الكويت- دراسة ميدانية لوزارة العدل كشفت أن 30 من الأبعاد المؤثرة في العلاقة الزوجية في الكويت سببها مواقع التواصل الاجتماعي، فيما شكل البعد التربوي أكثر أبعاد الدراسة تأثيرا في العلاقة الزوجية، بنسبة %48.

الدراسة أكدت أن الأزواج متفقون على الأبعاد المؤثرة في العلاقة الزوجية حسب مستوى الدخل، حيث أوضحت أن هناك اتجاها عاما بارتفاع تأييد المؤثرات الاجتماعية، السلوكية، والتربوية في العلاقة الزوجية إذا كان مستوى الدخل مرتفعا.

واشارت الدراسة التي أعدها قطاع تكنولوجيا المعلومات والإحصاء بوزارة العدل ان وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت لها أبعاد مؤثرة قوية، مما جعلها تكون ضمن الأبعاد التربوية والاقتصادية والاجتماعية والسلوكية والثقافية في العلاقات الزوجية.

البعد التربوي الاكثر تأثيرا

وبيّنت الدراسة أن البعد التربوي هو أكثر أبعاد الدراسة تأثيرا في العلاقة الزوجية، بنسبة %48، يليه البعد الاقتصادي بنسبة %40، يليه البعد الاجتماعي بنسبة %36، وبعدها يأتي البعد السلوكي بنسبة %34، أما التواصل الاجتماعي فجاء بنسبة %30، وأخيرا البعد الثقافي بنسبة %28.

ولفتت الدراسة إلى ان هناك اتجاها عاما بارتفاع تأييد من لديهم أبناء للأبعاد المؤثرة في العلاقة الزوجية مقابل من ليس لديهم أبناء.

وذكرت الدراسة أن المتزوجين من محافظة حولي هم الأكثر موافقة على جميع العوامل وتأثيرها في العلاقة الزوجية، ما عدا البعد التربوي، فهي تعتبر الثانية بعد محافظة العاصمة، في حين كان المتزوجون من محافظة الأحمدي هم الأقل موافقة على تأثير كل من البعد الاجتماعي والاقتصادي والسلوكي والثقافي في العلاقة الزوجية، والمتزوجون من محافظة الفروانية هم الأقل موافقة على تأثير بعد التواصل الاجتماعي، في حين كان المتزوجون من محافظة مبارك الكبير هم الأقل موافقة على تأثير البعد التربوي في العلاقة الزوجية.

اقتراحات للعلاج

واوضحت الدراسة اهم الاقتراحات لعلاج المشاكل الزوجية، التي تصدرها تعريف الزوج بأن الزوجة هي شريكة حياة، وكذلك بالنسبة الى الزوج %72، تليه مناقشة الأزواج في ما بينهم في احتياجاتهم بشكل مستمر، بنسبة %70، أما تقريب وجهات النظر بين الأزواج وتوعية الزوجية فجاء بنسبة %66، ثم جاء العمل على إيجاد قنوات للحوار والمحادثة بين الزوجين بنسبة %64، ثم جاء العمل على إيجاد قنوات للحوار والمحادثة بين الزوجين بنسبة %64، وأخيراً إقامة مشروع خاص بالإرشاد الزواجي، جاء بنسبة %50.

المشاكل والامراض النفسية

قالت دراسة {العدل} إن اهم اثار المشاكل الزوجية في المجتمع: فقدان الثقة بالنفس وفقدان ثقة الأزواج ببعضهم، كذلك عدم استقرار المجتمع، ثم التأثير سلبا في إنتاجية المجتمع، وحدوث هوة بين الآباء والأبناء، كذلك فقدان مشاعر الأبوة عند الأزواج، وكذلك فقدان مشاعر الأمومة عند الزوجات، وأخيرا انتشار الأمراض النفسية.

حل المشكلات

وكانت وزارة العدل قالت في سبتمبر الماضي انها تُجري دراسة ميدانية حديثة، تهدف لحل المشكلات الزوجية التي تؤثر سلبا على حياة المجتمع، وتهدد الأسرة الكويتية، فضلا عما تشكله من خطورة على الأبناء.

وأكد وكيل وزارة العدل المساعد لقطاع تكنولوجيا المعلومات والإحصاء عمر الشرقاوي في تصريح صحافي أن الوزارة في دراسة ميدانية جديدة، استهدفت التعرف على مشاكل الزواج وتأثيرها على المجتمع الكويتي، باعتبار أن الزواج ضرورة اجتماعية لبناء الحياة وتكوين الأسرة.

"/المستقبل/" انتهى ع.د