أعلن اعضاء تجمع السور أمس الاول انطلاق تجمعهم وذلك في ديوان نائب الأمين العام للتجمع يحيي الدخيل بمنطقة السرة بحسب جريدة الوطن الكويتية.

وتلا الأمين العام للتجمع المحامي أحمد المليفي البيان التأسيسي معلنا ان تجمع السور جماعة ضغط كويتية، وتجمع وطني سياسي يهتم بصوت الأغلبية الصامتة من أهل الديرة، ويسعى لتوحيد كلمتهم ولوضع بصمتهم في دائرة القرار، ويساهم في نشر الوعي ومكافحة الفساد».

واضاف «لسنا بديلا عن غيرنا ولا نطعن او نقلل شأن وجهد من سبقنا ولا من سيلحقنا ولا ندعي الكمال ولكننا حلقة من حلقات الاصلاح السياسي والمجتمعي». وأكد المليفي ان التجمع يسعى للمشاركة في الاصلاح السياسي والمجتمعي وليس لتبني الخصومات السياسية. ومضى قائلا «لن نكون أبواقا مستأجرة ولسنا مسيرين او موجهين من الداخل من أية سلطة مهما علت ولا مختطفين مدفوعين من الخارج، فنحن أبناء السور نعتز بكرامتنا ولطالما تصدعت وتكسرت على أعتاب سورنا أنوف سماسرة الأوطان، وذلك عندما كانت كلمتنا واحدة فكنا سور الوطن الذي استعصى على المتسلقين والمتربصين، ولكن وللاسف فان من فشل سابقا بتسلق سورنا القديم نجح نجاحا باهرا في تحطيم هذا السور». واشار الى «تفرق كلمتنا وتشرذمنا واستبدال وحدتنا والتفافنا حول سورنا بأحزاب غادرة فاجرة او الى عرقيات عنصرية جاهلة منتنة».
وأوضح البيان ان مما زاد التشرذم والفساد في وطننا هو «ممارسة الديموقراطية ممارسة فاسدة حتى باتت جسرا لتحطيم ما تبقى من أسوار الوطن، ومما قنن هذا الفساد حكومات فاشلة فاسدة، لذا فقد استشعرنا نحن أبناء السور هذا الخطر فتداعينا نحن مؤسسي هذا التجمع لنسترجع بناء سورنا ونوحد كلمتنا وتآلفنا بعيدا عن تلك المعاول الفاسدة التي هدموا من خلالها ارادتنا وشتتوا كلمتنا». وقال «ندعو جميع أهل السور لينضموا لنا ويقفوا معنا ويشاركونا آراءهم وتطلعاتهم لتكون تلك الآراء هي لبنات وقواعد وأساسات اعادة هذا الوطن لمساره الصحيح».

عقيدة وطنية

وقال نائب الامين العام لتجمع السور يحيي الدخيل ان السور جمع خلفه كل أطياف وشرائح المجتمع بادية وحاضرة وحماهم «وقد اخترنا الاسم لتصحيح مفهوم السور الذي التبس على البعض وللتأكيد على انه بمثابة عقيدة وطنية يحملها كل أهل الكويت». وأوضح انه لم يتم اختيار الاسم لاقصاء احد فالسور يضم ابناء القبائل وكما حمى الكويت في الماضي يجب ان يحمي أهل الكويت في الوقت الحاضر.
واشار الدخيل الى ان التجمع يمثل الطبقة الوسطي التي يطلق عليها الاغلبية الصامتة واأن الجديد فيه الذي يميزه عن غيره أمران «أنه جماعة ضغط وليس حزبا أو تيارا سياسيا وهو ما يعني حق كل عضو في التجمع في الاعتراض على أى موضوع لا يتوافق مع افكاره وأهدافه، ويحق لأي عضو فيه الاشتراك في التجمعات الأخرى بما لا يتعارض مع المبادئ الاساسية للتجمع وهو ما يكفل الحرية لأفراده». واضاف ان الميزة الثانية هي ان الاعضاء ينتمون للطبقة الوسطى ولديهم فكرة لتكوين لجنة حكماء من رجال الدولة يستشيرونهم قبل الاقدام على أى أمر يهم المجتمع.

المرأة والطفل

واكدت رئيسة لجنة المرأة والطفولة بالتجمع د.سعاد السويدان ان التجمع ظاهرة صحية ونتيجة ايجابية لأجواء الديموقراطية والحرية لتحقيق الوحدة الوطنية. وقالت ان التجمع يمثل محورا أساسيا للتوجيه والارشاد والتوعية ونشر ثقافة الحوار والتعاون مع أفراد المجتمع لحل قضايا تهم الشارع الكويتي. واضافت ان الاهتمام بالمرأة والطفل يأتى لأهمية دورهما في بناء كويت المستقبل ولما للمرأة من دور بارز في اعداد رجال الغد.

إنقاذ الكويت

وفي مداخلة له خلال حضوره كمدعو وليس عضوا في التجمع قال وكيل وزارة الدفاع الاسبق الشيخ صباح الناصر ان على الجميع ان يتشاركوا في انقاذ الكويت. وان البلاد بها كفاءات قادرة على تحقيق التنمية كما انها تملك الامكانيات المالية اللازمة «لكن مشكلتنا ان كلا من الكفاءات والتمويل تم تعطيلهما». واشار الى ان مؤتمر الاسكان الذي عقد خلال اليومين الماضين ضم كفاءات عالية وركز على لعب القطاع الخاص دورا أكبر في حل المشكلة، مشيرا الى انه «على الرغم من ايماننا بذلك الا أننا ندرك ان القطاع الخاص غير قادر بمفرده على الحل».
وأضاف أنه سبق وعرض مشروع فزعة للاسكان يتضمن مشاركة جهات الدولة المختلفة مع القطاع الخاص والصناديق الاستثمارية الخارجية لإنشاء 168 ألف وحدة سكنية خلال 7 سنوات وهي خطة بالامكان تنفيذها شريطة ان تدخل الشركات الأجنبية دون وكيل كويتي.
وقال عضو الامانة العامة للتجمع سعود العصفور ان السور مثل الملحمة الوطنية التي جمعت كل اهل الكويت وجسدت وحدة اهل الكويت وأسرة الصباح الكرام، فقد قام الشعب ببناء السور لبنة لبنة مع الأسرة لتأمين الكويت. وأوضح ان من بين اللبنات كانت لبنة الديموقراطية التي تطورت ووصلت لمراحل جعلت الكويت في مصاف الدول المتقدمة.