الكويت- رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني يُعرب عن تطلعه الى تطوير التعاون مع الكويت ودول الخليج لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويؤكد ان "للكويت موقعا خاصا ومهما لدى شعب كردستان".

موقف البارزاني جاء خلال لقائه وفدا صحافيا كويتيا، قال خلاله ان "الإقليم يتمتع بفرص استثمارية واعدة وخاصة في ضوء ما تتمتع به مدن الإقليم من استقرار وأمن وسلام وهو ما يعد مناخا جاذبا للاستثمار الأجنبي".

وردا على سؤال حول التبادل الثقافي بين دول الخليج والإقليم، قال ان "هناك توجها لتعزيز التعاون في هذا المجال لتعريف الشعبين الخليجي والكردستاني بثقافة الآخر".

وأضاف انه سيعمل علي زيادة التبادل الثقافي بين الجانبين عن طريق إقامة مهرجانات تشمل منتديات وأعمالا فنية، مقرا بأن "هناك قصورا" في هذا المجال.

زيارة مرتقبة للكويت

وأوضح رئيس اقليم كردستان العراق انه سيقوم بزيارة للكويت ضمن جولة خليجية في القريب العاجل سيتم خلالها بحث تعزيز التعاون في المجالات كافة.

وقال انه سيبحث مع المسؤولين الكويتيين العديد من المسائل لاسيما العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية والثقافية والدفع بها قدما الى افاق اوسع.

وأشار الى ان هدف زيارته لدول الخليج هو "توطيد التعاون لإخراج العراق من محنته"، مشددا على "أهمية وجود تنسيق مشترك لمواجهة المستجدات التي تؤثر على الجميع لأننا في خندق واحد".

واشار الى ان "الوضع الآن في العراق معقد جدا"، لافتا الى ان "ما حصل في الرمادي لم يكن متوقعا" في اشارة الى سيطرة مسلحي تنظيم (داعش) على المدينة.

هزيمة داعش

وتعليقا على استيلاء تنظيم الدولة اخيرا على مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار بعد طرده للقوات العراقية منها بعد معارك عنيفة، لفت البارزاني الى ان الحل العسكري لن ينجح وحده في هزيمة (داعش) "بل يجب ان تكون الحرب مع هذا التنظيم اقتصاديا وفكريا ومن كل الجوانب وبالتعاون والتنسيق مع الجميع"، مؤكدا "ان الارهابيين لا مستقبل لهم وان كردستان ستبقى مستقرة وآمنة".

وأضاف "قبل اكثر من عام حذرنا من سقوط الموصل بيد (داعش) وأبدينا استعداد البيشمركة لمنع ما حدث لكننا لم نجد آذانا صاغية لنداءاتنا".

وقال "ان (داعش) لم يكن يحلم باحتلال الموصل لكن الارضية كانت ممهدة لذلك"، لافتا الى "ان داعش ليس تلك القوة العسكرية التي لا تقهر بل يجب تضامن وتعاون الجميع لدحره وتحرير الموصل لأنه طالما بقي في الموصل يعني انه موجود".

وكان الوفد الصحافي الكويتي وصل امس الى اربيل لاجراء عدد من اللقاءات الصحفية والاطلاع على الاوضاع في كردستان.

مساعدة كردستان

وكان القنصل الكويتي في أربيل عمر احمد الكندري قال منذ ايام ان افتتاح قنصلية بلاده في أربيل بداية لمرحلة جديدة في تقوية وتطوير العلاقات بين اقليم كردستان والكويت ، معربا عن استعداد بلاده لمساعدة شعب كردستان بكل ما في امكانها .

"/المستقبل/" انتهى ع.د