فلسطين – مها عواودة: موجة من الغضب العارم تسود الأوساط الفلسطينية سواء السياسية أو الحقوقية في أعقاب قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدم إدراج جيش العدو في لائحة المجموعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال وذلك على الرغم من الأدلة الدامغة على ذلك سواء بتقارير أصدرتها الأمم المتحدة نفسها أو تقارير أصدرتها منظمات حقوقية دولية وثقت بحيادية تلك الانتهاكات.

موجة استنكار

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين أعربت عن أسفها الشديد من هذا القرار وقالت في بيان لها  إن: "الأمم المتحدة تحمي كيان العدو من المساءلة بما يتعلق بالجرائم ضد الأطفال".

وأضافت " وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1612 الصادر عام 2005، يقدم الأمين العام للأمم المتحدة بشكل سنوي تقريراً يتعلق بوضع الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة إلى مجلس الأمن، يتم فيه إدراج القوات والمجموعات المسلحة التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في لائحة خاصة تسمى لائحة العار".

رخصة للعدو للقتل

حركة حماس الفلسطينية استنكرت عدم إدراج الأمم المتحدة كيان العدو في قائمة العار للجهات المنتهكة لحقوق الأطفال.

وأكد الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، أن الأمم المتحدة تعطي الاحتلال الرخصة لارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، مشدداً على أنه تشجيع للعدو الصهيوني على الاستمرار في سفك مزيد من دماء الشعب الفلسطيني.

فيما أكد محمد فرج الغول رئيس كتلة التغيير والإصلاح بالبرلمانية التابعة لحماس بأن قرار الأمم المتحدة برفع العدو من قائمة انتهاك حقوق الأطفال بأنه منحاز مطلقاً للاحتلال ويغض الطرف عن جرائمه ومجازره التي ارتكبها ولا يزال يحف الشعب الفلسطيني.

وشدد الغول في بيان له بأن القرار يساوي بين الجلاد المجرم وهو الاحتلال وبين الضحية الشعب الفلسطيني، موضحاً بأن الاحتلال أكبر مجرم حرب في التاريخ بوجود الأدلة الواضحة والجلية.

تجاوز للمعايير الحقوقية

في حين قال ممثل دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور في بيان له إن قرار بان كي مون يتناقض بشكل صارخ مع أدلة ومعايير حقوق الإنسان .

واضاف: إن دولة العدو  القوة القائمة بالاحتلال  تنتهك بشكل واضح وممنهج حقوق الإنسان ضد الأطفال الفلسطينيين، وهو ما يمثل انتهاكات صارخة، تؤهلها لكي تندرج في قائمة منتهكي حقوق الأطفال، الواردة في التقرير السنوي للأمين العام حول الأطفال في الصراعات المسلحة .

535 طفلاً قتلوا في الحرب

وقال السفير منصور إن "هناك أكثر من 535 طفلاً فلسطينياً قتلوا نتيجة لهجمات إسرائيلية مباشرة، علي قطاع غزة الصيف الماضي، فضلاً عن جرح 3374 آخرين في الهجمات ذاتها، وكانت وكالات الأمم المتحدة، مثل الأونروا واليونيسيف، وغيرها من المنظمات الدولية التي وثقت بوضوح هذه الانتهاكات الخطيرة".

"/المستقبل/" انتهى ع.د