قال رئيس مركز 25 الاجتماعي مؤسس مشروع المدينة العالمية طلال الفضلي «ان البلدية اغتالت فرحتنا بالأعياد الوطنية وحطمت آمالنا»، وإن هدمها للمشروع الشبابي يوم 25 فبراير الماضي برغم ترخيصه من كل الجهات المعنية هو جريمة تستحق المقاضاة.
وأضاف الفضلي خلال مؤتمر صحافي عقده المركز اول امس بجمعية الصحافيين ونقلته جريدة الوطن «اننا فوجئنا بغزو من قبل البلدية.. وشاهدنا آليات البلدية تأتي الى المكان عنوة وتهدم كل ما فيه من مجسمات لمشروعنا الضخم خلال ساعات قليلة».
ورفض الفضلي «ادعاءات موظفي البلدية بعدم حصول مشروع المدينة العالمية على التراخيص الكافية للمشروع وان الترخيص كان عبارة عن خيمة» مشيرا الى ان البلدية قامت بموجب كتاب رسمي بترخيص المشروع كما الحقت به ترخيصا مضافا للخيام المقامة بداخله «وبرغم ان الارض التي اقيم عليها مملوكة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قمنا بترخيصه من قبلهم ومن بقية الجهات المعنية ومن البلدية للفترة من 14 يناير الى 27 فبراير الماضيين».
واشار الفضلي الى ان هدم المشروع كبد المشاركين خسارة 13 الف دينار و«سنطالب من خلال القضية المرفوعة ضد البلدية بتعويضنا عن الخسائر التي تعرضنا لها، فضلاً عن الخسائر النفسية والمعنوية وموقفنا أمام الحضور الذين كانوا يحتفلون معنا فدمرت البلدية بجرافاتها فرحتنا جميعا».
واوضح الفضلي ان البلدية منحت مركز 25 عدة تراخيص منها اقامة خيمة، وأن ترخيص الخيمة لم يكن مطلوبا لكن البلدية اصدرته، واضاف «ان لدينا موافقة من البلدية على بناء المدينة العالمية حيث قدمنا كتابا بناء على موافقة المجلس الوطني على استغلال الارض وتم اصدار كتاب «لا مانع» من قبل البلدية في بداية بناء المشروع بتاريخ 3 يناير 2014 وتم اصدار ترخيص وزارة الداخلية وقدمت الوزارة التسوير الامني للمدينة منذ بدء المشروع حتى نهايته».
واستغرب المحامي علي العلي ما فعلته البلدية بالمدينة العالمية برغم وجود المستندات والتراخيص وبرغم ما لدى البلدية من مستشارين قانونيين يرشدونها للصواب والخطأ بموجب القانون. وقال ان ما اقدمت عليه البلدية يعد في عرف القانون جريمة اتلاف اموال مملوكة للغير، ورأى ان ذلك «يؤكد ان هناك متنفذين يحاربون الشباب ضاربين بالقانون عرض الحائط» لينغصوا على الشباب الكويتي فرحة احتفالهم بالاعياد الوطنية.
واضاف انه كان يمكن للبلدية اعطاء انذار لمدة 24 ساعة قبل الازالة لا الاتيان على كل محتويات المدينة عنوة برغم ما يملك القائمون عليها من تراخيص ومستندات عكفوا لمدة شهور على استخراجها برغم الروتين الحكومي.
واعلن العلي تقدمه الى جهات التحقيق بشكوى لتعويض الشباب المتضررين عن هدم مشروعهم ومقاضاة من تسبب في ذلك لمحاسبته، داعيا «البلدية المحملة بالفساد» الى مساندة مشاريع الشباب والوقوف الى جانبهم بدلا من احباط آمالهم.
وقال المحامي عبدالعزيز الوعلان ان قانون البلدية رقم 5 لسنة 2005 يؤكد ان تراخيص شباب مركز 25 التطوعي سليمة %100 وان ما فعلته البلدية بتدميرها مشروع المدينة العالمية يعتبر انتهاكا للقانون، ويعد عملا من اعمال التعدي على ملكيات خاصة لأن المدينة لديها التراخيص الكاملة من وزارات التجارة والداخلية والبلدية والاطفاء والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مالك الارض، ويمكن الرجوع على البلدية للتعويض لأن قرار الازالة معيب ويمكن الطعن ببطلانه والمطالبة بالتعويض المادي.