الكويت- أدان الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح تفجير وإرهاب الآمنين في شتى بقاع المعمورة لاسيما في المملكة العربية السعودية ارض الحرمين الشريفين، وأكد أن التفجير إفساد في الأرض لا تقره الشرائع والأديان ويجب ردع من يقوم بهذه الأفعال مهما كان دينه أو مذهبه.

كلام الداعية المسباح جاء بتصريح صحافي على خلفية العمل الارهابي الذي استهدف عددا من المسلمين الشيعة في مسجد العنود في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، واضاف " الشريعة الإسلامية والفطر السليمة ترفض كافة أشكال العنف والإرهاب ضد الآمنين"، مشيرا إلى التفجيرات الإرهابية التي استهدفت دور العبادة  للطائفة الشيعية في السعودية وأسفرت عن مقتل وإصابة رواد المساجد، موضحا أن قوى إقليمية معروفة للجميع تستهدف النيل من أمن السعودية وتعمل على زعزعة استقرارها بعد موقفها الحاسم في اليمن، مبينا أن شعوب المنطقة وحكوماتها باتت أكثر وعيا ويقظة تجاه مخططات أعدائها.

وقال الداعية الاسلامي "لقد حرم الله الدم المعصوم وحذر من إراقة الدماء كما في قوله تعالى " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق "، وحديث البخاري الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم "لا يزال المؤمنُ في فُسحةٍ من دينه ما لم يُصب دماً حراماً"، ولا شك أن الشريعة ترفض الفتنة ومشعليها فكيف بمن يهدد التعايش السلمي بين المواطنين وأمنهم ، مستدركا "نعم قد نختلف وقد نتفق وقد يكون هناك حوار ومناقشة لكن لا تجوز استباحة الدماء واستهداف الأبرياء دون سند شرعي ولا رادع أخلاقي".

وشدد الداعية المسباح على أن أمن واستقرار دول الخليج كلٌ لا يتجزأ وينبغي أن تتعامل حكومات الخليج مع هذا الأمر على أنه ملف واحد لا سيما وأن الأخطار على دول الخليج مشتركة.

جدير بالذكر بأن السلطات السعودية كشفت عن هوية انتحاري مسجد العنود في الدمام ويدعى خالد الوهبي الشمري.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع