الكويت- لجنة زكاة الفحيحيل، التابعة لجمعية النجاة الخيرية، تعلن عن حملة إغاثة كويتية عاجلة لمساندة النازحين اليمنيين في جيبوتي، وتطالب بفزعة خير لبناء مخيم الكويت الإنساني لإيواء المنكوبين، الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية.

ومدير اللجنة، إيهاب الدبوس، يقول في تصريح صحافي امس: لقد شاهدنا أثناء زيارة وفد العمل الخيري إلى جيبوتي قرابة 5 آلاف يمني يعيشون في وضع كارثي ومعرضون للخطر، فلا مأكل ولا مشرب، ولا دواء، والأطفال يعانون الجوع والعطش.

واضاف الدبوس: هؤلاء النازحون أغلبهم من الأسر، وفيهم الأطفال وكبار السن والمرضى، وذوي الاعاقة، وأوضاعهم الصحية سيئة جداً، موضحا أنه زار منطقة اللجوء، التي تبعد قرابة 4 ساعات عن عاصمة جيبوتي، في طرق وعرة وصعبة للغاية، وصلنا الى النازحين الذين حملونا رسالة الى أهل الكويت أن نهب لنجدتهم، وألا يتركوا أهلهم وذويهم في هذه المحنة الشديدة، فيعيش اللاجئون في خيام، وفي ظل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة يصابون بالأمراض العديدة، الى جانب عدم توافر المياه الصالحة للشرب، علاوة على عدم توفر الصرف الصحي مما فاقم المعاناة، فاللاجئون لا ينامون الليل، خاصة أن أصوات الحيوانات المفترسة ترعبهم بالليل، مما يجعل الرجال ينامون خارج المخيم خوفا من هجوم هذه الحيوانات الضالة، حيث لا توجد أي وسيلة حماية ولا سياج حديدي يذكر لحماية البشر من الحيوانات المفترسة.

ولفت الى أن الكثير من العائلات ركبوا البحر في سفن مخصصة لنقل المواشي والحيوانات، وعرضوا حياتهم وذويهم للخطر، وبعد الوصول وجدوا أنفسهم أمام المجهول، حيث العراء ولا مأكل ولا مشرب ليس أمامهم الا الانتظار حتى تصلهم المساعدات التي تأخرت كثيرا.

اليمنيون في جيبوتي

يُشار الى ان اللاجئين اليمنيين يأتون الى جيبوتي يوميا بواسطة الزوارق والسفن الصغيرة في مجموعات تتراوح بين 200 إلى 300 شخص، ترسو 4 أو 5 منها يوميا في ميناء جيبوتي.

واغلب القادمين إلى جيبوتي من جنوب اليمن، ويواجهون الكثير من الصعوبات والمعاناة للوصول إليها، ومنها إلى دول أوروبية أو غير ذلك، كما أنهم يواجهون أوضاعا صعبة، فالحرارة مرتفعة خصوصا بالنسبة للنساء والأطفال وكبار السن، في ظل قله المستلزمات الحياتية والغذاء الكافي.

"/المستقبل/" انتهى ع.د