الكويت - دخل جاسم الخرافي الى مجلس الامة، حاملاً تصورات وافكار لتفعيل عمل المجلس بما يمكنه من القيام بدوره، واستغلال وقته لمناقشة القضايا التي تهم المواطنين. بدأ الخرافي عمله بالمطالبة بتعديل عدد من مواد اللائحة الداخلية للمجلس والتي كان يرى أنها تعيق عمله وعمل لجانه المختلفة، مقترحاً "ألا تكون مناقشة القضايا المطروحة قاصرة على الجلسة الاسبوعية الوحيدة يوم الثلاثاء، وطالب بمواصلة البحث والنقاش دون انقطاع ودون التأثر باي مواقف أو مستجدات خارجية". الراحل الخرافي، كان قد شدد على الحفاظ على هيبة المجلس واختصاصاته وعدم استغلاله في الاساءة لكرامات الناس سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين. خلال الفصل التشريعي من العام (1975)، ظهر للراحل خللا يعتري العمل الديموقراطي ويتمثل في عدم التمسك بالاساليب الديموقراطية، عندها، دعا إلى "الحوار الديموقراطي، والاحترام المتبادل، والنقد البناء، وممارسة الديموقراطية بالشكل الذي يعزز الوحدة الوطنية والتماسك بين الشعب الكويتي". في الوقت عينه، طالب الخرافي، "كما حذر من خلق حالة من العداء من دون مبرر ضد الحكومة، ودعا إلى مد جسور التعاون بين السلطتين على اسس دستورية، وعدم تصعيد الأمور بينهما، وقد كان تحذيره مبكراً وصائباً، وتم حل مجلس 1975 بعد سنة واحدة نتيجة حالة التأزم والاحتقان التي سادت بين السلطتين طوال دور الانعقاد الاول". وفي جنازة مهيبة أقيمت عصر أمس الجمعة الواقع في 22 مايو، ودعت الكويت أمس فقيدها رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي، بمشاركة آلاف المشيعين وتقدمهم سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وحشد من الوزراء والسياسيين واعضاء السلك الديبلوماسي والمواطنين. "/المستقبل/" انتهى س.ا |