الكويت- استذكر وزير النفط علي العمير مواقف الراحل ودوره في خدمة بلده قائلا: "عرفناه حليماً وقورا كريما، كان قدوة في خدمة بلده ودينه وولائه وإخلاصه لوطنه وأميره، ساهم في إنقاذ البلد من تحديات عاصفة ولا تزال حكمته ماثلة في مواطن عديدة ويده البيضاء وصلت إلى بقاع مديدة، لم يتصنع المعروف بل كان صانعا له، ولم يبتذل النخوة والشهامة بل كان باذلا لها".

وأضاف: "عاصرناه عن قرب فعرفنا طيب المعدن وصدق الانتماء و رحمة القلب الكبير. وأضاف العمير إن الراحل الكبير صبر على الأذى وعفا عمن أساء إليه وبغى، وتواضع لمن علا ودنى، مضيفا إنه رحمه الله كان مدرسة تجتمع فيها السياسة والانسانية وطيب المروءة وكرم الأخلاق".

نبذة عن الفقيد

وينتمي الخرافي الى عائلة عريقة في المجال الاقتصادي ووالده رجل الأعمال والنائب الأسبق محمد عبدالمحسن الخرافي مؤسس مجموعة الخرافي.

واتسمت مسيرة الراحل رحمه الله، بالحكمة وبمواقفه الوطنية المشهودة على كل المستويات محليا وعربيا ودوليا ويشكل رحيله خسارة كبيرة للبلاد.

وحصل الخرافي ابن الكويت البار والذي ولد عام 1940 في منطقة القبلة على دبلوم كلية مانشستر البريطانية ولديه سته أولاد وبنت.

وعين الخرافي وزيرا للمالية والاقتصاد عام 1985 وتقلد العديد من المناصب الاقتصادية وعضوية عدد من مجالس إدارات الشركات كما انه مؤسس وعضو في عدد من جمعيات النفع العام الأهلية والعربية والعالمية ومساهم فعال في منظمات العمل الخيري.

وحاز عضوية مجلس الأمة في أعوام 1975 و1981 و1985 و1996 و1999 و2003 و2006 و2008 و2009 وتولى رئاسة مجلس الامة منذ عام 1999 حتى عام 2011.

سياسيا تقلد الخرافي منصب رئيس مجلس الأمة ونائب ووزير للمالية. كما تولى الفقيد الكبير العديد من المناصب الاقتصادية ، كما ساهم في إطلاق ورعاية وإنجاح عدد كبير من المشاريع والنشاطات الاجتماعية والخيرية.

ويعد الخرافي احد رجالات الكويت الاوفياء وساهم في نهضة البلاد على اكثر من صعيد لاسيما الصعيدين الاقتصادي والبرلماني.

يشار الى انه تم تشييع رئيس مجلس الأمة الاسبق جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي إلى مثواه الأخير  امس الجمعة بعد أن وافته المنية عن عمر يناهز 75 عاماً.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع