بينما اعلن ان 450 الفا من العمالة منهم 128 الف مخالف للاقامة تقريبا يقطنون مناطق جليب الشيوخ والعباسية والحساوي مايشكل خطرا امنيا اضافة الى ما يسببه هذا العدد المهول من العمالة من ضغط على الخدمات، كشف صاحب مبادرة المثلث الذهبي للمنطقة ناصر البرغش انه واجه ضغوطات من تجار للتوقف عن فكرته في وقت لم تكن فيه الصورة سوداء اذ لاقى دعما من امثال المرحوم العم خالد المرزوق الذي قال البرغش انه كان داعما لفكرتي على الرغم من انه كرجل اعمال قد يكون متضرر منها.
وحدد البرغش ، بحسب جريدة الوطن الكويتية،  ان هناك ثلاثة من التجار كانوا يقفون ضده غير ان احدهم غير فكرته بعد ذلك وبعد الجلوس معه مشيرا الى ان فكرته لا تقوم على تثمين المنطقة وانما الاستفادة منها كمنطقة خدمات مساندة للمحافظات البعيدة عن العاصمة كالجهراء والاحمدي وكذلك لجامعة الشدادية وكليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي.
واوضح البرغش وهو عضو في اللجنة الحكومية المشكلة لحل مشكلة جليب الشيوخ في ندوة استضفها ديوان المعطش في الصليبيخات مساء امس الاول انه تعرف على موضوع مشكلة هذه المنطقة بمحض الصدفة قبل حوالي 8 سنوات بعدها توجه لعضوي المجلس البلدي عبدالعزيز الشايجي وخالد الخالد في عام 2005 ليسألهما عن الموضوع فزوداه بكتيبات حكومية بشأنها ثم بين انه انتقل لمقابلة نائب رئيس مجلس الوزراء آنذاك فيصل حجي بو خضور وسأله عن نفس المشكلة فكانت اجابته ان الحكومة تعلم بان هذه المنطقة آيلة للسقوط منذ عام 1997 الا انها لم تصل للحلول المثالية لها بسبب تفاقم الوضع وتشابكه فقمت بعمل جولة على مدن أوروبية (برشلونة - لندن - باريس) كونها كانت تعاني من مشاكل في بعض أنحائها تفوق وضع منطقة جليب الشيوخ سوءا وبعدها قمنا بتشكيل فريق عمل بمساعدة الوزير السابق د فاضل صفر.
وتابع البرغش موضحا ان منطقة جليب الشيوخ القديمة والحساوي والعباسية يقطنها 450 الف وافد تقريبا منهم ما يقارب 128 الف مخالف للاقامة كما ان فيها عددا من المواطنين الكويتيين الذين رفضوا ان يشرحوا منازلهم او يقسموها ويقوموا بتأجيرها على هذه العمالة كما فعل غيرهم مشيرا الى ان فكرة مبادرة المثلث الذهبي لا تعني تثمين بيوت هذه المنطقة وانما تحويل المنطقة الى خدمات مساندة للمناطق البعيدة عن العاصمة كالجهراء والاحمدي كقطاعات خدمية مختلفة بالاضافة الى خدمة جامعة الشدادية واستاذ جابر الرياضي وكليات التطبيقي.
وقال البرغش ان المرحوم العم خالد يوسف المرزوق كان من أشد الداعمين لي في هذا الصدد على الرغم من انه تاجر وقد تتضرر مصالحه الشخصية لكنه أبدى مصلحة الوطن والمصلحة العامة على نفسة وذلك خلافا لبعض التجار الذين حاربوني لأنهم يستفيدون ماديا من هذه الأزمة منوها بانه قد قام بالجزء المهم والأساسي لحل هذه المشكلة ليس طمعا بمادة أو منصب مؤكدا انه يرفض اي منصب حكومي بشكل قاطع ويفضل بقاءه بالقطاع الخاص وهو عمله الأساسي ولا يريد عنه بديلا ونوه البرغش بان أولى خطوات العمل في منطقة جليب الشيوخ يجب ان تكون متمثلة في ايجاد السكن المناسب للعمال قاطني هذه المنطقة ومخالفة المخالفين للقانون من المواطنين مع اجبار شركات القطاع الخاص بتوفير سكن لعمالها وموظفيها وانهاء وجودهم داخل الكويت بعد انهاء عملهم المتفق على انجازه عند ابرام عقد توظيفهم بهذه الشركات، كما أشار الى انه تعرض لضغوط للابتعاد عن هذه المبادرة وكان هناك ثلاثة تجار قد عملوا على محاربته أحدهم اصبح صديقا بعد ان تغيرت أفكاره وآلاخرين نتمنى من الله ان يبعد (شرهم عنا).
وفي ختام حديثه لفت الى ان سمو امير البلاد بارك الجهود المبذولة لحل هذه المشكلة منوها بان المستشار في الديوان الاميري ضيف الله شرار متابع للموضوع عن كثب.a