أوضحت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية أن "سحب ثلاث دول خليجية لسفرائها من قطر جاء نتيجة لعدم استجابة الأخيرة لمطالب جيرانها"، لافتة إلى أن "ذلك يعني أن قطر رفضت إنهاء دعمها للجماعات الاسلامية في المنطقة والمضي قدماً في استضافتها للمتعاطفين والمؤيدين لهذه الجماعات"، مشيرة إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تصطدم بها قطر مع جيرانها من دول الخليج وربما لن تكون الأخيرة أيضاً، وذلك لأن قناة الجزيرة القطرية لطالما أزعجت العديد من الحكومات العربية لتوفيرها منبراً للمعارضة على قنواتها".
وأوضحت أن "السعودية تبدو مصممة على أن تحذو قطر حذوها في سياستها، لأن سياستها الخارجية جوهرية بالنسبة لطموحاتها العالمية"، مضيفة أن "قطر توفر موطناً للزعيم الروحي للإخوان المسلمين للشيخ يوسف القرضاوي، أحد أكثر منتقدي دول الخليج المجاورة".
وأضافت ان "السعودية قد تفرض عقوبات على قطر في حال لم تذعن لمطالبها وقد تكون هذه العقوبات قيوداً مفروضة على المجال الجوي والحدود البرية، وأن على الأمير العمل على كيفية إيجاد حلول لإزالة حدة التوتر بينه وبين دول الخليج".