الكويت- أبدت ايران استعدادها للمشاركة بأي قمة "خليجية- ايرانية"، تُعقد على مستوى دول الإقليم المطلة على الخليج العربي، بهدف الحوار والتباحث حول كل المواضيع. هذا الموقف اعلنه السفير الإيراني لدى البلاد د. علي رضا عنايتي في مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عام على زيارة سمو امير البلاد الى الجمهورية الاسلامية، قال فيه ان ايران مستعدة للمشاركة فور موافقة الدول المعنية على ذلك. واضاف "نحن على ثقة بأن دول الاقليم يمكنها تطبيق الشراكة، بعضها مع بعض، بدلا من تطبيق الوصفات التي تكتب لها". ووصف زيارة سمو الامير الى طهران بالزيارة النوعية التي أثرت العلاقات الثنائية بين البلدين على شتى الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، التي دفعت بدورها عجلة دراسة ومعالجة التطورات الاقليمية التي طرأت في زمنها، لتدخل بعد ذلك العلاقات الكويتية ـــ الايرانية خاصة، والعلاقات الاقليمية عامة، منعطفاً جديدا. وحول التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية وما اذا كان هناك اتصالات مباشرة او غير مباشرة مع ايران او طلب ايراني للتفاوض مع السعودية لحل الازمة، قال ان المداولات بشأن اليمن موجودة بالفعل بين المندوب الاممي في اليمن مع المسؤولين الايرانيين، معربا عن امله في ان تصل هذه الاتصالات الى رؤية للحل، معلنا عن استعداد بلاده لمساعدة الشعب اليمني سياسيا وانسانيا، مشيرا الى ان كل المساعدات التي ترسلها ايران الى اليمن تتم بالتنسيق مع الامم المتحدة و«الصليب الأحمر» الدولي، نافيا اي طلب بلاده التفاوض مع السعودية بشأن اليمن، مشددا في الوقت نفسه على استعداد طهران للجلوس مع الرياض والتفاوض بشأن ما يجري في الاقليم. علاقات متوترة يُشار الى ان العلاقات الايرانية الخليجية شهدت توترا بعد الانقلاب الحوثي، وصلت الى ذروتها بعد قيام عاصفة الحزم باستهداف الحوثيين. وتتهم الدول الخليجية ايران بدعم زعزعة الامن والاستقرار في دول المنطقة، الامر الذي تنفيه طهران. "/المستقبل/" انتهى ع.د |