الأردن - ياسر شطناوي: بفرحة عارمة تلقى الاردنيون نبأ صدور المرسوم الملكي الذي قضى بقبول إستقالة وزير الداخلية حسين هزاع المجالي وإحالة مديري الامن العام والدرك للتقاعد.

مواقع التواصل الاجتماعي زخرت منذ اللحظات الأولى للإعلان بصور العاهل الأردني مؤكدين أن القرار جاء إنتصاراً لإرادة الشعب وإحقاق الحق بعد ما شهدته الساحة الأردنية من حالة الفلتان الأمني.

ولم تختلف ردورد فعل النخب والقيادات الحزبية كثيرا عن رد الفعل الشعبي، إذ أعلن أمين عام حزب الوحدة الأردنية سعيد ذياب عبر "المستقبل" عن ترحيبه بالقرار، وتأكيده على أن إستقالة وزير الداخلية وإقالة مدير الامن العام وقائد  الدرك تأتي إستجابة واضحة لمطالب أهل مدينه معان بعد الأحداث الأخيرة التي جرت هناك.

رئيس بلدية معان ماجد الشراري قال في تصريحات صحفية أن قرارات الملك جاءت إنتصاراً لقيم العدالة والمساواة، مؤكداً أن تلك القرارات ستنعكس على حرية الرأي في الوطن من شماله حتى جنوبه.

الشراري وبكل حزم أكد أن الفشل الأمني الذي إتبعته وزارة الداخلية في مختلف محافظات المملكة وخاصة في معان، أدى إلى كبت الحريات والتعدي على الحقوق الدستورية للمواطنين .

تصريحات أخرى قالها رئيس لجنة متابعة قضايا معان محمد ابوصالح "للمستقبل" مساء الاحد أن قرار الملك بقبول إستقالة وزير الداخلية ومديري الامن العام والدرك جاءت إنتصاراً لإرادة الأردنيين وتلبية لطموحاتهم وتطلعاتهم .

كما أشار الى أن تعدي الأجهزة الأمنية على حقوق المواطن الأردني وإهدار كرامته وتعذيبة كانت السبب الأبرز لصدور الإرادة المكلية، مؤكداً أن رؤية الملك دائماً تسعى الى الإصلاح وإحداث التغيير النوعي والجوهري لبناء مجتمع سليم خالٍ من المغالاة وإنحدار الحقوق .

المحلل السياسي ماهر ابو طير عبر من خلال حسابه على الفيسبوك ورصده "المستقبل" أن خروج وزير الداخلية ومدير الأمن العام ومدير الدرك من مواقعهم، له علاقة بالتأكيد بما حدث في مدينة معان.

يُذكر أن مدينة معان عاشت ليل امس اجواء احتفالية اشبه بكرنفال، احتفاء بإبعاد الامنيين الثلاثة، فزينت سمائها بالالعاب النارية، ووزعت الحلوى على الطرقات.

"/المستقبل/" انتهى ع.د