الكويت - "الصراحة"، كانت سمة المباحثات التي جمعت رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم  مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ومستشاره للأمن القومي والعلاقات الخارجية سرتاج عزيز.

وأوضح الغانم ان المباحثات كانت مثمرة وبناءة، مشيراً الى أن "ملف أمن الخليج كان على رأس القضايا التي تم بحثها مع الجانب الباكستاني".

كلام الغانم جاء في تصريح لـ"كونا"، اذ قال "ناقشنا مع المسؤولين الباكستانيين الجدل واللغط حول قرار البرلمان الباكستاني الصادر في 10 أبريل الماضي بخصوص موقف باكستان من عملية (عاصفة الحزم) في اليمن".

 وأضاف الغانم أن المسؤولين الباكستانيين أكدوا استعداد بلادهم للمساهمة في دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاسيما المملكة العربية السعودية بكل الأشكال والطرق والتزامها التام في الدفاع عن أي دولة خليجية في حال تعرضها للخطر، لافتاً الى انه تم استغلال قرار البرلمان الباكستاني في بعض وسائل الاعلام "بشكل يوحي بأن البرلمان لا يريد المشاركة في عملية  عاصفة الحزم في اليمن ولكن المسؤولين الباكستانيين في حقيقة الأمر أوضحوا لنا مضمون القرار الذي تسلمنا نسخة منه".

في سياق آخر، بيّن الغانم ان هناك أكثر من 1500 عسكري باكستاني متقاعد سيحضرون إلى الكويت وهو ما يؤكد تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف الأصعدة، مشيراً الى انه التقى خلال زيارته الطلبة الضباط الكويتيين الدارسين في الكليات الباكستانية حيث يشاركون في برنامج عسكري، مستمعاً الى "مشكلاتهم وجميع قضاياهم وسنسعى إلى المساهمة في حلها".

 الغانم يغرس شجرة العلاقات المتينة في  البرلمان الباكستاني

وكان قد وصف رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم العلاقات الكويتية-الباكستانية بأنها "تاريخية وطويلة وتجمع بين شعبين مسلمين".

كلام الغانم جاء خلال تصريح للصحافيين، الثلاثاء 12 مايو، خلال زيارته لمبنى مجلس الأمة الباكستاني، حيث قال "زيارتنا لباكستان تأتي استكمالا لزيارة مماثلة قام بها رئيس مجلس الأمة الباكستاني لدولة الكويت أخيراً وتم خلالها مناقشة العديد من المواضيع التي تهم الشعبين الشقيقين وعدد من القضايا العالقة والمشكلات التي تم حلها والأخرى التي سيتم استكمال وضع الحلول لها في هذه الزيارة".

ونوّه الغانم بموقف باكستان المشرف ودورها في تحرير دولة الكويت من الغزو الصدامي الغاشم، مؤكدا أن الكويتيين لا يمكن أن ينسوا هذا الدور، قائلاً ان "هذا الموقف يحظى بتقدير واحترام لا يسقطان بالتقادم، وإنما يتوارثه الكويتيون جيلا بعد جيل".

هذا، ولفت الغانم الى أن مجلس الامة دعم اي توجه حكومي لزيادة الاستثمارات في باكستان، مشدداً على أن "جمهورية باكستان الإسلامية يجب أن تكون واحدة من واجهات الاستثمار لدولة الكويت لكننا نحن كبرلمانيين لا نتخذ القرار لوحدنا وإنما تنصب جهودنا في دعم الجهود الحكومية في هذا الجانب".

وحول تبادل الزيارات بين البلدين، أوضح لغانم ان هذه الزيارات بين مسؤولي البلدين حققت نتائج متطورة ومتقدمة ستصب في خدمة ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

يشار الى أن الغانم غرس فور وصوله والوفد المرافق إلى البرلمان شجرة ماغنوليا امام بوابته، تعبيرا عن علاقات الأخوة والصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، من ثم جال الوفد البرلماني برئاسة الغانم داخل البرلمان، واطلع من رئيس مجلس الأمة الباكستاني على النظام الإلكتروني للتصويت داخل قاعة البرلمان، ونبذة عن أعضاء البرلمان من ناحية عددهم وانتمائهم المناطقي والسياسي، كما حضر جانبا من جلسة لمجلس الشيوخ.

"/المستقبل/" انتهى س.ا