صنعاء - عبد العزيز العامر: تفيد التقارير الواردة من صعدة معقل الحوثيين في اليمن بتردي الأوضاع الإنسانية في الوقت الذي تتواصل فيه غارات التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين.

وكانت السلطات السعودية قد دعت الجمعة جميع المدنيين في صعدة المتاخمة لأراضيها لمغادرتها وهددت برد قاس على قصف الحوثيين لمدن حدودية سعودية في وقت سابق من الأسبوع مما دفع أهالي المحافظة إلى الخروج من منازلهم خوفاً من القصف.

ويقول " حمير وهاس" أحد الزعماء القبليين في منطقة العصيمات بمحافظة عمران في حديث خاص لـ المستقبل " أن أكثر من 2000 أسرة وصلت إلى المحافظة، ويعيشون في مدارس ومساجد ومرافق حكومية يفتقرون إلى الغذاء والماء فيما هناك آخرون عالقون في صعدة في الوديان والجبال بعد خروجهم من منازلهم حيث أنهم لم يجدون وسيلة نقل بسبب أزمة المشتقات النفطية.

وأضاف وهاس" أن هناك المزيد من سكان صعدة في طريقهم إلى المحافظات القريبة منهم مشيا على الأقدام كونة لايوجد وسائل مواصلات.

وأكد  أن تكلفة خروج النازحين من محافظة صعدة مع أسرهم إلى محافظة عمران بلغت 250 ألف أي مايعادل ( 1000$) وذلك بسبب إنعدام المشتقات النفطية وأيضاً ضيق المهلة المحددة التي حددتها قوات التحالف، العربي بقيادة السعودية لكل سكان صعدة.

وذكرت عدد من منظمات الاغاثة ان 70 الف شخص من بينهم 28 الف طفل يفرون من محافظة صعدة  معقل الحوثيين "شمال البلاد" مع تصاعد الغارات الجوية العنيفة على تلك المحافظة الاحد.

ودانت 17 منظمة اغاثة من بينها اوكسفام والاغاثة الاسلامية ومنظمة انقذوا الاطفال "تصاعد حدة" القصف، ودعت الى وقف اطلاق النار بشكل فورى ودائم.

وقال داو محمد مدير منظمة كير انترناشونال فى اليمن "هناك ضرورة ملحة لوقف اعمال العنف من اجل ادخال المساعدات الانسانية الى البلاد".

واضاف ان "جميع الاطراف المعنية يجب ان تتحرك للتوصل الى حل سياسى طويل الامد لهذه المشكلة". وتأتى هذه الدعوة مع تزايد الجهود لإنهاء الغارات الجوية التى يشنها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين فى اليمن منذ ستة اسابيع.

"/المستقبل/" انتهى ع.د