Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-03-09 12:48:00
عدد الزوار: 215
 
الغانم في افتتاح المؤتمر الإسكاني: القضية الإسكانية لن تحل بعصا سحرية

أكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم خلال افتتاح المؤتمر الاسكاني اليوم بالكويت  أن " المشكلة الاسكانية واحدة من المستنقعات السياسية، ولا تحل بعصى سحرية , بل تستوجب الثورة على كل أشكال التعاطي السياسي السابقة "، واصفاً المشكلة بانها متنامية تتدحرج ككرة الثلج وهي قضية فوق الاعتبارات السياسية والايدلوجية والمذهبية، مضيفا: نحن نغامر في مجلس الأمة بتبني القضية الاسكانية ونريد كسر التطاحن السياسي من اجل الوصول الى حلول لمشكلات المواطن وفي مقدمتها هذه القضية.

وزاد انه : مطلوب إرادة سياسية حقيقية تساهم في حل القضية الاسكانية وهذا ما نلمسه حالياً، مؤكدا ان القضية الاسكانية فوق الطاولة وتحت المجهر حالياً ولن نعيدها للادراج، منوها بان التعاطي البرلماني والحكومي السابق تجاه هذه القضية يجب أن يتغير ولا يجوز بيع الوهم للناس.

وامل الغانم ان يخرج المؤتمر بحل ناجز لهذه القضية قائلاً: سنخرج من هذا المؤتمر بوثيقة وطنية تمهد لحل نهائي وشامل للقضية الاسكانية وتكون ملزمة للحكومة والمجلس.

 وذكر في كلمة له في افتتاح مؤتمر مجلس الامة الاسكاني الذي يقام تحت رعاية سمو الامير وبحضور سمونائب الامير سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ,ان " مجلس الامة يغامر بتبني القضية الاسكانية , ونريد كسر التطاحن السياسي , بحلول مشكلات المواطن , وفي مقدمها القضية الاسكانية ".

 واضاف الغانم :" نلمس على كافة المستويات وجود نية لحل القضية الاسكانية بدءا من القيادة السياسية وانتهاء بالمواطن العادي ".

 وجاء في كلمة الغانم :

 بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ،، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .

 أما بعد ...

 ممثل حضرة صاحب السمو الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه سمو نائب الامير الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ،،،

 أصحاب السمو والمعالي

 سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء

 الإخــــوة والأخــــوات

 حــضورنا الـــكـــريم ،،

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

 بادئ ذي بدء

 سمو نائب الأمير حفظه الله

 هذه ليست مناسبة بروتوكولية مراسمية ... هذا مؤتمر هام يتعلق بقضية في غاية الأهمية وأن رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لهذا المؤتمر وحضور سموكم وتشريفكم لنا إنما نقرأه على أنه رسالة سياسية مفادها أن القيادة السياسية تولي أهمية كبرى لملف الاسكان كونه ملفا مهما يمس كافة المواطنين .. فشكرا سموكم على مشاركتكم ونقول لكم إن الرسالة وصلت وبوضوح لكل أبناء الشعب الكويتي .

 الأخوة والأخوات ..

 سأصارحكم القول .. لقد تأخرنا كثيرا ... وهذا التأخير يتحمل وزره الجميع ... جميعنا بلا استثناء ... حكومات ومجالس تشريعية وبلدية واعلام وقوى سياسية ومؤسسات مجتمع مدني .. جميعنا .. لقد ماطلنا في قضية لا تحتمل المماطلة وسوّفنا في ملف لا يحتمل التسويف .. والمفارقة المحيرة أن التأخير جاء على حساب قضية تتصف بثلاثة أمور تجعلها غير قابلة للتأجيل ..

 اولا ... كونها قضية متنامية ( تتضخم ككرة ثلج ) وأن كل دقيقة تمر عليها دون حل يفاقم في الحاحها وضرورتها .

 ثانيا .. كونها قضية اجماع وطني .. قضية عابرة فوق الخلافات السياسية والمذهبية والعرقية والقبلية والأيديولوجية .

 ثالثا .. وهنا المهم .. أنها قضية حاجة إنسانية أساسية تمس الأمن المجتمعي ، وليست قضية تندرج تحت بند التبشير السياسي وما يحمله من ترف التنظير والرؤى الاستشرافية الباردة .

 وازاء ذلك كان أمامنا خياران ... الأول أن نماطل كما ماطلنا في الماضي حتى نصل للحظة الانفجار المجتمعي ونبدأ تحت وقع هذا الانفجار بفرض حلول متسرعة وعاجلة وفوضوية قد تكون كلفة الاستعجال فيها والتسرع بها عالية من حيث افتقاد التخطيط والاتقان .. أما الخيار الثاني فهو ان نضطلع بمسؤوليتنا الوطنية ونتصرف كرجال دولة , ونبدأ نحن بفرض هذا الملف كأولوية .

 الإخوة والأخوات ..

 يسألنا البعض ولا أريد ان أعرف نواياهم .. هل هذه حصافة سياسية ؟؟ أن تفرض على نفسك أجندة وتحمل أمام الناس وزر الاخفاق بها لا سمح الله ... ألستم تغامرون عندما تثقلون كاهلكم بقضية أنتم أخرجتموها من الادراج ووضعتموها أمام الناس ؟

 وربما يزيد هؤلاء بقولهم .. أليس من الافضل اشغال الناس بالصراع السياسي التقليدي ؟.. تفريقهم على أجندات ؟ .. ترك الأمور على حالها تراوح في مكانها ؟ ... إذكاء القضايا الخلافية الخروج منها سالما كعادة الكثير من السياسيين ؟

 وعلى هؤلاء أجيب بالأصالة عن نفسي وعن كل اخواني أعضاء مجلس الأمة ... نعم نحن نغامر ... ومستعدون لتحمل كلفة كسر هذه الحلقة المفرغة من العمل السياسي وأنه قد آن الأوان لتبني قضايا الناس الحقيقية .. وعلى رأسها قضية الاسكان .. نعم نريد كسر عبث التطاحن السياسي ونوجه كل مؤسسات الدولة والمجتمع نحو قضايا الاجماع الوطني .. القضايا التي تمس كل مواطن وكل بيت من شمال البلاد الى جنوبها ومن بحرها الى غربها .

 ولسنا ساذجين سياسيا هنا .. نعرف ما طبيعة المشكلة الاسكانية .. نعلم جيدا أنها واحدة من المستنقعات السياسية الآسنة .. نعلم أنها قضية لا تحل بعصا سحرية وبقرار واحد ... نعلم أنها قضية فنية ومتخمة بالتفاصيل الاقتصادية والعلمية والبيئية والجيولوجية وغيرها ... قضية يتحاشى الكثير تبنيها لصعوبتها وتشابك مجالاتها واختصاصاتها .. نعلم مدى قدمها وتكلسها وترهلها .. نعلم انها قضية القضايا ... وندرك جيدا انها قضية معقدة ولا تحتاج الى تنظير وكلام سياسي بقدر ما تحتاج الى تخطيط وعمل .

 لكني اخاطب ضمائر الجميع ووجدانهم الوطني هنا ... أليست القضية الاسكانية أولوية المواطنين وهاجسهم أينما قابلتموهم ؟ .. هل الناس تبالغ عندما تلح على أهمية هذا الملف ؟.. أتراهم يتكلمون من فراغ ؟ .. أنتم قبل غيركم تعرفون أنهم صادقون وأن قضية إيجاد مسكن يأويهم وأسرهم هي قضية لا يساومون عليها .

 وبناء عليه أسألكم مرة اخرى .. أليس من الواجب شرعيا ووطنيا ودستوريا وأخلاقيا ووجدانيا أن نتبنى هذا الملف .. مجلسا وحكومة ؟

 ضيوفنا الكرام ..

 المشكلة الاسكانية مشكلة ملتبسة .. متشعبة ... متفرعة ... ولأنها كذلك فان هناك عناصر وخارطة طريق عامة يجب التأكيد عليها :

 اولا ... أهمية وجود نية و إرادة سياسية حقيقية لحل هذه المشكلة وهذا ما نلمسه الآن على كافة المستويات بدءا من القيادة السياسية العليا وانتهاءا بالمواطن المعني بالقضية ... وهنا من الواجب التأكيد على أن أولوية قضية الإسكان لم تعد قضية جدل .. أن تكون أولوية ، هي قضية منتهية بالنسبة لنا ولا مجال للتراجع .. بل نذهب بعيدا ونقول أنه ليس من المسموح سياسيا أن تتخلف هذه القضية عن كونها أولوية ، فنحن لن نسمح بإهمال هذه القضية أو خنقها في الأدراج ... القضية الآن فوق الطاولة وتحت المجهر , ويجب أن تظل هكذا الى أن تحل برمتها .

 ثانيا .. الحل يجب أن يكون على خطوات ... ننتهي من مسألة فرعية تتعلق بالقضية وننتقل الى أخرى ... هنا أتكلم عن المسائل التي تتسم بعنصر المراكمة والتسلسل .

 ثالثا .. إضافة الى أن الحل يجب أن يكون على خطوات .. إلا أن جوانب أخرى من المسالة يجب أن تحل بالتوازي والتزامن .. ملفات متوازية يتم التعامل معها في آن واحد .. ما تفعله وزارة الدولة لشؤون الاسكان في ملف ما ، يجب ان يكون متزامنا مع ملفات اخرى تضطلع بها جهات اخرى .. الوقت هنا مهم ولا مجال للتراخي .

 رابعا .. الحكومة هي المسؤول الاول عن هذا الملف بكافة جهاتها المعنية من وزارة إسكان وبلدية ومالية وتجارة وتخطيط وتربية وصحة وغيرها ... وعلى مجلس الامة أن يكون جاهزا ومتحفزا تشريعيا ورقابيا .. فنحن في المجلس سنعاون الحكومة في أي تشريع قانوني من شأنه أن يسهل حل المشكلة وفي ذات الوقت وبشكل متواز سيكون جاهزا لكل أعمال المتابعة والمراقبة البرلمانية في حال تلمس أي تقصير او تأخير او تلكؤ ازاء هذا الملف المصيري .

 الإخوة والأخوات ..

 إن التعاطي الحكومي والبرلماني السابق إزاء تلك القضية يجب أن يتغير ... هذه ليست قضية سياسية بحتة .. ليست قضية نصطف إزائها وفق أهوائنا السياسية والايديولوجية والفكرية .. هذه قضية إجماع وطني .. آنيتها وراهنيتها والحاحها تفرض علينا الثورة على كل اشكال التعاطي السياسي السابقة .

 لا يجوز إزاء تلك القضية بيع الوهم على الناس .. علينا مصارحة الناس بتفاصيل هذا الملف .. عوائقه .. أبعاده ... آفاق الحلول فيه .. وفتح حوار شفاف وواضح إزائه .. وهذا الحوار يجب أن يكون حقيقيا ... وأشدد هنا ( حقيقيا ) أي يتعلق بالحقائق كما هي وليس بالوعود والأحلام .. ما هو سهل ويسير نقوله .. وما هو صعب نتدبره .. نشرحه ونتداول بأمره بشكل علني ومفتوح ..

 وعلى هذا الحوار ان يعتمد لغة جديدة .. لغة الاحصائيات بدلا من البيانات السياسية الجوفاء، لغة ورش العمل والسيمينارات بدلا من لغة المهرجانات السياسية ،لغة الجداول والدايغرامات بدلا من الجمل الانشائية، الأرقام بدلا من الكلمات ، لغة الحقائق كما هي على الارض بدلا من الهلام السياسي وبخار الكلام .

 وتأسيسا على ما سبق , وانطلاقا منه , وإيمانا بأهمية الايجابية السياسية والمبادرة , يأتي هذا المؤتمر اليوم والذي يمثل نهاية المرحلة الأولى من مراحل التصدي للقضية الاسكانية ، والتي بدأت مع بداية دور الانعقاد ، وهي مرحلة البحث والتداول والتشاور وتبادل الاراء والعصف الفكري ، حيث ينتظر من هذا المؤتمر الخروج بوثيقة شاملة تقدم الى الحكومة وتكون بمثابة خارطة طريق شاملة وجامعة يتم على هديها العمل – مجلسا وحكومة - خلال المراحل المقبلة على طريق التوصل إلى حل نهائي واقعي وشامل للمشكلة الإسكانية بأذن الله تعالى ...

 أكرر شكري الجزيل لسمو نائب الامير حفظه الله على حضوركم واهتمامكم وتفاعلكم .. كما اكرر شكري الجزيل لكل القائمين على هذا المؤتمر واخص بالذكر اللجنة الاسكانية البرلمانية على ما قاموا به من جهود حثيثة هي محل تقدير لبحث القضية الاسكانية والتصدي لها وأتمنى من كل المشاركين في المؤتمر النجاح والتوفيق بفتح نقاش علمي وفني ، مفتوح وناضج بهدف التوصل الى آلية لحل مشكلة الاسكان .

 وفقكم الله لما يحب ويرضى وسدد خطاكم في كل عمل يستهدف رفعة الكويت وأهلها .

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website