الكويت - أكد رئيس جمعية مسلمي ملاوي الشيخ إدريس محمد أن لجنة القارة الافريقية التابعة لجمعية احياء التراث الاسلامي في دولة الكويت من أولى اللجان الخيرية المبادرة بالتفاعل والاستجابة الفورية لنداءات جمعية مسلمي مالاوي.

كلام محمد جاء في تصريح لـ"كونا"، عقب وصول الدفعة الثانية من المواد الغذائية الاغاثية للمتضررين من الفيضانات التي ضربت جمهورية مالاوي وشردت 200 ألف شخص، حيث ثمّن محمد جهود دولة الكويت في إيصال المساعدات الانسانية للمتضررين من اقليم "شكو واوا".

وشدد محمد على أن الكويت صاحبة المبادرات الانسانية، موضحاً أن لجنة القارة الافريقية التابعة لجمعية احياء التراث الاسلامي في دولة الكويت من أولى اللجان الخيرية المبادرة بالتفاعل والاستجابة الفورية لنداءات جمعية مسلمي مالاوي والحكومة والهيئات ومنظمات الإغاثة الدولية لتقديم مساعدات عاجلة لمتضرري الفيضانات، مما ساهم في تخفيف وطأة معاناتهم.

هذا، وقال محمد ان الوقفة الكويتية الانسانية التي تجلت بتقديم الدعم اللامحدود لمنكوبي الفيضانات تنم عن شعور عال بالمسؤولية الانسانية والاسلامية، لافتاً الى ان المساعدات الكويتية وصلت الى الاقاليم الاكثر تضررا ووزعت على جميع المتضررين ولم تفرق بين المسلمين والمسيحيين، مما اعطى شعورا ايجابيا للسكان وجعل البعض منهم يدخل الاسلام برغبته الخاصة لقناعته بالدين الاسلامي السمح الذي لا يفرق بين البشر من الناحية الانسانية.

تخوف في مالاوي من الامراض عقب الفيضانات

يُشار الى أن مسؤول صحي في مالاوي لفت الى ان الفيضانات العارمة تثير مخاوف من تفشي الكوليرا على نطاق واسع في الوقت الذي تصارع البلاد كارثة أسفرت عن مقتل 48 شخصا على الاقل وتشريد 70 ألفا خلال الأيام القلائل الماضية.

وتوقعت إدارة تغير المناخ والأرصاد الجوية مزيدا من الأمطار الغزيرة والسيول في فترة تمتد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع خاصة في الجنوب الذي شهد معظم الاضرار بسبب الأمطار.

وأعلن الرئيس بيتر موثاريكا نصف البلاد الواقعة في جنوب قارة أفريقيا منطقة كوارث.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة هنري شيمبالي لمؤسسة تومسون رويترز في مقابلة “من الواضح ان احتمال تفشي الكوليرا وغيرها من الامراض التي تنقلها المياه كبير جدا ومثير للقلق في ضوء حجم الفيضانات”.

وأضاف “أرسلنا إمدادات لجميع المناطق المتضررة ولكن إذا حدث التفشي على نطاق أوسع سنكون بحاجة إلى مساعدة فورية”.

وكان أسوأ تفش للكوليرا قد سجل في مالاوي خلال فترة الجفاف عامي 2001 و2002 عندما لاقى نحو الف شخص معظمهم من الاطفال حتفهم من بين 33 الف حالة اصابة.

"/المستقبل/" انتهى س.ا