الكويت- تسعى وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية لنشر الوسطية الاسلامية عبر انشطة وبرامج متنوعة، وقد أكد وكيل الوزارة الدكتور عادل الفلاح اليوم ان دولة الكويت من الدول الرائدة في مجال نشر وترسيخ ثقافة الوسطية والتعايش السلمي مع الآخر على مستوى العالم الإسلامي كافة.

وذكر الفلاح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثانية لمنتدى (تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) ان انشطة وبرامج وزارة الاوقاف "حققت نجاحات مشهودة" في ميدان الترويج لمفاهيم فقه الواقع ومتطلباته ومحاربة الفهم المغلوط لقيم الإسلام السامية، واكد ان عقد المنتدى الذي انطلقت اعماله امس في دولة الامارات بحضور نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي "يعد خطوة مهمة على طريق توعية الشباب المسلم في خطورة ثقافة العنف لاسيما ما تلبس منها بلباس شرعي".

وشدد الفلاح على ان ممارسة العنف باسم الإسلام "من اخطر التحديات التي يواجهها المسلمون في وقتنا الراهن" نظرا لما يخلفه من تنفير لدى بقية معتنقي الديانات الاخرى، وأضاف انه "من المحزن ان يجتمع المسلمون في مثل هذه الفعالية للبحث عن السلم فيما بينهم في وقت يعد فيه السلم والسلام من القيم السامية التي رسخها ديننا الإسلامي الحنيف".

وأكد الفلاح ان "الخلافات والتنازع من أكبر مسببات فشل الأمة وخذلانها وتبديد طاقات شبابها” مؤكدا دعم وزارة الأوقاف لجميع الجهود التي تبذل في مجال تعزيز قيم الوسطية ونشر روح التعايش السلمي في مختلف المحافل الإسلامية. وأعرب عن شكره لدولة الامارات على ما بذلته من جهود كبيرة في سبيل نجاح فعاليات هذا المنتدى الذي يقام للعام الثاني على التوالي “ببادرة كريمة من الاشقاء الاماراتيين".

واثنى الفلاح على مشاركة نخبة من أهل العلم والاختصاص من مختلف دول العالم الاسلامي في فعاليات المنتدى منوها ايضا بالمحاور والمواضيع والقضايا التي تتناولها جلسات وحلقات المنتدى النقاشية على مدار ايام انعقاده، وتمنى ان تجد توصيات المنتدى الاستجابة والتفاعل معها من قبل المعنيين كافة من مؤسسات وأفراد كي تؤتي مثل هذه التجمعات المباركة الفائدة المرجوة منها. وشدد الفلاح على أهمية مثل هذه التجمعات الإسلامية التي تفتح المجال لعلماء ومفكري الأمة لتوجيه الشباب وحمايتهم من مروجي ثقافة العنف ممن يستغلون المشاعر الدينية ويوظفونها في مجال سلبي، وكان الفلاح ترأس اليوم جلسة حوارية اقيمت ضمن فعاليات المنتدى حول مفاهيم الجهاد والقتال والتكفير بمشاركة مجموعة من المفكرين والعلماء السلمين من مختلف دول العالم.

جدير بالذكر ان أعمال الدورة الثانية لمنتدى (تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) تناقش الملفات التي تتصدر الساحة الاسلامية لاسيما محاربة التطرف وتعزيز الوسطية والسلم العالمي بمشاركة اكثر من 350 شخصية من مختلف دول العالم.