الكويت- سيطر التنظيم الارهابي "داعش" والمسمى بالدولة الاسلامية على اجزاء كبيرة من العراق، مما استدعى تشكيل تحالف دولي لمساعدة العراق ودحر التنظيم الارهابي، وقد أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حرص الجميع على مساعدة العراق ضد اي خطر يداهمه مشددا على ان "مساعدة العراق تعني مساعدة انفسنا".

وذكر الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في جلسة الحوار المفتوح في اليوم الاخير من الملتقى الاعلامي العربي الذي اختتم ليل امس 27 ابريل  ان ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وصل الى ثلث العراق وقد استنفر المجتمع الدولي كله ازاء هذا الامر لخطورته مؤكدا "ان هذا التنظيم خطف ديننا وهو بريء منه" وان الفزعة الدولية هي ردة فعل على مواجهة هذه الجماعات الارهابية.

ولفت الى ان وقوف 60 دولة مع العراق ضذ خطر ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية يعطي اهمية واضحة للعراق تجاه المجتمع الدولي لموقعه وحضارته ومكانته ودوره مشيرا الى حرص الجميع على مساعدة العراق ضد هذا الخطر الذي لا يمس العراق وحده بل يمتد الى الجميع و"ان مساعدة العراق تعني مساعدة انفسنا في مواجهة هذا الخطر".

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الى ان "المسؤولية تقتضي ان نكون مع الاشقاء في العراق لمواجهة خطر الارهاب" وأضاف "تشرفت برئاسة وفد عربي للذهاب الى بغداد وارسال رسالة واضحة باسم الدول العربية بان امن واستقرار العراق من امن واستقرار المنطقة ودور العراق كدولة مؤسسة للجامعة العربية يجب ان يكون فاعلا ورسالة الدول العربية هي دعم وتأييد لتحقيق تطلعات كل الشعب العراقي ودعم حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي ودعم برنامجه اضافة الى الاتفاق السياسي الذي توصل اليه مع مكونات الشعب العراقي ودعم الحوار الوطني الذي يتم الحديث عنه وهو محل اهتمام كبير منا”. وقال “بالنسبة الى العلاقة مع العراق فانها من الاولويات حيث سعينا ان نتناول كافة الملفات العالقة وننجزها وانا شخصيا سعيد ان ازور بغداد سبع مرات خلال مدة زمنية قصيرة" مشيرا الى انه استطاع خلال تلك الزيارات تحقيق الكثير من الامور العالقة بين البلدين.

وشدد وزير الخارجية  على اهمية انفتاح العراق على دول الجوار والتواصل معها مؤكدا "ان العراق عون لاخوانه واخوانه عون له وكلنا شركاء في ان نكون مع العراق لتقديم العون للتخلص من هذه الجماعات الارهابية".

وبشأن دور المملكة الاردنية الهاشمية في موضوع مكافحة الارهاب أجاب الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح  "ان الاردن عضو فعال في التحالف وهو يجاور سوريا والعراق وتنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية مؤكدا دور الاردن الحيوي والمهم وان المسؤوليات عليها كبيرة".

ولفت الى زيارة سمو امير البلاد للاردن وزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للكويت مبينا ان محور الحديث تركز حول الوضع في المنطقة وسوريا والعراق.

واكد ان "الاردن لديه مسؤولية اخرى حيث انه الممثل العربي في مجلس الامن وان مسؤولين كبارا من الاخوة الاردنيين موجودون في مقر الامم المتحدة بنيويورك لمتابعة القضايا العربية" مشددا على "اهمية دور الاردن في قرار مجلس الامن رقم 2216 بشان اليمن وانه يقوم بما هو مطلوب منه واكثر".

وبشأن اتفاق معين لصيغة عربية مشتركة للحرب على الارهاب افاد بان موضوع الارهاب معقد حتى ان تعريف الارهاب في الامم المتحدة عليه الكثير من المفاهيم التي لم يتم الاتفاق عليها واضاف "لدينا محاولات جادة ومستمرة في الجامعة العربية في هذا الشان والاستراتيجية التي يجب ان تتخذ عربيا ان نغطي كل المناهج سواء الخطاب الديني اوالتعليم اوالاعلام".

واضاف "اننا منشغلون في هذا الموضوع وسيكون هناك عمل لاجتماع وزراء الداخلية والعدل العرب لتفعيل اتفاقياتنا ووضع المفاهيم في نصابها الصحيح.

وفيما يتعلق بالشان الليبي اشار الشيخ صباح الخالد الى ان الوضع في ليبيا من الموضوعات التي نسميها "الجروح المفتوحة" وان خطرها على دول الجوار خطر كبير متقدما بالشكر والتقدير للاخوة في الجزائر والمغرب على دورهم بجمع الليبيين على الاتفاق للمرحلة المقبلة.

واشار الى ان النظام السابق استمر 40 سنة في الحكم دون ان يخلق مؤسسات يستطيع الشعب الليبي ان يكون له تجربة او ممارسة في ادارة البلد عبر هذه المؤسسات مؤكدا ان على المجتمع الدولي بناء مؤسسات في ليبيا وعلى مبعوث الامين العام في ليبيا برناردينو ليون القيام بعمل كبير. وذكر ان ليبيا اصبحت نقطة لتجمع الارهابيين و"شاهدنا الاعلام السوداء ترفرف في مناطق متعددة من ليبيا".

وبين وزير الخارجية "ان الموضوع الليبي معقد لكن ذلك لا يعني ان نقف مكتوفي الايدي ونتفرج بل علينا ان نواصل عملنا ونحث الليبيين على الانتهاء من الاتفاق الاطاري الذي قطعوا شوطا كبيرا فيه من خلال تشكيل حكومة من كل الفئات والانطلاق بمراحل مدروسة للمستقبل".