السعودية - اجتمع رجال الأعمال التركي السعودي مدينة إسطنبول اليوم الاثنين 27 نيسان ، بغرض تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما عقد على هامش المنتدى، الملتقى التجاري التركي السعودي الثاني للتمور. وركزت الكلمات في المنتدى على تعزيز السياحة بين البلدين، والبحث عن فرص استثمارية أخرى في مجال العقارات والصناعة، وعقد شراكات مختلفة في عدد من القطاعات. وصرّح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة اسطنبول "ابراهيم جاغلار" - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها مراسل الأناضول - : إن "المجتمعين يمثلون شعبين صديقين يمتلكان فرصا للاستثمار في هذا اللقاء، الذي يعتبر هاما في هذا الصدد، مشددا على أن الشرق الأوسط يتشكل حاليا في كافة الأصعدة وفق التوازنات فيها". وأضاف أن "المنطقة صعبة ولكنها حافلة بالفرص، ومع صعوبتها هذه فإن ثمرتها لذيذة، مثل ثمرة التمر التي تعتبر معجزة إلهية بحلاوتها في تربة جافة وحارة، حيث علم من نظرائه أن هناك 400 نوع تمر في المملكة، مشددا على أن الشعوب في المنطقة ستكون مثل التمر وستجتاز الصعوبات". من جانبه رحب الملحق التجاري السعودي في تركيا، أنور بن حصوصه، "بمجتمع الأعمال بين البلدين متمنيا لهم التوفيق والنجاح، مبينا أن الملتقى الثاني للتمور يعقد في تركيا، وارتأوا أن تأتي متزامنة مع ملتقى الأعمال السعودي التركي". وأشار إلى أن "الملحقية ومن خلال مقترح سابق، طلبت تنظيم زيارة لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، من قبل وفد رجال أعمال تركي، وأن إدارة المدينة وافقت على ذلك، في حين بين أن الملحقية تعمل لتعزيز العلاقات وجذب الاستثمارات، داعيا للاتصال والاستفسار عن أي خدمة يمكن أن يقوموا بها". العلاقات السعودية التركية العلاقات السعودية التركية عميقة ومبنية على أسس تاريخية وإسلامية، اتضحت جلياً بدورهما الفاعل في قضايا الأمة الإسلامية من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي، ولم تقتصر العلاقات على هذا الجانب فقد تطورت من خلال البوابة الاقتصادية، ففي العشر سنوات المنصرمة ارتفع حجم التبادل التجاري من (4) مليارات ريال إلى (22) مليار ريال، وامتد هذا التعاون إلى الجانب العسكري الذي تُرجم باتفاقية دفاعية - صناعية وقّع عليها خادم الحرمين الملك سلمان حين كان ولياً للعهد في (مايو 2013م). هذه العلاقات كأي علاقة بين بلدين لا بد وأن تمر بمد وجزر، وفي ظل الظروف الإقليمية المضطربة، اعترى هذه العلاقات نوع من الاختلاف السياسي والذي أجزم أن قادة البلدين سيتمكنون من تجاوزه بهدوء، ولن يسمحوا لهذه الخلافات الطارئة بإحداث شرخ عميق في العالم الإسلامي لاسيما وأن الدولتين تُعتبران قوة إقليمية عظمى لهما تأثيرهما في المنطقة وفي صناعة القرار الدولي. "/المستقبل/" انتهى غ . ش
|