الكويت- تعيش الجمهورية اليمنية اوضاعا سياسية وأمنية بالغة الصعوبة، وقد توقع رئيس مركز الكويت للدراسات الإستراتيجية د. سامي الفرج أن يكون هناك تدخل بري في اليمن في القريب العاجل، خاصة في ظل تواجد قوات برية مصرية إضافة إلى قوات من دول مجلس التعاون الخليجي وتقوم بمناورات في السعودية.

وأضاف الفرج  في لقاءه ببرنامج «المشهد السياسي» عبر «تلفزيون الوطن» إن من يعتقد أن عملية عاصفة الحزم قد توقفت فهو مخطئ، مؤكداً أن العمليات العسكرية انتقلت من المبادرة إلى ما يقوم به الطرف الأخر، وذكر د. الفرج أن هدف إعادة الشرعية إلى اليمن لا يمكن أن تتحقق عبر القوة العسكرية فقط.

وأشار د. الفرج إلى أهمية أن تاخذ الدول الخليجية في اعتبارها تحقيق مصلحتها في اليمن والاقليم بدون استنزاف لقدراتها العسكرية، مشيراً في الوقت نفسه إلى ان تحقيق الحل الديبلوماسي لا يمكن أن يتم الا بوجود تقدم في الجانب العسكري.

وبين د. الفرج أن قرار مجلس الأمن حول اليمن يضع التزامات على كل الأطراف المؤثرة في العملية السياسية باليمن، مشيراً إلى ان مجلس الأمن الزم تلك الاطراف بضرورة تطبيق كل طرف لالتزاماته، مبينا أنه حتى اللحظة لم يتم تطبيق بنود هذا القرار.

وبشأن دعوة الرئيس الأمريكي لقادة دول الخليج للاجتماع في يونيو القادم في معسكر كامب ديفيد، قال د. الفرج إن الولايات المتحدة وصلت إلى العرس اليمني متأخرة وما تقوم به امريكا الآن في اليمن هو نوع من استعراض العضلات لإظهار أنها ملتزمة بأمن الخليج، مضيفا أنه يتوقع ان يتم طرح الملف النووي الايراني خلال الاجتماع.