الكويت - أجاب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بشفافية كبيرة على جميع الأسئلة التي طرحت عليه من الصحافة، وأكد بأن قانون الاعلام الالكتروني سيكون أمام اعضاء مجلس الأمة خلال اسبوعين بعد انتهاء اللجنة القانونية بمجلس الوزارء منه لتسليمه إلى مجلس الأمة، كما أكد بأن مواقع التواصل الاجتماعي سببت ضررا على الشعوب العربية أكبر من بقية شعوب العالم.

وأوضح العبدالله ان اول دخول له على موقع التواصل الاجتماعي كان عام 2009 وكان الهدف منه تلقي الاخبار، مشيرا الى ان الانستغرام وسيلة للتواصل والمشاركة مع الافراد في الحياة الشخصية، مع الحرص على عدم التدخل بالحياة الشخصية للافراد، مبينا بالنسبة لوسيلة الستور هاوس كان استمرارا طبيعيا للانستغرام لانه يتحمل عددا اكبر من الصور مع امكانية التحكم، مشيرا الى ان الاعلام التقليدي يحتاج في بعض الاحيان الى مراقبة وهو اعلام بطئ.

وحول عدم تقدم الدولة في انجازاتها، ذكر العبدالله بأن من يقول ان الحكومة لا تنجز فعليه ان يذهب الى مواقع العمل يرى انجازات واضحة وملموسة، وهناك تقدم في المشاريع يمكن للجميع لمسها، مشيرا الى ان الشفافية هي امر نقوم به في الحكومة ونحاول تثبيته.

وبشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الاشاعات، قال ان احد الفلاسفة الدنماركيين قال "الناس تطالب بحرية التعبير لكي تعوض عدم استخدامها لحرية التفكير"، مضيفا ان سلمان رشدي "ما قيمة حرية التعبير ان لم تقبل حرية الاهانة".

وأكد على انه طالما ان الانسان يمتلك الهاتف النقال ويستطيع ان يغرد فهي مسؤولية كبيرة عليه، لافتا الى ان واجب التثقيف يبدأ من المنزل لان الحرية مرتبطة بالمسؤولية وليس من حق الانسان ان ينشر صور احد افراد عائلته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد على وجود فريق عمل شكله سمو رئيس مجلس الورزاء يعمل على تلبية طلبات الناس مباشرة.

وردا على سؤال كيف نحافظ مصداقية مجال التواصل الاجتماعي، قال العبدالله لا نستطيع، لان من يسير هذه الحسابات بشر ولولا زلة البشر لكنا في الجنة، ومن غير المنطقي ان يكون هناك شيء سيتغير، لكن ما يجب ان نقوم به جميعا هو تثقيف الجيل الجديد بمفهوم المسؤولية والحرية شيء عظيم، وعلينا ان نفكر هل نرغب ان نكون من اتباع فكر سلمان رشدي.

وأكد العبدالله قائلا "لدينا وسائل إعلام غير مرخصة على الانترنت ليس لها اي تنظيم او معيار، وأتمنى أن نسرع في الحكومة لايصال قانون الاعلام الالكتروني الى مجلس الامة ونحن نعمل عليه في اللجنة القانونية لمجلس الوزراء وسيكون جاهزا خلال اسبوعين لتسليمه الى مجلس الامة وسيوفر هذا التنظيم دون المساس بالحريات، وسيتم اطلاع الجميع عليه".

ولفت الى ان وسائل التواصل الاجتماعي طورت واظهرت طاقات، لكن تم استخدام مواقع التواصل لترويج افكار شاذة، ان الاستخدام العربي لمواقع التواصل الاجتماعي سبب ضررا نسبيا اكبر على العرب من باقي مناطق العالم بشكل عام.

وأضاف العبدالله قائلا "ما يميزنا في الكويت ان التشريع يصدر من سلطة الشعب ومن شارك في الانتخابات هو من اوصل من سيناقشون هذا المشروع، الحكومة توفر المشروع ومن يقره مجلس الامة لكن اعضاء مجلس الامة يراعون قواعدهم الانتخابية".