يبدو ان موضوع سحب سفراء ثلاث دول خليجية هي السعودية والامارات والبحرين قد تولدت عنه أزمة سياسية خلفت زخما كبيرا في الوسط السياسي على الصعيدين المحلي والعربي لا سيما الخليج، حيث لم يكن القرار متوقعا كما انه اتى بشكل مباغت للجميع، إلا ان الرؤية في الكويت تتركز على انه لا بد ان تعود العلاقات كما كانت عليه وألا يحدث اي انشقاق في الصف الخليجي، مع التأكيد بان صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد سيكون له دور فعال في عودة المياه الى مجاريها بين الاشقاء، فقد أكد نواب في مجلس الامة ثقتهم في ان تلعب الكويت دورا في رأب الصدع ولم الشمل بين الاشقاء في وقت قريب، مشيرين الى ان الخليج يدا واحدة ضد الارهاب والعنف.
فقد أكد النائب ماضي الهاجري أن التكاتف الخليجي مطلب الشعوب الخليجية، معرباً عن أمله في أن يكون ماحدث بين الاشقاء أزمة وتُحل.
وقال الهاجري: «ثقتنا كبيرة بأمير الانسانية سمو الأمير لدوره المشهود في رأب الخلاف الخليجي ويبقي تماسكنا قوة للجميع في ظل الاوضاع الراهنة».
فيما قال عضو لجنة الشؤون الخارجية كامل العوضي إن اللجنة ستستمع إلى الحكومة بشأن تطورات الوضع الخليجي في ضوء التطورات الحاصلة، لا سيما قضية سحب سفراء ثلاث دول من قطر.
وأوضح العوضي ان دور الكويت المتمثل في دور سمو الأمير سيمثل نقطة الارتكاز في تطويق تلك الأزمة، وترتيب البيت الخليجي الذي نحرص جميعا على ألا ينفرط عقده.
وردًّا على سؤال بشأن الحاجة إلى عقد جلسة خاصة لبحث هذه التطورات أجاب العوضي «بعد الاستماع الى رأي الحكومة في لجنة الشؤون الخارجية سيتبين ما إذا كانت هناك حاجة إلى جلسة خاصة لمناقشة تلك القضية أم لا».
من جهة أخرى، قال العوضي إنه جُهِّز الاستبيان الشعبي بشأن القضية المرورية، مشيرا إلى أن نتائج الاستبيان ستُحال إلى وزير الداخلية، لإصدار قرارات جذرية لحل الأزمة المرورية، مستمدة من صوت الشعب.
بدوره أكد نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج حرص الكويت قيادة وشعبا على استقرار مملكة البحرين واستمرار التنمية والتطور الديموقراطي موجها الشكر لرئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني على حفاوة الاستقبال الذي لقيه الوفد البرلماني الكويتي، ونقل الخرينج تحيات رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الى رئيس مجلس النواب البحريني.
وشدد نائب رئيس مجلس الامة عضو البرلمان العربي مبارك الخرينج على ضرورة وقوف دول مجلس التعاون في مواجهة الارهاب الذي يهدف الى زعزعة استقرارها مدينا في الوقت نفسه العمل الارهابي الذي وقع في مملكة البحرين أخيرا.
وقال ان البرلمان العربي أكد اهمية معالجة الامن القومي وحدد له جلسة خاصة لمناقشته مع المسؤولين في الجامعة العربية اضافة الى مناقشته في لجنة الشؤون السياسية والامن القومي التابعة للبرلمان ورفع التوصيات الخاصة به.
وأشار الى لقاء الوفد البرلماني الكويتي رئيس الوزراء البحريني ورئيس مجلس النواب والذي تم التأكيد فيه على ادانة ما حدث من أعمال اجرامية بحق البحرين مضيفا ان اللقاء مع رئيس مجلس النواب بحث فيه سبل تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين.
ووجَّه الخرينج شكره بهذا الخصوص الى مملكة البحرين على استضافة جلسة أعمال البرلمان العربي وتسهيل عملية اجتماعاته سواء على المستوى الحكومي برئاسة رئيس الوزارء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة أوعلى مستوى مجلس النواب البحريني برئاسة خليفة الظهراني.
من جهته قال النائب محمد الجبري انه طالب بتفعيل دور البرلمان العربي من خلال ممارسة المزيد من الصلاحيات في التشريعات والعمل على توحيدها وتفعيل الرقابة على المنظمات التابعة للجامعة العربية وتطوير جلسات الاستماع.
وأكد الجبري ضرورة تفعيل ميثاق الجامعة العربية الذي يتضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى والتأكيد على القرارات الدولية الصادرة تجاهها.
من ناحيته قال النائب فيصل الكندري ان الوفد البرلماني الكويتي حرص خلال اجتماعات اللجان والجلسة العامة للبرلمان العربي على المطالبة بادانة اعمال العنف والارهاب في الدول العربية وفي البحرين على وجه الخصوص.
وأضاف الكندري أنه دعا من جهة أخرى الى استغلال صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي بادر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الى انشائه لدعم الدول العربية الاقل نموا ومساعدتها من خلال هذا الصندوق واستثمار امكانياته.
الى ذلك دعا أعضاء الوفد البرلماني من مجلس الامة الكويتي امس البرلمان العربي الى اصدار بيان يدين ويشجب الاعمال الارهابية خاصة التي طالت مملكة البحرين وأدت الى مقتل ثلاثة من رجال الامن وجرح آخرين.
