اندونيسيا- استعرض ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله سياسة الكويت التنموية والاقتصادية والانسانية. وقال خلال كلمته التي القاها في القمة الآسيوية ـ الافريقية المنعقدة بمدينة «باندونغ» الإندونيسية ان الكويت انتهجت سياسة تدعيم الحوار بين الدول ودفع التنمية لتحقيق التقدم للدول الآسيوية والأفريقية من خلال التعاون الاقتصادي والاستثماري. ولفت الى انه تم انشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في عام 1961 كذراع اقتصادية فاعلة بهدف مد يد العون لجميع الدول دون استثناء. وفي الشأن الانساني قال ان الكويت سعت الى المساهمة في رفع وطأة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية عن كاهل الدول عبر المساهمة في جهود مختلف المنظمات الدولية والهلال الأحمر الكويتي وغيرها من المؤسسات الإنسانية. كما جدد التأكيد على دعم جميع الجهود الدولية الرامية الى القضاء على المجموعات الإرهابية التي باتت تهدد العالم بأسره "الأمر الذي دعا الى تضافر الجهود لمواجهة هذه المجموعات من اختطاف الدول وسياستها وترهيب الشعوب». وفي ما خص "عاصفة الحزم" اوضح ان «الكويت قد انطلقت مع الأشقاء المشاركين في «عاصفة الحزم» لتحرير الشعب اليمني الشقيق من مجموعة سطت على مقدرات البلاد وبنداء من الحكومة الشرعية لليمن». واضاف ان المجتمع الدولي تفاعل من أجل إعادة الشرعية والأمن لليمن وأتى قرار مجلس الأمن رقم (2216) «تأكيدا للإرادة الدولية الداعمة للقضاء على الإرهاب مهما تعددت أشكاله وألوانه». وفي الشأن السوري دعا الشيخ محمد العبدالله الأمم المتحدة ومجلس الأمن الى ضرورة ايجاد حل سياسي عاجل للأزمة الإنسانية في سورية، مشيرا الى ان الكويت استضافت 3 مؤتمرات للمانحين لرفع المعاناة عن كاهل الشعب السوري. ولفت الى انطلاق فعاليات مؤتمر المراجعة لاتفاقية عدم الانتشار النووي بعد ايام قليلة «الذي لم يحقق حتى الآن أهدافه رغم صدور قرار في 1995 بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى». ودعا الى الضغط على اسرائيل للانضمام الى اتفاقية عدم الانتشار وتحقيق المنطقة المنشودة والتأكيد على أهمية ان يكون الاتفاق المزمع ابرامه بين ايران ومجموعة (5+1) يهدف الى أمن المنطقة واستقرارها. انطلاق القمة في اندونيسيا يُشار الى انه انطلقت الاربعاء في 22 ابريل الجاري، اعمال القمة الآسيوية الإفريقية لعام 2015 م في العاصمة الأندونيسية جاكرتا بحضور 34 رئيس دولة ورئيس حكومة من دول قارتي آسيا وأفريقيا. وشدد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في كلمته الافتتاحية على ضرورة قيام دولة فلسطينية حرة وإنهاء احتلالها, لافتا إلى أن فلسطين هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي مازالت مستعمرة. كما اكد أهمية التعاون بين القارتين الآسيوية والإفريقية، وخاصة في المجال الاقتصادي، بما يحقق مصالحهما على جميع الأصعدة. "/المستقبل/" انتهى ع.د |