الكويت- تحتضن دولة الكويت العديد من الجاليات المختلفة من كافة دول العالم، وكثير من أفراد تلك الجاليات يعتنق ديانات مختلفة، وفي السياق أكدت رئيس الجمعية الكويتية للأسرة المثالية ورئيس نادي الفتاة الرياضي وسفيرة فوق العادة للنوايا الحسنة الدكتورة الشيخة فريحة الأحمد ان المناسبات الدينية فرصة للتقارب والتسامح، وان الكنيسة المصرية قامت بدور كبير في هذا الاتجاه ما يعني التعايش السلمي بين المواطنين والمقيمين على حد سواء.

ولفتت الأحمد خلال الاحتفال السنوي الذي اقامته الكنيسة المصرية عقب عيد القيامة احتفالا بالشيخة فريحة لرعايتها الدائمة للكنيسة مساء أول من أمس أن الكويت بلد الجميع وترحب دائما بكل الأطياف، وتتمتع بحرية الأديان المكفولة لكل من يعيش على أرض المحبة والسلام كويت التسامح الديني.

وطالبت بتكثيف اللقاءات والزيارات لتظل الكويت بلد الحب والسلام ومفتوحة لكل العالم دون استثناء في ظل سمو الأمير البلاد وولي عهده وحكومتها الرشيدة وشعبها الوفي، وهنأت الأحمد الجميع بالعيد المجيد للكنيسة المصرية سائلة الله ان يمنحنا الإيمان واليقين والسعادة والمحبة مشيرة إلى أن جميع الأديان تدعو إلى المحبة بين الناس جمعيا بعض النظر عن دينهم وانتمائهم.

من جهته ذكر راعي الكنيسة الأرثوذكسية القمص بيجول الأنبا بيشوي ان الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع العيش بمفرده، حيث ان الحياة قائمة على الشراكة وان الانسان عندما يشارك الآخرين حياتهم يشعر بانسانيته ووجوده.

وأضاف أن الكويت من أوائل الدول التي رحبت بالكنيسة المصرية وفتحت قلبها قبل أرضها في عام 1961 قبل جميع الدول المسيحية لكي يستطيع المسيحي أن يؤدي شعائره في محبة وسلام وهذا يدل على مدى رفعة قادة الكويت وإنسانيتهم، وهذا ليس بجديد على الكويت وسمو الأمير يستحق لقب قائد الإنسانية والكويت المركز العالمي الانساني.

وأشار الانبا بيشوي بعض مآثر الشيخة فريحة في تعاملها الإنساني بإنسانية غير مسبوقة مع الجميع حيث انها لا تنظر إلى دينه ولا لونه ولا جنسيته بل تتعامل من منطلق الإنسانية والأخلاق، بل أنها تتعامل مع الجميع الكبير والصغير والمريض بقمة الإنسانية، وأنها معنية بالكثير من قضايا الشباب ومعالج الخلل، والتعامل ومع ذوي الاحتياجات الخاصة فهذا ينم على مدى الإنسانية والأخلاق التي تتمتع بها، وشكر الحضور على مشاركتهم وتهنئتهم بعيد القيامة المجيد وعلى رأسهم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين وحكومته وكلأسرة الصباح وكل الشعب الكويتي، على محبتهم ورعايتهم للكنيسة، وكذلك الشيخة فريحة وكل من شاركنا الاحتفال.

من جانبه أكد سفير مملكة البحرين بالكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة ان المحبة التي جاء بها السيد المسيح عليه السلام وأرست دعائمها رسالة المصطفى صل الله عليه وسلم أثمرت أنموذجا حضريا في الإيمان واحترام الرسالات السماوية.

وأوضح أن من أبرز الأسباب التي تؤكد على ضرورة الحوار بين الإسلام والمسيحية قرب المسافة بين رسالة الإسلام والمسيحية وعدم وجود رسالة تفصل بينهم، مشيراً الى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا أولى الناس بعيسى بن مريم ليس بيني وبينه نبي، وهذا يؤكد أن جميع الانبياء جميعا يحترمون بعضهم بعضاً وأوصى كل ونبي باحترام مقام اخوانه من الأنبياء، وتعظيم حرمات الله ومقدساته وشعائره.