الكويت- تفرض المحاكم الكويتية عقوبات رادعة على تجار السموم كما تطاردهم وزارة الداخلية بمختلف أجهزتها، وذلك للحد من الخسائر الفادحة التي تسببها المخدارت بين أوساط الشباب، وفي السياق اكد رئيس مجلس ادارة جمعية بشائر الخير الشيخ عبدالحميد البلالي ان 88 شاباً كويتياً يموتون سنويا بسبب المخدرات وفقا لاحدث الاحصاءات بالاضافة الى ان 90 في المئة من الحالات التي ترد الى الجمعية للتاهيل والعلاج تكون من المتعاطين للشبو حيث ترد يوميا الى الجمعية من حالة الى حالتين بسبب هذا المخدر الذي انتشر بصورة مرعبة داخل المجتمع الكويتي. جاء ذلك خلال حفل تكريم الاعلاميين والصحافيين الذي اقيم صباح امس بمقر الجمعية.

وبين البلالي ان نشاط الجمعية تطوعي بحت من اجل خدمة الوطن حيث لاتعمل الجمعية فقط على تاهيل الكويتين فقط بل هناك نشاط تقدمه الجمعية لجميع الفئات من الوافدين سواء عرب او اجانب مشيرا الى ان عصابات تجارة المخدرات تسعى وكانها في حرب لقتل شبابنا وليس لها هدف غير المال فقط.

واضاف البلالي واهم من يعتقد انه بعيد عن خطر المخدرات فمن خلال عملنا في هذا المجال منذ 22 عاما تعلمنا الكثير ولايوجد احد بمناي عن هذا الخطر ففي العام 2009 لم يكن احد يعلم ان هناك مخدر اسمه الشبو الان اصبح الشبو يغزو العالم والكويت وهناك مخدر خطير حديثا يسمى “سبايس” لايقل خطورة عن الشبو وهو عبارة عن حشيش صناعي اكتشفه الجيش الاميركي حيث أضافوا اليه مواد كيماوية تؤثر بمعدل اقوى 800% من الحشيش الاصلي لذا يطالبنا الجميع حاليا بالتصدى له وحث وزارة الداخلية والصحة على منعه فالعصابات بصفة يومية تسعى الى ابتكار الجديد من المخدرات بل هناك سباق خطير في هذا الصدد من خلال التلاعب في مكونات المخدرات.

وكشف البلالي عن ان هناك تجارة ما يسمى بـ "السلائف" وهي مواد أولية لصناعة المخدر يحاول التجار ادخلها الى الدول بالاطنان وهذه المواد غير ممنوعة مثل الكافيين والفاليوم وشاركنا في دورة تدربية في جمعية متخصصة في هذا المجال للتعرف على هذا النوع الجديد من تجارة المخدرات ومواجهتها كما سمعنا اخيرا عن المخدرات الرقمية التي تعنى ان تسمع موسيقى باسماء المخدرات ويتوهم المدمن انه يتعاطى من خلال سماع هذه الموسيقى فهي تهيئ النفوس للتعاطي الحقيقى.

وذكر البلالي ان جمعية بشائر الخير حققت عدداً من الانجازات على صعيد الانتشار العالمي بجانب الانتشار المحلي والاقليمي فلدينا زيارة الى ايطاليا لنقل التجربة الى الجمعيات الاهلية هناك كما نقلنا التجربة بالفعل الى باكستان فهناك جمعية في كراتشي باسم “بشائر الخير” ولدينا دعوات من تونس والمغرب كما نقلنا التجربة بالفعل لليمن شمالا وجنوبا قبل الاحداث الجارية.

من جهته ذكر مدير عام الجمعية مسلم الزامل ان الجمعية لها هدفين هما الدور الوقائي واعادة التاهيل فالاعلام من خلال الاعلام المرئي والمسموع والمقروء تؤدي دورا بارزا في هذا المجال الى جانب دور الجمعية وتعاون وسائل الاعلام معنا الامر الذي يخدم اهدافنا جميعا من خلال خطاب اعلامي ايجابي يفتح باب الامل والطريق امامنا طويل فاثر الاعلام بالغ الاهمية في هذا المجال.