الكويت- أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح بأن زيادة رواتب العسكريين مستحقة نظرا لما يقومون به من دور هام في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وكشف وزير الدفاع عن وجود دراسة لتقييم وزيادة رواتب وبدلات العاملين في السلك العسكري، لتتناسب مع المهمات والواجبات الملقاة على عواتقهم، لا سيما في مثل هذه الظروف، ولتتلاءم مع جهودهم المبذولة وهم الساهرون على أمن الكويت، مشدداً على أن الزيادة «المستحقة» لمنتسبي الجيش تعتبر في طليعة أولوياته. وشدد الوزير الجراح على أنها مستحقة، وذلك من واقع دراسة مقارنة بين رواتب منتسبي وزارة الدفاع ومكافآتهم وبدلاتهم، وما يتقاضاه سواهم من العاملين في الجهات الحكومية، كاشفاً عن أن المكافآت التي يحصل عليها الكثيرون من العاملين في الجهات الحكومية تزيد بأضعاف ما يتلقاه منتسبو الجيش، علما أن هؤلاء في غالبيتهم يحملون مؤهلات دراسية أدنى من المؤهلات الحائز عليها منتسبو وزارة الدفاع، ضاربا المثل بالطيارين الكويتيين الذين تقل علاواتهم عن الموظفين الحكوميين المدنيين، رغم أن الطيار يكلف الدولة ما يزيد على مليون دينار، في إعداده وتأهيله، لذا ينبغي أن تكون علاوته موازية للمهمة التي يقوم بها وتلائم طبيعة عمله. وأكد وزير الدفاع لصحيفة الراي الكويتية أن الدراسة نوقشت في المجلس الاعلى للدفاع وسط مؤشرات القبول بها، مشدداً على أن زيادة رواتب وبدلات العسكريين تعتبر من الأولويات لديه، ولن يدخر جهداً في العمل على إقرارها. وبشأن قانون الخدمة الوطنية (التجنيد الالزامي) الذي تم إقراره من قبل مجلس الأمة على أن يطبق بعد سنتين، أكد الوزير الجراح أن وزارة الدفاع تأمل تحقيق الكثير من هذا القانون، الذي يهيئ شباب الكويت على الانخراط في الخدمة الوطنية، ويؤهلهم على العمل العسكري، ويقربهم من مفاهيم الوظيفة العسكرية، لا سيما في ظل ما تمر به المنطقة من ظروف. وكشف الجراح عن أن وزارة الدفاع تعمل حالياً على تهيئة المعسكرات، التي يفترض أنها ستستقبل الوافدين الجدد على العمل العسكري، وتجهيزها بكل الوسائل الممكنة التي تحبب الخدمة العسكرية الى المواطن ولا تشعره في الوقت نفسه بغربته عن حياته المدنية. وفي اطار متصل يزور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الرياض اليوم يرافقه نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الذي سيتبع الزيارة بتفقد القوات الجوية الكويتية في قاعدة خميس مشيط في جنوب المملكة، وسيلتقي الجراح بأفراد القوة الكويتية المشاركة في «عاصفة الحزم» ليجدد الثناء على ما يقومون به حفاظاً على الأمن الخليجي ، كما سيلتقي الخالد والجراح ولي ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، ومن المقرر أن تتناول محادثات الجانبين القضايا الأمنية المشتركة بين البلدين، والإرهاب العابر للحدود، والتنسيق المشترك في مواجهة كل ما يمكن أن يمس بأمن البلدين، كما يلتقي الجراح وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان وعدداً من القيادات العسكرية، وتتركز محادثات الجانبين على مفاعيل «عاصفة الحزم». ويزور وزير الدفاع قاعدة خميس مشيط الجوية في جنوب السعودية. |