صنعاء - عبد العزيز العامر: نجحت وساطة قبلية في إيقاف فتيل الصراع بين الحوثيين المسنودين بقوات الجيش اليمني ورجال القبائل يساندهم متطرفون من تنظيم القاعدة في محافظة مأرب شرق البلاد من أجل إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية والسماح لـ 600 قاطرة محملة بالنفط بالعبور. مسؤول محلي قال لمراسل "المستقبل " أن 600 ناقلة محملة بالنفط تمكنت من عبور المناطق التي تدور فيها المواجهات متجهة نحو العاصمة صنعاء التي تشهد أزمة خانقة وانعدام للمادة البترول منذ أيام فضلا عن إنقطاع التيار الكهربائي لليوم السادس على التوالي بسبب المعارك التي تدور في مأرب. ويخوض الحوثيين مواجهات عنيفة مع رجال القبائل في محافظة مأرب اوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين في الوقت الذي تستهدفهم عاصفة الحزم في عدد من المحافظات اليمنية التي يسيطر مسلحو الجماعة عليها. وبحسب مصادر محلية، فإن الوساطة القبلية، قادها عدد من الشخصيات القبلية والاجتماعية في المحافظة، تمكنت من التوصل إلى اتفاق هدنة في منطقة "الجدعان" لمدة 24 ساعة، يتم السماح فيها للفريق الهندسي، بإصلاح خطوط نقل الكهرباء، والسماح للإمدادات النفطية من المشتقات، الوصول إلى العاصمة صنعاء . ونقلت وكالة خبر للانباء المملوكة للرئيس السابق علي عبد الله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام أن الوساطة قادها رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام، الشيخ منصور بن صالح الصيادي، والنائب البرلماني، ورئيس كتلة المستقلين، الشيخ علي عبدربه القاضي، وعدد من أبناء قبلية بني سيف مراد. المصادر أوضحت أن الهدنة المتفق عليها تستمر 24 ساعة بدءاً من مساء السبت 18 أبريل 2015، يتم فيها السماح للفرق الهندسية بإعادة إصلاح خطوط نقل الطاقة التي تعرضت لاعتداء منذ أيام وتعيش العاصمة صنعاء ومدن أخرى في ظلام دامس، على أن يتم الدخول في مفاوضات من شأنها إيجاد حلول للنزاع القائم. وبحسب المصدر، فإن الاتفاق تضمن السماح للإمدادات النفطية الوصول إلى العاصمة صنعاء، التي تعيش أزمة متفاقمة في المشتقات النفطية حيث تتكدس طوابير السيارات أمام محطات الوقود منذ أيام. "/المستقبل/" انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل