قال المدير العام لجمعية العون المباشر الدكتور عبدالله السميط ان مشروع (مخيم الأمل الطبي الخيري الخامس) في جيبوتي يعد من ابرز البرامج الطبية التي تنفذها الجمعية للفقراء والمحتاجين سنويا في أفريقيا.
واضاف السميط في مؤتمر صحافي عقد هنا اليوم بمناسبة انطلاق اعمال مخيم الامل الطبي أن المخيم الخامس الذي سينطلق غدا سيضم 16 طبيبا كويتيا وثمانية اطباء عربا ومسلمين يمثلون أغلب التخصصات الطبية الجراحية لمساعدة الفقراء والمحتاجين "في دولة من افقر دول العالم".
وذكر أن الجمعية اعتمدت بشكل كامل على فرق طبية وتمريضية من المتطوعين الكويتيين للعمل معها دون مقابل سوى التقرب الى الله عز وجل بمداواة الفقراء وتضميد جراحهم من خلال اجراء أصعب العمليات الجراحية لمن لم يجد الفرصة للعلاج سواء لعدم توفر الامكانيات أو المال في الدول الفقيرة.
وأوضح السميط ان الفريق الطبي الكويتي يمكن من تنفيذ المخيم بنجاح باهر كان محط اعجاب وتقدير المسؤولين والسكان في الدول التي اقيم فيها سابقا وذلك على الرغم من المشاكل الكثيرة التي اعترضت اقامة المخيم نتيجة النقص في بعض التجهيزات الطبية الضرورية.
وبين ان اعمال المخيم ستستغرق خمسة أيام يعمل فيها فريق الأمل الطبي 12 ساعة يوميا وسيتم خلالها اجراء حوالي 35 عملية جراحية يوميا ومعظمها من الحالات الصعبة عالية الخطورة.
واشار الى ان المخيم الواحد يكلف الجمعية نحو 100 ألف دينار كويتي بما يحتويه من تجهيزات طبية وأدوية ومعدات كاملة ومصاريف ادارية داعيا أهل الخير من المحسنين المساهمة في دعم هذا المشروع الانساني الذي يعكس مدى اهتمام الكويت بالعمل الخيري في جميع اصقاع العالم.
واعرب السميط عن امله ان يخصص لفريق الأمل الطبي طائرة خاصة تمكنه من توفير ما يحتاجه المخيم من أدوات طبية وأدوية وغرف للعمليات وتتيح له التنقل بين موانئ الدول الفقيرة لتقديم المساعدة والخدمات الطبية لأكبر عدد من المحتاجين والمرضى.
وتمنى ان يتم تجهيز هذه الطائرة لتكون بمثابة مستشفى متنقل يشرف عليه استشاريون كويتيون وأن تقوم الدولة بالاهتمام في مثل هذه الأنشطة التطوعية.
واشار الى ان جمعية العون المباشر أنجزت 43 مستوصفا صحيا في الدول الأفريقية بالاضافة الى ثلاثة مستشفيات في بوركينا فاسو وسيراليون والنيجر مؤكدا صعوبة اقامة مستشفي في كل دولة وذلك لارتفاع تكلفتها التي تبلغ تقديريا اربعة ملايين يورو.
واعرب عن جزيل الشكر والعرفان لسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على دعمه المتواصل لأعمال الجمعية في مختلف المشاريع كما شكر الأطباء المشاركين في فريق الأمل الكويتي الذين قدموا علمهم وخبرتهم لمداواة المرضى من المساكين والفقراء ممن لا يملكون تكاليف العلاج وكذلك وزارة الصحة التي ساعدت الجمعية للقيام بهذا العمل الانساني