الكويت- دعا التجمع الاسلامي السلفي الى ضرورة ان تكون التجمعات في الميادين العامة بأخذ الاذن المسبق من جهات الاختصاص حتى لا يقع الناس في مخالفات ومساءلة قانونية وأمور أخرى لا تحمد عقباها مشددا على أنه ليس من أشكال الحرية التطاول على أعراض الآخرين والتشكيك في أماناتهم وذممهم بلا بيّنة ولا برهان.

ورحب التجمع في بيان اصده امس الاحد في 12 ابريل، بما خلصت اليه المحكمة الدستورية من ضرورة الترخيص المسبق لإقامة التجمعات العامة، لافتا الى أن الخلاف حول الحرية ومفهومها وحدودها كثر في الكويت في الآونة الاخيرة، وازدحمت اروقة المحاكم بالقضايا بين المختلفين بسبب ممارسات تدعي الحرية ويدعي مخالفوها الإساءة للكرامة ومخالفة القانون.

وشدد على أنه ليس من أشكال الحرية التطاول على أعراض الآخرين والتشكيك في أماناتهم وذممهم بلا بيّنة ولا برهان.

وأردف البيان أن ما انتشر أخيرا في وسائل التواصل الاجتماعي من بعض أشكال البغي والاعتداء على حقوق وحريات الناس وحرمة الحياة الخاصة بالطعن واللمز والسباب بحجة الحرية ليس من وسائل الإصلاح المشروعة إذ لا يجوز للمسلم أن يلصق الاتهامات بالآخرين وليس من شيمه أن يسند إليهم ألفاظ السب والقذف والأخبار الكاذبة في الوسائل التي يمكن للعامة الاطلاع عليها.

وميز التجمع بين الاجتماعات العامة في الدواوين وندوات جمعيات النفع العام وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني وبين ما استوجب الحصول على ترخيص مسبق لإقامته.

وأوضح التجمع أن هذا المبدأ ينطبق تماماً على ما أثير أخيرا من منع لإحدى الحفلات حيث اعتبر المنع متوافقا مع القانون ومتفقا مع الاخلاق العامة المرعية في الدولة وثوابتها، مجزياً الشكر لوزارة الداخلية على ما أقدمت عليه في ذلك المنع.

منع فعالية "انا احترم حياتي"

وكانت السلطات الأمنية، بناءً على تعليمات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، الغت فعالية «أنا أحترم حياتي»، بعد ان كانت إحدى الشركات الوطنية حصلت على كل الموافقات والتراخيص الرسمية من الجهات الحكومية المعنية، وفي مقدمتها وزارات الإعلام والشباب والداخلية، لإقامتها، وتشتمل على حفل غنائي يحييه كبار الفنانين في أحد أنشطتها.

وكان من المقرر ان يقام الحفل امس الاحد في 12 نيسان.

وقال الأمين العام للتحالف الوطني بشار الصايغ إن إلغاء الحفل الغنائي بعد أخذ الموافقات اللازمة يعكس حالة الاستسلام الحكومي المستمر للقوى الدينية التي أدت إلى تدهور خطير في جوانب عدة من الحريات في الكويت، لافتاً إلى أن هذا التعدي على الحريات سبقه تعد آخر كشف عنه وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود في معرض إجابته عن أسئلة النائب راكان النصف عن منع الكتب لمؤلفين كويتيين، وما تضمنته الإجابة من أسباب واهية. "/المستقبل/"انتهى ع.د