الكويت-هادي العنزي: ابدى عضو مجلس الأمة النائب عبدالله المعيوف تحفظه على المقترح الذي يدعو لإعفاء العاملين في القطاع الخاص من قانون التجنيد الإلزامي، مؤكدا بأنه من غير المقبول تحميل القطاع الخاص ما لا يحتمل.

وتساءل المعيوف في حديث خاص لـ "المستقبل":" لدينا ما يقارب من 18 عشر ألف شخص يرغبون في العمل، فهل سيتمكن القطاع الخاص من تلبية احتياجات جميع هؤلاء لاسيما الذين يرغبون في عدم قضاء فترة التجنيد الالزامي.

وحذر المعيوف من الاستثناءات في القوانين، موضحا لـ "المستقبل" ان اي قانون تكثر فيه الاستثناءات يعتبر قانون فاشل ومصيره إلى الفشل، وهو ما يفتح المجال واسعا لاستغلال ذوي النفوس الضعيفة للقفز على القوانين وتجاوزها.

وفيما يتعلق بالاقتراح بقانون الصوت الواحد في الأندية الرياضية، ذكر المعيوف لـ "المستقبل" بأنه لم تتم مناقشة التعديلات، وستتم مناقشتها الأسبوع المقبل، وأضاف " على الاخوة الرياضيين الحضور ومناقشتنا في عيوب الصوت الواحد".

واوضح " الجميع يعلم بأن مجالس إدارات الأندية تأتي من الجمعيات العمومية في انتخابات ديمقراطية شفافة، ويفترض بأن  جميع أعضاء الجمعية العمومية هم من أبناء النادي وحريصون على تقدمه وتطوره في كافة الالعاب، وعليه فهم جميعا أسرة واحدة، وبالتالي ليس هناك من صحة لعدم انسجام اعضاء مجلس الإدارة المنتخبين بواسطة الصوت الواحد كونهم جميعا من أبناء النادي وتهمهم مصلحته بالدرجة الأولى".  

وتساءل المعيوف عن ضمان ترشح أعضاء مجالس إدارات منسجمة في الاتحادات الرياضية المختلفة، خاصة وأن أعضائها جاؤوا من عدة أندية مختلفة وينتمون لجمعيات عمومية مختلفة أيضا، مضيفا " لماذا يضمن البعض من الرياضيين بعدم انسجام مجالس إدارات الأندية الآتية من الصوت الواحد، بينما هم أنفسهم يضمنون انسجام مجالس إدارات الاتحادات المختلفة وهم جاؤوا بالصوت الواحد من خلال ترشيح أنديتهم لهم، هل لأنهم يعملون تحت رئاسة شيخ؟!.

وتابع المعيوف " في اتحاد كرة القدم على سبيل المثال ترشح الأندية ممثلا لها، لماذا لا نقول بأنهم سوف لن يكونوا منسجمين مع بعضهم البعض، وعليه فإن الكلام ليس صحيحا جملة وتفصيلا".

"القوائم" ابعدت الكفاءات عن الأندية

ولفت النائب المعيوف بأن الصوت الواحد في انتخابات الأندية من شأنه أن يوصل كفاءات حرمت بسبب النظام المعمول به حاليا وهو نظام القوائم الانتخابية، لعدم وجود عدد كبير من اعضاء الجمعية العمومية بالنادي يرشونهم للعضوية.

وطالب المعيوف بتجربة الصوت الواحد، لاسيما وأنها تجربة لم يسبق لها التطبيق في الأندية الرياضية، وذكر أن الخوف من الصوت الواحد لدى البعض من الرياضيين يرجع لتخوفهم من فقدان مقاعدهم المضمونة في مجالس إدارات الأندية.

 وأضاف " في قانون الصوت الواحد وبعد إقرار النظام الأساسي من قبل إدارة النادي وبحسب المادة 36 من القانون،  هناك فرصة شهرين كاملين لتحديد موعد للانتخابات، ومن يرفض إقراره من الأندية فعليه تحمل نفقاته بشكل كامل "شيل عمرك".

 وأوضح  قائلا " من يرغب في الحصول على الميزانية المالية التي توفرها الدولة للأندية الرياضية فعليه الالتزام بقوانينها، لكي تقوم بواجبها المتمثل بالمحاسبة المالية، ومن يقول بأن الجمعية العمومية للأندية ترفض إقرار الصوت الواحد وتقبل بذات الوقت بالمحاسبة المالية فهذا يظهر تناقضا بينا، وهو أمر غير مقبول".

لا مشكلة في وضع ضوابط انتخابية

كما أكد النائب عبدالله المعيوف بأن هناك قناعة لدى اعضاء مجلس الأمة بالصوت الواحد، واضاف " جربنا نظام القوائم الانتخابية على مدى ثلاثون عاما، فما المانع من تجربة الصوت الواحد في انتخابات الأندية"، وأضاف " النظام المعمول بها حاليا وباعتراف الكثير من الرياضيين أخرج مجالس إدارات أندية واتحادات لا تفقه شيئا في الرياضة".

وشدد المعيوف على أن اعضاء مجلس الأمة ليس لديهم أية مشكلة في وضع ضوابط واشتراطات تراها اللجنة الأولمبية فيمن يرغب بالترشح لانتخابات الأندية، وختم المعيوف تصريحه لـ "المستقبل"  متسائلا " هل جميع الرياضيين على درجة عالية من الكفاءة الإدارية بما يمكنهم من قيادة الأندية بالصورة المثلى؟".

انتهى ا.ع