اكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم هنا اليوم ان الدورة ال25 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان التي بدأت اعمالها في الثالث من مارس لمدة شهر كامل تكتسب اهمية خاصة لتناولها عددا من الملفات بالغة الحساسية.
وقال الغنيم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان افتتاح اعمال الدورة بكلمة من السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ورؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية عكس مدى حرص العالم على تفعيل منظومة حقوق الانسان في الوقت الذي تتكاثر الانتهاكات بشكل مؤلم مثلما نرى في سوريا على سبيل المثال".
واضاف "ان الكويت بحكم عضويتها في المجلس ستتفاعل مع القضايا المطروحة امام المجلس هذه الدورة لاسيما في مجالات دعم هيئات وآليات حقوق الانسان وحالة حقوق الانسان في فلسطين والاراضي العربية المحتلة".
واكد دعم الكويت لكل من المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية خلال اعتماد تقاريرهما المتعلقة بالاستعراض الدوري الشامل لاوضاع حقوق الانسان فيهما اضافة الى تفعيل القضايا المتعلقة بتعزيز وحماية حقوق الانسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويتوقع السفير الغنيم "ان يشهد المجلس استقطابا حول مشروعات القرارات المطروحة بشأن سوريا وايران وسريلانكا حيث هي المرة الأولى في تاريخ المجلس التي تكون فيها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن هي ايضا اعضاء في مجلس حقوق الانسان مع الاخذ بعين الاعتبار ان المجلس ليس به حق النقض (فيتو)".
وقال ان رؤية الكويت في التعامل مع تلك الملفات ستكون انسجاما مع عضويتها في مجلس حقوق الانسان ودعما للآليات الخاصة بعمل المجلس.
يذكر ان مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان تأسس في عام 2006 بقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة ليحل محل لجنة حقوق الانسان على ان يكون اكثر فعالية في التحرك تجاه ملفات حقوق الانسان كافة.
ويترأس المجلس هذا العام سفير الغابون لدى الامم المتحدة بوديلار ندونغ ايلا وينوبه كل من سفير تشيكيا كاتارينا سيكونسوفا وسفير الارجنتين البرتو دالتو وسفير ايطاليا ماوريتسيو انريكو سيرا والدبلوماسي الهندي لدى الامم المتحدة ديليب سينها.