Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-03-06 12:18:00
عدد الزوار: 236
 
الأسد: الطريق إلى دمشق مغلقة.. والمشروع الإسرائيلي في الجولان سيفشل

نقلت صحيفة "الأخبار اللبنانية" أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يلخّص الموقف في سوريا بعبارة "الوضع تحت السيطرة".

وقال الأسد: "في جنوبي سوريا، يواصل جيشنا عملياته، ويكثفها منذ شهر. لا يوجد خطر ولا حتى معركة كبرى. هناك تهويل إعلامي حول خطط الغزو من الأراضي الأردنية. ولعلّ التهويل مقصود كجزء من الحرب النفسية، كمحاولة لشدّ عصب المجموعات المسلحة المنهارة، أو حتى كمسعى لعرقلة المصالحات الميدانية الجارية"، وأضاف: "إنهم يعرفون جيداً أن الطريق إلى دمشق مغلقة كلياً، ولم يعد هناك عاقل يفكر في الضغط على العاصمة أو ريفها. أصبح ذلك من الماضي، لكنهم يسعون إلى تلافي انهيار شامل سريع".

وأوضح أنّ "الخطورة، فهي في مكان آخر؛ وهي تكمن في الخطة الإسرائيلية لإقامة شريط مجاور للجولان المحتل، يقع تحت سيطرة الإرهابيين. شيء شبيه بما أقامه الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان: كيان عميل. يتدفق المسلحون بأعداد غير مسبوقة من الأراضي الأردنية إلى الحمّة، ومنها يتولى جيش الاحتلال الإشراف على تصنيفهم وتدريبهم وترتيب انتقالهم تحت حمايته إلى المنطقة المنزوعة السلاح، وفقاً لاتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل".

وأشار الأسد إلى أنّ "هذه منطقة لا توجد فيها قوات سورية، ولا إسرائيلية، لكنّ الإرهابيين الذين يحشدهم الاحتلال في هذه المنطقة يمثلون امتداداً له. وهو ما يشكل، بالتالي، توسيعاً للمنطقة المحتلة".

ويستنتج الأسد أن إسرائيل تسعى لكي تفرض حقائق جديدة في الجولان تخلّ بتوازن القوى وقواعد الإشتباك واتفاقية فصل القوات. وهي تريد، بذلك، أن تضعنا أمام خيار عسكري يسمح لها بالتحول إلى طرف سياسي في الأزمة السورية".

وتابع: "لن ننسى أن المنطقة العازلة المعنية هي، بالأساس، المنطقة المتاحة للمقاومة الشعبية التي كانت دمشق قد رخصت لها في صيف 2013؛ الكيان المسلح العميل سيواجه احتمالات المقاومة".

وبالنسبة إلى الرئيس الأسد، لا شيء جديداً في التعاون المتعدد الأشكال بين الجماعات المسلحة وإسرائيل. ليس فقط في أهداف الحرب الكبرى، بل في العمليات أيضاً؛ فالقتال ضد قطاعات الجيش العربي السوري المعدّة لمواجهة الإسرائيليين، والاعتداءات على مواقع الدفاع الجوي، حدثت، بنحو قطعي، من خلال تعليمات إسرائيلية. وقد جاء الوقت ليظهر هذا التعاون على الملأ في مشروع عسكري وسياسي في الجولان. وهو مشروع ستفشله سوريا، ولن يحصد منه الحلف المعادي لسوريا سوى افتضاح تحالفه مع تل أبيب في مواجهة دمشق. الغضب المستجدّ الذي نلمسه في الإعلام السوري على مواقف النظام الأردني يغدو لدى الرئيس عتباً على الشقيق التوأم، وسؤالاً عن مصلحة الأردن، البلد والدولة والنظام، في السير في مخططات أميركية ـــ إسرائيلية ـــ سعودية معادية ليس فقط للدولة، بل للوطن السوري.

الأسد الذي يكنّ تقديراً خاصاً للشعب الأردني وحركته الوطنية، ووقفتها إلى جانب سوريا خلال سنوات الحرب المستمرة، ينظر إلى التطورات الأخيرة على الحدود الأردنية ـــ السورية من زاوية النظر الأردنية؛ فهو يخشى على الأردن من التوسع الإرهابي من جنوبي سوريا باتجاه الأردن، ويخشى على الأردن من احتمالات فوضى وجموح إسرائيلي يسمحان بتمرير مشروع الوطن البديل.

ويلاحظ الأسد التطورات التي دفعت بالحلف المعادي إلى العمل على توريط الأردن؛ فعلى الجبهة الشمالية تراجع التدخل التركي تحت نوعين متضافرين من الضغوط: ضغوط الفشل الداخلي لرأسمالية مموّلة من الخارج إنجازاتها، في النهاية، ليست أكثر من بالون، وضغوط فشل خارجي يتمثل في سقوط المشروع التركي في سوريا. وعلى جبهة العراق، حققت المعركة التي يشنّها الجيش العراقي ضد المجموعات الإرهابية نجاحات جدية أضعفت قدرة هذه الجماعات على استخدام الممر العراقي نحو سوريا، وعلى جبهة لبنان، يكاد التهديد الآتي من هذا البلد يتلاشى؛ فلم يعد هناك في أيدي واشنطن والرياض سوى الحدود الأردنية. ولذلك، يظهر هذا الاهتمام المركز على توريط الأردن. ويؤكد الأسد، مرة أخرى، أن الوضع تحت السيطرة، ولا تمثّل الجبهة الأردنية، بالنسبة إلينا، تهديداً، لكن خشيتنا هي على نتائج هذه الورطة بالنسبة إلى البلد الشقيق.

هنا، آن الأوان ليخرج سؤال فلسطيني ـــ أردني من الظل، ويُوضَع على مائدة الرئيس: تزامُن التحضيرات لمؤتمر جنيف 2 وانعقاده مع الجولات المكوكية لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الهادفة إلى تسويق مشروع مضمونه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وإنشاء كيان فلسطيني مقطع الأوصال، بلا سيادة، وبلا قدرة جغرافية أو اقتصادية على استيعاب سكانها، عدا عن توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن لجوئهم، وهو ما يعني بالنسبة إلى الأردن تحوله وطناً بديلاً؟

حسم الرئيس الأسد الموقف السوري بوضوح: سوريا، رغم كل ما تعانيه، ستقف إلى جانب الشعبين الفلسطيني والأردني في مجابهة مشروع كيري، وهي ترفض قيام أي كيان فلسطيني خارج فلسطين، وتقف مع الشعب الأردني وحركته الوطنية لمنع الوطن البديل من التحقق، ومن أجل الحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية والدولة الأردنية، وتعتبر الحفاظ عليهما جزءاً من أمنها القومي.

وردًا على سؤال "هل يعني ذلك أن "روح" جنيف 2 قد انتهت؟"، ردّ الأسد: "جنيف 2، بالنسبة إلى دمشق، هو مشهد تفاوضي مع الغرب، لا مع أدواته التي جرى تقديمها لتمثيل المعارضة. فشل جنيف 2 بالطبع. ربما أصبح من الماضي، لكن العملية الأساسية المعتمدة على ركيزتي الحسم والمصالحات الميدانية والتفاهمات الداخلية مستمرة".

وأضاف: "هذه العملية الوطنية، تحقق، نجاحات متعاظمة، يوماً بعد يوم، بحيث يمكننا القول "إن الحواضن الاجتماعية للمسلحين والإرهابيين، تتفكك"، بينما يعيد المجتمع السوري اكتشاف ذاته، وسبل التوصل إلى التوافق على إعادة البناء السياسي والثقافي والعمراني والاقتصادي. تفاؤل الرئيس وثقته يعكسان إنجازات ميدانية في مجالي ضرب الارهاب والمصالحة الداخلية، لكن من غير الممكن فصلهما عن التطورات الحاصلة في أوكرانيا. فاتجاه الرئيس الروسي إلى مجابهة حاسمة مع الغرب في ذلك البلد، خلّف وراءه عملية جنيف 2 كمنهج. لا يتحدث الروس الآن عن حل سياسي مع المعارضة المدعومة من الغرب في سوريا، في ما كان جزءاً من إطار تفاهمات دولية، بل عن نضال الجيش العربي السوري ضد الارهاب.

موسكو حليف موثوق تماماً، كما يقول الرئيس. وكل ما قيل أو يقال عن تردّد روسي إزاء التحالف مع دمشق لا أساس له. "لقد التزمت روسيا حرفياً بكل اتفاقاتها معنا، وإلا كيف حاربنا ثلاث سنوات؟ وكيف حافظنا على جاهزيتنا للمواجهة مع أخطار التدخل العسكري الخارجي واحتمالات العدوان الصهيوني؟".

 

المصدر: جريدة الأخبار

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website