Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-04-06 09:19:54
عدد الزوار: 1573
 
"بوكو حرام"..حاصدة الأرواح في القارة الافريقية
 
 

النيجر- أمام تزايد وتصاعد الهجمات الدموية التي يشنها المتطرفون ضد النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد، يعتزم قادة وسط وغرب إفريقيا عقد قمة  تهدف إلى وضع خطة ضد مخاطر جماعة "بوكو حرام" بمشاركة 21 دولة من وسط وغرب إفريقيا.

بداية  "بوكوحرام" ومنهجها في البلاد

في حضن نيجيريا، أسس محمد يوسف جماعة "بوكو حرام" في يناير 2002، وبدأ يوسف بالدعوة إلى الشريعة الإسلامية وإلى تغيير نظام التعليم.

 وعُرف عن الجماعة رفضها الإندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية، والعلوم. وفي عام 2004 كانت الحركة تضم نحو مئتي شاب مسلم، بينهم نساء ومنذ ذلك الحين  بدأت تخوض مصادمات مع قوات الأمن في بوشي ومناطق أخرى بالبلادـ

وكان التاريخ المفصلي في مسيرة هذه الجماعة يوم 24 آب /أغسطس 2014 حينما أعلنت بوكو حرام الخلافة في مدينة غووزا شمال نيجيريا حيث وصفت نفسها بأنها جماعة إسلامية سنية متشددة.

 وما  لبثت هذه الجماعة بإعلان تبنيها أسلوب العنف لتحقيق أهدافها، وأصبحت تشكل أكبر تهديد أمني في أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا، في حين عمل قائدها السابق محمد يوسف على عزل أعضاء الجماعة وإبعادهم عن بقية أفراد المجتمع، كما أعلن عن عدم إيمانه بمعظم معتقدات العلوم الغربية ومنها كروية الأرض.

كما أعلنت الجماعة عن رفضها لحركة التعليم والثقافة الغربية معتبرة أنها "إفساد للمعتقدات الإسلامية"، داعية الى تطبيق الشريعة الإسلامية بمجمل الأراضي النيجيرية بما فيها ولايات الجنوب ذات الأغلبية المسيحية.

انطلاقة العمل الارهابي للجماعة

رفعت "بوكو حرام" السلاح لأول مرة عام 2003 في عهد محمد يوسف  وذلك عند مهاجمتها لمصالح حكومية منها مراكز الشرطة في مدينتي جيام وكاناما في ولاية يوبي، في حين انها أنشأت قاعدة في نفس الولاية أسمتها “أفغانستان" عام 2004  الا ان قوات الامن النيجيرية تمكنت من اغتيال زعيم الجماعة محمد يوسف في 30 يوليو/تموز2009 ، وذلك بعد ساعات من اعتقاله واحتجازه لدى قوات الأمن في شمال نيجيريا.

عقب هذه الحادثة، خلف يوسف في  يونيو/حزيران 2010 نائبه الذي يدعى أبو بكر شيكاو وتزعم "بوكوحرام"، محددا أهداف الجماعة في تحرير أعضائها الذين ألقي عليهم القبض وزج بهم في السجون،  قائلا ان جماعته تقاتل ضد ثلاثة أصناف من الناس، الشرطة والجنود المسلحون والمسيحيون، ثم الوشاة بالحركة وأعضائها، أما بقية الناس فأكد أنهم لن يطالهم بسوء.

ما علاقة بوكوحرام  بـ "داعش"؟

تفرض "بوكو حرام" سيطرتها على مناطق  واسعة في نيجيريا وتعمل على توسيع امتدادها يوما بعد يوم، خاصة بعد اعلانها الخلافة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" حيث انضمّت الحركة إلى التنظيمات الأفريقية المبايعة لـ "داعش"،  وأعلن زعيم الحركة  النيجيرية، أبو بكر شيكاو، في تسجيل صوتي، مبايعته للتنظيم.

وقال أبو بكر شيكاو في التسجيل الذي بُثّ على حساب "بوكو حرام" على موقع "تويتر"، ونُسب إليه "نعلن مبايعتنا لخليفة المسلمين إبراهيم ابن عوض ابن إبراهيم الحسيني القرشي... على السمع والطاعة فى المنشط والمكره والعُسر واليُسر".

ويُعرف القرشي باسم "أبو بكر البغدادي"، الذي أعلن نفسه في حزيران 2014 «خليفة» على المسلمين.

ويرى مراقبون أن انضمام "بوكوحرام" لـ"داعش" يثير إمكانية جرّ القوى الغربية التي بقيت في منأى عن أي تدخل عسكري مباشر قي شمالي شرقي نيجيريا إلى النزاع الدائر هناك، والذي أدى منذ عام 2009 إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص. ويُنظر بشكل كبير إلى هذا النزاع على أنه قضية «محلية» أو إقليمية على أوسع تقدير.

ولعل توحيد جهود الجماعات الارهابية في المناطق، أمر سيستدعي تعزيز الجهود بين دول شمالي أفريقيا والساحل الغربي، إضافة إلى الدول الأوروبية، وتحديداً فرنسا، لمواجهة الخطر التكفيري.

فقد اعتبر العضو مؤسسة «ريد 24» الاستشارية ريان كومينغ  أن "العمل بالوكالة عن تنظيم «داعش» قد يوجه الجهود الغربية ضد نشاط الجماعة، وخاصة فرنسا التي تقود حملة دولية لمكافحة الإرهاب في غربي أفريقيا ووسطه".

تشاد والنيجر يتصدون للجماعة

انطلقت الحرب الدولية بسلاح أفريقي على تنظيم "بوكو حرام"، وذلك بعد الاتفاق في القمة الأفريقية مؤخراً في أديس أبابا على ضرورة محاربة "الإرهاب" في أفريقيا، وخصوصاً "بوكو حرام"، اذ طالب مجلس الأمن الدول المجاورة لنيجيريا بتكثيف عملياتها العسكرية وتنسيق قواتها ضد الجماعة، ما حدا بالتشاد الى تقديم مساعدات للنيجر عبر طائراتها الحربية بشن هجوم على التظيم الارهابي .

 وغداة إعلان "بوكو حرام" المبايعة لـ"داعش"، شنّت قوات من تشاد والنيجر عملية عسكرية مشتركة ضد الجماعة، في سياق الحملة التي تقودها دول المنطقة لمواجهة الجماعة المتشددة.

وكانت هذه أول عملية توغل في أراضي نيجيريا التي كانت حتى الآن تقاتل «بوكو حرام» في المنطقة الحدودية فقط، حيث ارسلت تشاد قواتها إلى عمق عدة كيلومترات داخل شمالي شرقي نيجيريا واستعادت أراضي استولت عليها الجماعة قرب حدود نيجيريا والكاميرون.

واشنطن  تحارب "بوكو حرام" بالعتاد العسكري

وفي وقت سابق، كانت السفارة الأميركية في الكاميرون قد اعلنت  أن الولايات المتحدة ستساعد الجيش الكاميروني في الحصول على العتاد لمحاربة "بوكو حرام".

وكشف السفير الأميركي في الكاميرون، مايكل ستيفن هوزا  ان حكومة بلاده "تعمل على خط لوجيستي للمواد التي ستعزز قدرة الكاميرون على الدفاع عن نفسها أمام"بوكو حرام".

مشروع قرار أممي لمواجهة "بوكو حرام"

وفي سياق مواجهة التطرف الذي تمارسه "بوكوحرام"، اضطر مجلس الأمن الدولي الى بحث مشروع قرار منذ حوالي سنة تقريبا "يلحظ تعزيز القوة الإقليمية التي تشارك فيها خمس دول حالياً للتصدي لجماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة"، وذلك عبر دعم مالي ولوجستي، كما اتجه مجلس الأمن أيضاً إلى فرض عقوبات على جميع داعمي الجماعة، التي بايعت تنظيم "داعش"، وفق مشروع القرار الذي أعد بمبادرة من تشاد ونيجيريا وأنغولا.

وقال ان الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الامن ستدعم القوة الإقليمية المؤلفة من تشاد ونيجيريا والنيجر وبنين والكاميرون، التي تبلغ مدة تفويضها عاماً واحداً، وهي مكلّفة "تأمين اجواء آمنة في مناطق تحرك بوكو حرام".

هذا، وأورد مشروع القرار أن الامين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، سيكلف إنشاء صندوق يخصص لتلقي مساهمات الدول الراغبة في مساعدة نيجيريا وجيرانها على تأليف قوة من عشرة آلاف جندي، حيث يخوض نحو 8700 جندي مواجهات حالياً مع "بوكو حرام" بينهم 3250 من نيجيريا وثلاثة الاف من تشاد و950 من الكاميرون و750 من بنين و750 من النيجر.

تحالف اقليمي يواجه حاصدة الارواح

ودفع "الارهاب" الذي تقوم به جماعة "بوكو حرام" اضافة الى المجازر التي ترتكبها، كل من النيجر وتشاد والكاميرون ونيجيريا الى تشكيل تحالف إقليمي يقوم منذ فبراير/شباط بشن هجوم على الجماعة  التي توسع انتشارها من نيجيريا وعبرت حدود الدول المجاورة.

من ناحيتها، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 7300 شخص قتلوا على يد مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة في ثلاث ولايات من نيجيريا منذ مطلع عام 2014، وأكثر من 300 مدرسة تعرضت لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل على يد نشطاء الجماعة التي تحارب أنظمة التعليم والتربية "الغربية" باعتبارها "حراماً".

انتهى س.ا

.

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website