الكويت- قال السفير الاوكراني فلاديمير تولكاش في الكويت ان متانة علاقة بلاده بالكويت تعود الى مواقف الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية لا سيما دعم الكويت الكبير لأوكرانيا بشأن القرارات الدولية المتعلقة بإدانة المجاعة الكبرى لعامي 1933/1932، كذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بسلامة الأراضي الأوكرانية وسيادتها،.

ولفت الى ان العلاقات الثنائية بين الطرفين تتطور مرجحا ان يستمر الدعم الكويتي لبلاده "في ظل الأوقات العصيبة التي تشهدها أوكرانيا حالياً من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها العصابات الانفصالية الإرهابية شرق البلاد".

ونقلت "القبس" عن السفير تولكاش قوله في لقاء خاص معها "أن الدعم الكويتي لأوكرانيا لم يتوقف عند هذا الحد، حيث كان للمساعدات الكويتية الأثر الأكبر في إزالة آثار كارثة مفاعل تشرنوبل النووي واستمرار دعمها لتنفيذ مشروع بناء الغلاف الجديد حول المفاعل، مؤكداً أن بلاده كانت ولا تزال تدعم قرارات الكويت في مجلس الأمن والأمم المتحدة، لا سيما القرارات المتعلقة بتعويضات الكويت عن الغزو العراقي الغاشم، إضافة إلى مشاركة بلاده بالوحدة العسكرية للدفاع عن المدنيين الكويتيين لمواجهة تهديدات استخدام الأسلحة الكيماوية في عام 2003".

وبخصوص التأشيرات إلى أوكرانيا ونية بلاده إلغاء إجراءات إصدار التأشيرة للكويتيين ومنحها في المطارات الأوكرانية، قال تولكاش «نحن ندرس هذا التوجه، والعام الماضي شهد تطبيق هذا النظام على مواطني الإمارات ومنحهم التأشيرة الفورية في 3 مطارات أوكرانية»، لكن هناك جانباً فنياً نريد الانتظار للتأكد من سلامة تطبيقه ليتم تنفيذه مع الجانب الكويتي من دون مشاكل، موضحاً أن إصدار التأشيرة العاجلة يتم خلال أيام قليلة، فيما التأشيرة العادية تحتاج إلى 15 يوماً تقريباً.

وتابع أن السفارة الأوكرانية في الكويت تسعى جاهدة لتسهيل إجراءات إصدار التأشيرة، واتخذت عدة خطوات بهذا الشأن، أبرزها تنفيذ اتفاقية إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة من التأشيرة، وإلغاء شرط وجود دعوة من أوكرانيا لمنح التأشيرة، ليس فقط للكويتيين، وإنما لمواطنين من جنسيات أخرى أيضاً، مشيراً إلى جهود السفارة في زيادة إقبال السياح الكويتيين إلى أوكرانيا هذا العام، لا سيما بعد هدوء الوضع في البلاد وبعد المناطق السياحية عن التوترات.

وبشأن التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، لفت إلى ان الأمور السياسية والتطورات في أوكرانيا كان لها انعكاسات على الاقتصاد، ما أدى إلى انخفاض حجم التبادل التجاري مع الكويت، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ عام 2013 حوالي 32 مليون دولار أميركي لكنه انخفض العام الماضي إلى 18 مليون دولار، مبيناً ان الأزمة في بلاده ألقت بظلالها أيضاً على الحوار السياسي الثنائي، حيث كان من المتوقع ترتيب لقاء بين وزير الخارجية الأوكراني وبين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، في إطار المحافل الدولية، لكن بسبب التطورات السريعة في أوكرانيا تم تأجيل هذا اللقاء إلى وقت لاحق، مؤكداً وجود إرادة من قبل الجانبين على تطوير العلاقات المشتركة.

انتهى ع.د