احتفى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع السفارة التايلندية لدى الكويت الليلة بالذكرى ال 51 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين باحياء الايام الثقافية التايلندية.
وقال الامين العام للمجلس المهندس علي اليوحة خلال افتتاح الاحتفالية التي تتضمن معرضا حيا للحرف اليدوية التايلندية واستعراضات موسيقية تجمع بين القصة والرقص إن الايام الثقافية تفتح نافذة ثرية نطل منها على ثقافة تايلند الصديقة وليتعرف جمهورنا عن كثب على شعبها العريق المحب للثقافة والفن.
وأضاف اليوحة خلال الاحتفالية التي حضرتها مجموعة كبيرة من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد وأبناء الجالية التايلندية ان البلدين تجمعهما علاقة الصداقة المتينة وعززتها على مدى الاعوام قواسم مشتركة تتمثل بحب الفن والثقافة والجمال.
وذكر ان هذه الصداقة المتينة تتجسد في احد جوانبها بألوف السياح الكويتيين الذين يقضون اجازاتهم في ربوع تايلند بحثا عن الطبيعة الخلابة والحضارة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ وكرم الضيافة من شعب يتميز بخصوصية ثقافية منفردة.
وبين ان هذه الفعاليات الابداعية تتنوع بين معرض الحرف اليدوية المميزة لهوية الشعب التايلندي و اللوحات الفنية الاستعراضية تتآلف فيها الحركة والنغمة والايقاع في لوحات راقصة بأرقى صورها.
وقال ان التبادل الثقافي من شأنه ترسيخ العلاقة الوطيدة بين البلدين الصديقين "ونحن ننظر اليها بعين الاعتبار بوصفها أول الغيث في تعاون ثقافي أشمل وأعمق يعزز العلاقات سياسيا واقتصاديا وسياحيا تحقيقا لمصالح الشعبين الصديقين".
من جانبه أعرب السفير التايلاندي لدى البلاد سوراسك جواسوكونثب عن سعادته لتزامن اقامة الايام الثقافية التايلندية مع أجواء احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية وذكرى بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 51 عاما.
وقال السفير جواسوكونثب ان هذه الفعالية تهدف أيضا الى رفع نسبة الوعي وتسليط الضوء على مختلف جوانب الحياة في تايلند وثقافتها المتنوعة التي تعود الى قرون طويلة موضحا ان الثقافات في تايلند تشكل خليطا مميزا من التراث والفلكلور.
ولفت الى أن تلك الثقافات خصوصا بعد زيادة وتيرة العلاقات الثقافية التايلندية مع شتى دول العالم تلعب دورا كبيرا في هذا الخليط والتركيبة المجتمعية وأساليب التنمية في مملكة تايلند.
وذكر أن فعاليات الايام الثقافية بما تشمله من عروض حية للحرف اليدوية تتيح للجمهور الكويتي مشاهدة جزء بسيط من العادات والتقاليد التايلندية على أرض الكويت.
وأشار في هذا الشأن الى اللوحات الموسيقية التقليدية والفلكلورية التي يفخر شعب تايلند بعرضها في المحافل الدولية ومنها استعراض الراقصين المقنعين (خون) وعدد من الرقصات التقليدية من مناطق تايلند المختلفة اضافة الى عرض للفنون القتالية التي تشتهر بها بلاده.
ونوه السفير جواسوكونثب بجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومساهمته في تنظيم هذه الفعاليات التايلندية التي تعتبر جسرا لتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين