ابو ظبي- ثمّن الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي دور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في دعم العمل الانساني في مختلف أنحاء العالم ولاسيما ما يتعلق بمعالجة تداعيات الوضع الانساني الناجم عن الأزمة السورية . وقال الفلاحي لـ(كونا) ان المبادرات الانسانية التي يطرحها سمو امير البلاد وآخرها استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 31 مارس الجاري جعلت الكويت في مقدمة الدول المانحة والداعمة للقضايا الإنسانية على مستوى العالم. وأضاف ان سمو أمير البلاد استطاع عبر مبادراته الحضارية الشاملة في المجال الإنساني توجيه ما تنعم به الكويت من خيرات حباها الله بها لمساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة ومد جسور المحبة والسلام معها من خلال مبادراتها وبرامجها الإنسانية. وذكر ان تلك الجهود دفعت الأمم المتحدة الى تكريم سمو الامير ومنحه لقب (قائد للعمل الإنساني) بكل جدارة واستحقاق وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) تقديرا لدور الكويت قيادة وحكومة وشعبا في دعم العمل الانساني والخيري. وقال الفلاحي ان الشعب الإماراتي بكامله يقدر عاليا الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الامير لتعزيز العمل الانساني المشترك وتفعيله خليجيا وعربيا ودوليا للوصل الى نقطة مضيئة من التميز الارتقاء في هذا المجال. وأعرب عن فخره واعتزازه بالدور "الحيوي" الذي تضطلع به الكويت للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين الذين يعيشون أوضاعا صعبة خلفها الصراع الدائر في بلادهم منذ عام 2011. وأكد ان هذا الدور الريادي تجلى بوضوح عبر استضافة الكويت مؤتمر المانحين في نسخته الثالثة أواخر الشهر الجاري بعد استضافته في عامي 2013 و 2014 ساهمت فيهما الدول والجهات المانحة بنحو 5ر1 مليار دولار أمريكي منها 500 مليون مقدمة من الكويت. وقال الفلاحي ان دولة الكويت تعد عضوا فاعلا في مجال مواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن الكوارث والأزمات وتحظى برصيد وافر من المبادرات التي اسهمت في تحسين حياة الكثيرين من الشعوب التي طالتها النكبات. وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في عامي 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية. يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت. ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس. انتهى ع.د |