كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الأدوية والأجهزة الطبية د. عمر السيد عمر، عن وجود لجنة مشتركة بين وزارات الداخلية والتجارة والصحة والإدارة العامة للجمارك بهدف النظر في المواد المستحدثة وغير المعروفة، والتي يتم تداولها في بعض الأماكن والأسواق، موضحا استمرار الضبطيات التي تقوم فيها إدارة الرقابة الدوائية وإدارة التسجيل ومراقبة الأدوية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع بعض الجهات الحكومية، معلنا عن رقابة مشددة على المستحضرات الطبية والمكملات الغذائية ومواد التجميل.

رقابة لاحقة

واضاف عمر في تصريح ل‍‍ القبس، ان الإدارات في قطاع شؤون الأدوية والأجهزة الطبية تعمل على مراقبة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية ومواد التجميل والمكملات الغذائية، مشيرا الى ان الإدارات تعمل على متابعة اجراءات تسجيل الأدوية، وفحصها بالشحن البري والبحري، بالاضافة إلى طرود قادمة من الخارج وتحتوي على اي ادوية، مبينا انه توجد رقابة سابقة على الأدوية، ورقابة لاحقة عليها بعد تداولها بالسوق المحلي، وذلك من قبل إدارة تفتيش الأدوية، مؤكدا ان بعض المواد غير المعروفة والتي يتم تداولها في بعض الأماكن لا تقع ضمن اختصاصات وزارة الصحة، حيث يوجد مختبر خاص لها في وزارة الداخلية «الإدارة العامة للأدلة الجنائية - الطب الشرعي».

واوضح، ان المواد التي تقع ضمن اختصاصات الوزارة هي الحبوب والأدوية من كل الانواع، بالاضافة الى المستحضرات الصيدلانية والمكملات الغذائية، والمواد الأخرى التي تدخل ضمن اطار الأدوية، محذرا من تداول بعض الخلطات والأدوية غير المعروفة والتي يتم بيعها في الأسواق الشعبية، او بعض الجرائد الإعلانية، او عبر التسويق الالكتروني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر وانستغرام»، حيث انها اكبر منفذ لتسويق الأدوية المزورة والمزيفة، والتي لها اثر خطر على صحة الفرد.

تنسيق مع منظمات صحية عالمية

لفت عمر، إلى وجود اتصال مباشر بين الوزارة ومنظمات الصحة العالمية والأدوية والاغذية الاميركية والمنظمة الاسترالية للأدوية، وذلك فيما يتعلق بآخر المستحضرات الطبية الجديدة، او التي يتم ادخالها للسوق، موضحا تنفيذ القطاع لايام توعوية مقبلة في مجمع المارينا بالسالمية، وذلك يوم السابع من الشهر الحالي، بالاضافة الى يوم توعوي آخر خلال شهر ابريل المقبل في مجمع 360 بجنوب السرة، مشددا على ضرورة توعية المواطنين والمقيمين عن خطورة مثل هذه الأدوية المهربة والمزيفة.

تحذير صحي

حذر مسؤولون صحيون من مخاطر بعض الأدوية المستحدثة، وغير المعروفة، على الصحة العامة، مؤكدين أنها قد تسبب أمراضاً خطيرة.

وأشاروا إلى انتشار ظاهرة الأدوية المزيفة في كثير من دول المنطقة، مما يشكّل مخاطر صحية جسيمة.