غزة – مها عواودة: مع قرب تشكيل اليمين المتطرف في دولة كيان الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو للحكومة اليمينية المتطرفة أعلنت السلطة الفلسطينية بأنها ستنفذ توصيات المجلس المركزي لمنظمة التحرير.
وتنص التوصيات على ضرورة وقف التنسيق الأمني مع كيان الاحتلال، في حين هددت الأخيرة بوقف كافة أشكال التعاون في الأمور الإنسانية مع السلطة الفلسطينية ويشمل ذلك وقف التنسيق لإدخال البضائع والغذاء والدواء ومنع تنقل الفلسطينيين.
أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول رد على ذلك في تصريحات لـ"المستقبل" بالقول :"التنسيق الأمني مع كيان الاحتلال أصلاً هو في أقل مستوياته والتهديدات الإسرائيلية هي جوفاء خاوية من مضمونها لأنه لا يوجد تنسيق أمني كما كان عليه الأمر بعد اتفاق أوسلو مباشرة "
وأضاف :" على نتنياهو أن يدرك أن الفلسطينيين سيواصلون كفاحهم من أجل انتزاع حقوقهم ولا ترهبهم التهديدات مهما كانت لأننا انتظرنا أكثر من عقدين من المفاوضات ولم تثمر عن شيء فيما يتعلق بعملية السلام ".
وتابع مقبول مخاطباً كيان الاحتلال بالقول " أنتم من دمرتم كل شيء واستبحتم الأرض والحجر وقتلتم واعتقلتم في الأرض العربية الفلسطينية وتريدون فوق كل ذلك استمرار التنسيق الأمني هذا بات خلف ظهورنا وسنواصل مساعينا في المحافل الدولية من أجل انتزاع كامل حقوقنا وسنلاحقكم في محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب".
هذا وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد شكلت لجنة مكلفة بوضع تفاصيل آليات تنفيذ القرار القديم-الجديد بوقف التنسيق الأمني وتضم اللجنة قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية فيما يبقي التضارب سيد الموقف بشأن الصفة التي ستحملها توصيات هذه اللجنة عند صدورها ومحلها من التنفيذ.
وقال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن:" أي توجه لوقف التنسيق الأمني لن يشمل جميع جوانبه وسيقتصر على تبادل المعلومات الأمنية فيما يستمر الشق المدني منه" وهو ما رفضته حكومة الكيان.
انتهى ا.ع