الكويت- هادي العنزي: من جديد علت أصوات تحذر من مخاض عسير ينتظر الرياضة الكويتية، وهددت وأزبدت "يا ويلكم من قادم الأيام"، وأرسلت رسائل التهديد في كل اتجاه، فتوجهت "المستقبل" الى أمين السر العام بالنادي العربي عبدالرزاق المضف لاستشراف المستقبل القريب قبل البعيد، وشرح الرسائل الموجهة، وتفسير الطلاسم الكثيرة بين سطورها.

فطالب المضف خلال اللقاء بعدم الحكم على مشروع قانون الصوت الواحد قبل تطبيقه، وأكد على دعم النادي لكافة التوجهات التي تراها السلطة تخدم الشباب الرياضي، ومن شأنها الاسهام في تطور الرياضة الكويتية، كما وجه انتقادا لاذعا للاتحادات الرياضية التي توزع النقاط بحسب انتمائها لأندية التكتل، كما أكد توجه النادي العربي إلى العدالة الكويتية لمقاضاة الاتحاد الكويتي لكرة الطائرة.

وذكر أمين السر العام بأن النادي العربي ينتظر تنفيذ الهيئة العامة للشباب والرياضة لمشروع الصالة الجديدة والتي ستقام بمكان الصالة الحالية ( صالة عبدالعزيز الخطيب )، وأكد المضف بأن علاقة النادي العربي بالهيئة العامة للشباب والرياضة ممتازة لاسيما في ظل الادارة الشابة للهيئة والمتمثلة بالشيخ أحمد المنصور والقيادات الشابة المساندة، فيما ذكر بأن علاقة العربي باتحاد كرة القدم لا تتجاوز العمل وبالحد الأدنى، مطالبا الاتحاد بمواصلة الاستعانة بحكام اجانب لإدارة المباريات في الدوري.

استُهل اللقاء بسؤال حول المنشآت الرياضية، ما تم انجازه مؤخرا والمستقبلية منها، حيث أكد المضف بأن المنشآت ضرورة لخدمة الرياضية والرياضيين على حد سواء، لافتا الى ان "النادي العربي لديه منشآت لا بأس بعددها، لكن العمر الافتراضي لديها بدأ يقترب على النفاد، فمثلا استاد صباح السالم استلمته ادارة النادي عام 1979م وعليه فقد مضى عليه ما يزيد عن 35 عاما، وطوال تلك المدة لم تتم عليه أية اضافات أو تعديلات كبيرة، باستثناء الصيانة الدورية الضرورية، ونفتقد لوجود ملاعب فرعية تخفف العبء عن الملعب الرئيسي".

إزالة استاد صباح السالم.. والبديل مفقود

وأكد المضف بأن الهيئة العامة للشباب والرياضة وضعت خطة للمنشآت الرياضية في الأندية، بحيث تتم خلالها ازالة المنشآت المتهالكة، وصيانة أو تجديد من تحتاج إلى صيانة، وأضاف المضف "سيتم إزالة استاد صباح السالم بالكامل بالإضافة إلى استاد محمد الحمد بنادي القادسية، وفقا للخطة الموضوعة من "الهيئة" على أن يتم بناء ملعبين بمواصفات عالمية بدلا عنهما".

ولفت المضف بأن هذا الأمر ليس وليد الساعة وإنما هي خطة وضعت مع المسؤولين في "الهيئة" منذ اربعة أعوام وننتظر البدء بتنفيذها في أي وقت، وذكر المضف بأن من البدء بتنفيذ مشروع إزالة استاد صباح السالم من شأنه أن يدخل النادي بمشكلة أخرى، و هي عدم وجود البديل الذي يلبي احتياجات فرق النادي، خاصة وأن لدينا ملعب واحد لجميع فريق كرة القدم.

وعلل المضف مشكلة المنشآت بأنها لا تضاهي تطور اللعبة، وذلك على الرغم من كثرتها، وهو ما يسبب فجوة كبيرة، فمثلا لا تستخدم أرضية "الباركيه" في الكثير من دول العالم حيث تستخدم أرضية حديثة مختلفة، ولا تزال تستخدم في الملاعب الكويتية لعدم تطورها.

لا مقر جدبد للنادي العربي حاليا

وعن امكانية توفير مقر آخر للنادي العربي في مناطق أخرى على غرار تجربة النادي الأهلي المصري، أوضح المضف بأن النادي ليس لديه القدرة المادية لشراء أرض جديدة لبناء منشآت عليها، وأضاف " من الممكن أن نحصل على منحة من الدولة نتمكن من خلالها من بناء مقر جديد للنادي العربي في احدى المناطق الجديدة، لاسيما وأن الدولة بدأت تتوسع باستغلال مساحات شاسعة من البلاد لم تكن مستغلة من قبل، وهو من الممكن أن يؤهل بدوره أيضا لتخصيص الاندية مستقبلا".

صالة جديدة بسعة 5000 متفرج

وعن المنشآت المستقبلية للنادي العربي قال أمين السر العام بالنادي العربي " أحد أهم المشاريع المستقبلية للنادي يتمثل بهدم وإزالة صالة عبدالعزيز الخطيب للألعاب، ويتم بناء منشأة رياضية متكاملة  تستوعب 5 آلاف متفرج بنفس مكانها وفق أحدث المواصفات العالمية، وينتظر تنفيذ هذا المشروع في أي وقت وهو في عهدة الهيئة العامة للشباب والرياضة، كما أن هناك مشروع آخر أقرته الهيئة وهو انشاء مقر جديد لإدارة النادي، بدلا من المقر الحالي والذي معد أصلا ليكون مقرا للاعبين"، لفت المضف بأن المبنى الجديد للإدارة لا يصلح لأن يكون صالة رياضية نظرا لصغر حجمه.

يحاربون العربي بقرارات من المريخ!

سألت "المستقبل" المضف عن موقع النادي العربي في كأس التفوق العام؛ حيث أكد المضف مركز النادي يعد جيدا، ففي الموسم الماضي كان الخامس وقد نافس في فترة سابقة على المركز الثالث، وأضاف " العربي منافس دائما في الألعاب الفردية، لكن هناك ظروف محددة أدت إلى تراجع نتائج الفرق، حيث هناك اتحادات تجير النتائج لمصلحة اندية بعينها، وكأنها "كيكة" يتقاسمونها فيما بينهم؛ فمثلا في لعبتي الملاكمة ورفع الاثقال قد ترك أغلب لاعبي الفريق، وبعد أن كنا نحصد 23 نقطة اليوم لاشيء فالاتحاد "خربوها وقعدوا على تلها"، وهذا هدفهم بحسب الأوامر التي صدرت لهم لإبعاد العربي عن المنافسة، كما أن مشكلة فريق كرة الطائرة دليل صارخ على هذا التوجه، حيث هناك 6 أو سبعة لاعبين في المنتخب انقطعوا عن التدريبات، وأصدروا لهم قرار خاص، يفيد بأن من ينقطع عن مزاولة النشاط مع نادية لمدة عام كامل يحق له الانتقال من ناديه إلى أي ناد آخر دون الرجوع لناديه الأصلي، وهذا القرار غريب وكأنه جاء من المريخ، وليس له صلة باللوائح والقوانين الكويتية، وسنتجه لقضاءنا العادل لانصافنا من هذه القرارات المزاجية.

وشدد المضف على التوجه للقضاء الكويتي لمقاضاة اتحاد كرة الطائرة، تماما كما فعل النادي مع الاتحاد الكويتي للملاكمة ورفع الاثقال حيث رفع العربي 11 قضية على الاتحاد، وأضاف المضف " سنقاضيهم في المحكمة الادارية،  حتى وإن تسبب في ايقاف النشاط بالنادي او ايقاف النشاط الرياضي في الكويت"، وأكد المضف بأن النادي العربي لن يلجأ إلا إلى هيئات قضائية كويتية معترف بها قانونا، وأضاف "القوانين الكويتية الصادرة كانت ولا تزال متوافقة مع النظم الدولية، والاتحادات اشهرت بناء على القوانين الكويتية المعترف بها دوليا، وتساءل "ما الذي تغير حتى تنشأ هيئات تحكيمية رياضية خاصة؟!".

علاقة عمل..فقط تجمعنا مع "القدم"

وعن علاقة النادي العربي بالاتحاد الكويتي لكرة القدم، بدا المضف محددا جدا ودقيقا في اجابته المقتضبة، منتقيا مفرداته بعناية فائقة حيث قال " علاقتنا بالاتحاد الكويتي لكرة القدم علاقة عمل مجردة فقط، تشمل الحد الأدنى من التعامل، بسبب الخلافات التي حدثت، ولم تكن هناك محاولات لتقريب وجهات النظر ولم نسعى في هذا الأمر، والتعاون بحسب العمل فقط".

نطالب بحكام من اوروبا.. والكويتيين المميزين قلة

وعن حظوظ الفوز بلقب دوري "فيفا" لكرة القدم، أوضح أمين السر العام بالنادي العربي بأن الفريق يبذل افضل ما لديه، والخط البياني في تصاعد مستمر، ونتمنى من الجهاز الاداري والفني واللاعبين مواصلة العطاء المميز للظفر باللقب، لاسيما وأن المنافسة محتدمة مع الفرق الأخرى، فهناك ثلاث مباريات مهمة أمام "الأخضر" عليهم تجاوزها بنتائج مرضية".

وعن مطالب العربي من اتحاد كرة القدم لفت المضف بأن العربي طالب "الاتحاد" الموسم المنصرم لكنه لم يستجب لها، حتى حدثت مباراة نهائي كأس سمو ولي العهد، وفي هذا الموسم تدارك الأمر باحضار حكام أجانب، نتوسم فيهم العدالة، وأشار المضف بأن للحكم الاجنبي فوائد كثيرة منها استفادة الحكام المحليين من خبرات القادمين، بالإضافة إلى رفع الضغط عن الحكم الكويتي.  

وطالب المضف أن يواصل اتحاد كرة القدم سياسته المتمثلة بالاستعانة بالحكام الاجانب، وأشار إلى الاستعانة يجب أن لا تقتصر بالحكام العرب، فليس هناك من مانع من الاستعانة بحكام من اوروبا للإستفادة من خبراتهم، ولمعرفة كيفية تعاملهم مع الاحداث المتغيرة أثناء المباراة، واستدرك المضف قائلا "هناك عدد حكام كويتيين جيدين، لكن هذا العدد لا يكفي لإدارة كافة المباريات المهمة في الدوري".

وأوضح المضف بأن مقياس نجاح عمل الاتحاد يتمثل بقلة المشاكل، ومتى ما كانت المشاكل قليلة أو معدومة فهي تعني بأن الاتحاد نجح في ادارة موسم ناجح.

هيئة الشباب والرياضة.. تعاون مميز

وعن علاقة النادي العربي بالهيئة العامة للشباب والرياضة، أكد أمين السر العام عبدالرزاق المضف بأن العلاقة أكثر من ممتازة، وأضاف " مسرورين بتواجد الشيخ أحمد المنصور على رأس الهرم الإداري في "الهيئة" وكذلك بتواجد كفاءات شابة مساعدة له"، وتوقع المضف أن يرتفع الانجاز في هيئة الشباب والرياضة بنسبة كبيرة في الاشهر القليلة المقبلة، لاسيما بعد صدور الحكم النهائي في القضية المرفوعة من المدير العام السابق.

وطالب المضف مسؤولي "الهيئة" بالقضاء على طول الدورة المستندية، والتي تهدر وقتا ثمينا للأندية والهيئة على حد سواء، وأضاف "الدورة المستندية تجبرنا احيانا على ترك عملنا والذهاب للهيئة لانجاز مواضيع مهمة، وهو ما يهدر وقتنا ووقتهم، وتؤثر سلبا على سير العمل لكلينا" .

12000 متر مربع حول النادي.. للإستثمار

تطرقت "المستقبل" للائحة التنفيذية الجديدة لقانون الاستثمار متساءلة عن رؤية النادي العربي بهذا الشأن وعن ابرز السلبيات والايجابيات الملاحظة، ذكر المضف بأن اللائحة جيدة وإن شابها ملاحظات لعل أهمها التقييد في توزيع ايرادات الدخل من الاستثمار بنسب معينة محددة مسبقا، وهذا لا يتوافق مع الواقع الذي تعيشه الاندية، فمثلا نسبة 20% للاعب المحترف، وقد تصل بالارقام إلى 20 أو 40 ألف دينار بينما يتقاضى اللاعب المحترف أضعاف هذا المبلغ من ناديه، وكان من الأفضل ترك صرف مبالغ الاستثمار لإدارة النادي مع مراقبة النادي.

وأشار المضف إلى السلبية الثانية في قانون الاستثمار والتي تتمثل بوجود بيروقراطية مملة وغير محبذة، وأضاف " كان يجب أن لا تأخذ الاجراءات مراسلات كثيرة بين النادي والهيئة، ومن شأنها أن تؤدي إلى هروب المستثمر اثناء الدورة المستندية". 

كما اشار المضف إلى الشرط المتضمن ضمن اللائحة التنفيذية وهو موافقة خمسة أندية  على ادخال استثمار جديد ضمن اللائحة، حيث أوضح متسائلا " كيف للنادي الذي يريد أن يستثمر في مشروع يراه ناجحا، أن يخبر الآخرين عنه؟!".

ولفت المضف بأن الاستثمار في السابق لم يكن هناك غطاء قانوني له، وجاء باستثناءات محددة لأندية بعينها، مما اعطاها ميزة عن الاندية الاخرى، بينما الاستثمار اليوم للجميع ووفق قانون وضوابط محددة.

وأوضح المضف بأن النادي العربي وضع خطة متكاملة للاستثمار بحيث لا يمس أية مساحة رياضية، وأضاف " المساحة المتاحة للاستثمار بالنادي العربي تصل 12 ألف متر مربع وهي بمجموعها تقع على أسوار النادي وعادة ما تستخدم كمواقف للسيارات".

الصوت الواحد.. هزات متلاحقة

بشأن العمل وفق نظام الصوت الواحد في انتخابات الاندية بعدما تم تطبيقه في الانتخابات البرلمانية وأقرته لجنة الشباب والرياضة البرلمانية، أكد أمين السر العام في النادي العربي الرياضي بأن للصوت الواحد في الانتخابات مميزات كثيرة لعل من أهمها إبعاد الهيمنة عن الاندية، لأنه سيخرج 11 عضوا لكل منهم توجه ورؤيته الخاصة به، وهذا الأمر لن يحصل على المستوى القريب لكون القوائم الحالية لديها قواعدها الانتخابية التي تدعمها، وعلى الطرف الآخر ميزة القوائم الانتخابية أنها تأتي بتفاهم مسبق بين الاعضاء سواء على المناصب أو الرؤية المشتركة أو خطة العمل، وهو أمر جيد لكونه يحقق الاستقرار المطلوب ولا يعرض النادي لهزات في غنى عنها.

ومن سلبيات الصوت الواحد أوضح المضف أنه لربما يدخل مجلس الإدارة متاهات كثيرة من تضارب التوجهات والتي تنشأ عنها عدم الموافقة على كثير من القرارات بسهولة ويسر، لاختلاف الأهداف والرؤى للأعضاء الجدد.

وذكر المضف على أن النادي العربي ليس في مصلحته تطبيق نظام الصوت الواحد، وحتى بالنسبة للأندية الأخرى، وأضاف " اعتقد بأن الصوت الواحد في سيؤطر القبلية والفئوية وهو ما لم يكن موجودا في السابق"، وذكر بأنه لربما يكون الأمر جيدا في السياسة، ولكن ليس كل ما ينجح في السياسة ينجح في القطاعات الأخرى.

وأكد المضف بأن الصوت الواحد سيسبب هزات كبيرة للأندية مما يؤثر على الفرق الرياضية بشكل كبير، لكنه في المقابل سيضع أعضاء مجالس الادارات تحت المجهر، دافعا إياهم لبذل أفضل ما لديهم إن كانوا يريدون الاستمرار في عضوية النادي مستقبلا، خاصة أولائك الذين ليس لديهم قبيلة أو عائلة تدعمهم في الانتخابات.

لن نخرج عن رأي السلطة التنفيذة

شدد أمين السر العام في النادي العربي الرياضي بأن الرأي الرسمي للنادي في هذا الشأن على أنه لن يخرج عن رأي وتوجه السلطة، وأضاف مؤكدا " الصوت الواحد لم يأت بليلة وضحاها بل جاء وفق دون دراسة، بل جاء نتيجة لأسباب كثيرة، ونحن مع ما تقره السلطة التنفيذية والتشريعية، ونحن متعصبين لدولة الكويت وللسلطة التنفيذية، وليس لدينا أدنى تفكير في معارضة القرار".

فزاعة الايقاف الدولي.. لن تخضعنا 

وعن أمكانية ايقاف النشاط الرياضي لاسيما وأن هناك من الرياضيين من حذر مغبة تطبيق الصوت الواحد، أكد المضف بأن الصوت الواحد مطبق في الدول الأوروبية، وأضاف "علينا عدم الخضوع للجهات الخارجية والعمل وفق قناعاتنا، وتساءل المضف لماذا نخضع للاتحاد الدولي لكرة القدم وهو بذات الوقت خاضع بالمطلق لاتحادات القارة الاوروبية وخاصة الاتحاد الانجليزي لكرة القدم ؟

واسترسل المضف  في تساؤلاته قائلا " ما هي البطولات التي حصلنا عليها ونخشى فقدانها إذا ما تم ايقاف النشاط الرياضي الكويتي دوليا؟، وتابع قائلا " علينا الالتزام بما نعرف جيدا أنه مفيدة لرياضتنا، بغض النظر عن آراء الجهات الخارجية، ليوقفونا خسمة أعوام كاملة، نقوم خلالها بممارسة نشاطنا محليا ونعيد تأسيس الفرق من جديد وعلى أفضل وجه، لنعود أفضل مما كنا عليه،  متى ما وضعنا المنافسة الدولية نصب أعيننا، وهذا الهدف لم يكن من قبل ضمن اهدافنا الرئيسية في الرياضة الكويتية".

ولفت المضف بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من مصلحته استمرار الأنشطة الرياضية وعدم ايقافها، ويعرض دائما على الاتحادات التي يوقفها لأسباب مختلفة بعد انتهاء فترة الايقاف، خشية زيادة الاتحادات التي يوقفها.

وأشار المضف إلى أن من يريد الاستئناف على حكم تصدره المحكمة الرياضية الدولية "كاس"  فعليه اللجوء إلى المكمة الفيدرالية السويسرية، أي أنه سيلجأ للقضاء السويسري في قضية داخلية، واضاف متسائلا " لماذا لا ألجأ للقضاء في بلدي، هل هناك من مانع؟، أم أن هناك رؤية استعمارية في هذا الجانب ؟ وكأنهم يقولون لجميع المشتكين أنتم لا تعرفون العدل، بل نحن نعرفه!".

80% من أعضاء مجالس الإدارات.. هواية

وعن عطاء مجالس إدارات الأندية لتطوير الأندية، وإن كانوا فعلا منتجين في عملهم، ذكر عبدالرزاق المضف بأن وبحكم خبرته التي امتدت لربعة عقود فإن 80% من أعضاء مجالس إدارات الأندية يعتبرون العمل في الأندية هواية فقط، وأضاف "يذهب عضو مجلس الإدارة لعمله الرئيسي صباحا وبعد عودته ينام وبعدها يذهب للنادي، وهناك من يأخذها وجاهة اجتماعية".

وأكد بأن الحل الأمثل لهذه القضية يكمن في تخصيص الأندية، وهل حل نموذجي لجميع المشاكل التي تعترض الأندية، وأضاف " لدينا شباب قل نظيره في جميع الدول العربية، وكل ما يحتاجه اعطاء الفرصة لينطلق إلى رحاب النجاح باقدام مميز، في اطار كبير من تكافؤ الفرص، وستنجح الخصخصة بجهودهم".

اعضاء الاتحادات يوزعون النقاط على.. "التكتل"

وعن الساحة الرياضية وما تشهده من تجاذبات بين أندية التكتل والمعايير أو الأغلبية والأقلية كما يحلو للبعض تسميتها، أكد عبدالرزاق المضف بأن أندية واقع ملموس بشكل يومي، وفي مختلف البطولات المحلية، وأندية التكتل هي من تدير الاتحادات وبما يخدم مصالحها دون حيادية، واضاف " يقسمون النقاط بين فرق الأندية المنتمية للتكل وفي مختلف الألعاب، وبحسبة بسيطة سنجد أن أندية التكتل تجمع من النقاط أضعاف ما جمعته الأندية الاخرى"، وذكر المضف بأن الحل لهذه التدخلات يكون بوجود ممثل لكل ناد في الاتحادات المتعددة.

التناغم مع الجماهير "العرباوية".. حب متبادل

وجه أمين السر العام بالنادي العربي عبدالرزاق المضف كلمة إلى الجماهير "العرباوية" اختصرها بكلمة واحدة .. نحبكم .. وأضاف " نحبكم كثيرا، ونتمنى رضاكم في كل وقت، ونفعل ما تريدون و ما تأملون، ونشعر بمحبتهم من خلال نقدهم المباشر الذي يعبر عن اهتمام ومتابعة، وكذلك من خلال تواجهم في ادارة النادي"، وطالب المضف بحجب المسميات غير الرسمية للأندية في القنوات الرسمية، لاسيما وأن القنوات الفضائية يشاهدها الملايين خارج الكويت، وأكد أنه لا يوجد أمر شخصي بالنسبة للمعلق الرياضي إبراهيم الهشال، وكل ما هنالك أننا نطالب بالتسمية الرسمية للنادي خاصة وأن المباريات تنقل على التلفزيون الرسمي للدولة، وليس لدينا اعتراض على ذكر المسميات في القنوات الخاصة، واضاف "في حال تسمية الفرق بالأسماء الجماهيرية فما هو الأسم الجماهيري لفرق أندية اليرموك والشباب والساحل على سبيل المثال؟، كما أن من واجبنا التفاعل مع الجماهير "العرباوية" لأننا بينهم، ونختصر علاقتنا بهم بكلمة واحدة أننا "نحبهم" ونتمنى أن يكون الشعور متبادل . 

"الله يهدي النفوس".. كلمة أخيرة

سأل أمين السر العام بالنادي العربي المولى عز وجل في ختام لقائه قائلا "الله يهدي النفوس، ويمر مشروع قانون الصوت الواحد لمافيه مصلحة الرياضة، وعلينا تجربته وعدم الحكم المسبق عليه، والنفوس راح تهدأ، وإذا ما هدأت بالطيب راح تهدأ بالغصب، ما عمرنا أحد سيرنا والرياضة في الكويت منذ نشاتها لم تسير، ولكن في الآونة الأخيرة جيرت لأهداف محددة بعيدة جدا عن الرياضة، وهو ما يجب أن يوضع له حد "، وشكر "المستقبل" على اهتمامها وحرصها بالقطاع الرياضي.