


غزة – مها عواودة: تسود الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة من القلق الرسمي والشعبي بعد ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية النهائية والتي أظهرت فوزاً ساحقاً لرئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وحزب الليكود بأعلى عدد من المقاعد متقدماً على المعسكر الصهيوني بقيادة رئيس حزب العمل اسحق هرتصوغ والذي جعل وقود حملاته الانتخابية التوسع الاستيطاني على حساب أراضي الفلسطينيين وتهويد المزيد من مدينة القدس المحتلة .
هذا وقد أفاد التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن بنيامين نتنياهو قد قدم عروضاً ووعوداً خلال حملاته الانتخابية للمستوطنين لتكريس الاحتلال وبقاء مخططاتهم التوسعية الاستيطانية على حساب الأرض الفلسطينية وقضم ومصادرة المزيد من الممتلكات والأراضي الفلسطينية.
بدوره قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول لـ "المستقبل" :" إننا سنشهد خلال الفترة القادمة حرباً استيطانية مسعورة من قبل حكومة كيان الاحتلال من خلال ما وعد به نتنياهو في حملته الانتخابية التي توعد فيها ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة " .
وتابع : نتنياهو سيجند حكومته من أجل دعم المستوطنين وعدوانهم على الفلسطينيين سواء باقتلاع الأرض أو بتكثيف المستوطنين لعدوانهم على الفلسطينيين " .
في حين قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إنه "سنشهد سنوات قادمة صعبة على صعيد الحرب والحصار على قطاع غزة وسيكثف نتنياهو من عدوانه على الضفة الغربية وأتوقع أن تكون الفترة القادمة هي فترة بناء استيطاني غير مسبوق لأن حكومة نتنياهو ستكون صبغة حكومته يمينية بحتة ولا فرص للسلام فيها لذلك من المطلوب من الفلسطينيين أن يواجهوا هذه الحكومة بإنهاء الانقسام على كافة الأصعدة ".
أما الشارع الفلسطيني ومن خلال لقاءات أجراها "لمستقبل" فقد أظهر تخوفه هو أيضاً من نجاح بنيامين نتنياهو بولاية رابعة في كيان الاحتلال مؤكداً أن الاستيطان وتشديد الحصار على غزة هو ماسيكون على سلم أولويات عمل نتنياهو في الحكومة الإسرائيلية الجديدة .
وقال خالد صلاح :" لم نعرف من هذا الرجل الصهيوني سوا سفك الدم الفلسطيني وإراقته بكل بساطة ضارباً بعرض الحقائق جميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية لايرحم طفل ولاشيخ ولاامرأة , نحن متأكدين بأن نتنياهو سيواصل وبشكل مسعور البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية ليرضي من انتخبه , كما وستكون غزة على موعد مع حرب جديدة مع سفاح الدماء الفلسطينية ".
في حين قالت أم سامح عودة :" غير متفائلة بمستقبل غزة وكامل الأراضي الفلسطينية مع نجاح نتنياهو هذا اليميني المتطرف , الذي سيلتهم المزيد من الأراضي الفلسطينية بمستوطناته غير الشرعية على الأرض الفلسطينية".
انتهى ا.ع


تصنيفات :
