الكويت- لفت مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد الدولي للسلام والمنسق الإعلامي لمؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا نجيب فريجي أن دور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ساهم في إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح وضمان البقاء للملايين من النازحين واللاجئين داخل سوريا أو خارجها أو في المناطق المتضررة في أنحاء العالم.

موقف فريجي جاء خلال لقائه سفير الكويت في البحرين الشيخ عزام الصباح.

وثمّن فريجي الدور الريادي لسمو أمير في خدمة القضايا الإنسانية، مشيرا الى ان انعقاد مؤتمر المانحين يأتي بمواصلة استجابة سموه السخية والإنسانية لما يتعرض له المحتاجون والمتضررون في سوريا والبلدان المجاورة من معاناة بسبب الحرب والنزاع الذي طال مداه .

وأشار فريجي إلى أن الكويت التي أصبحت باعتراف دولي رسمي (مركزا للعمل الانساني) باتت الوجهة الرئيسية لمنظومة الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية وكل المنظمات والعاملين في قطاع الإغاثة والعمل الإنساني لحشد الموارد والتبرعات في استجابة للرغبة السامية لصاحب السمو أمير البلاد الذي أصبح يجسد بالفعل والنوايا ما اسند له دوليا من صفة (قائد للعمل الإنساني). وأكد فريجي أن الكويت لن تتردد قيادة وحكومة وشعبا في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للمتضررين في سوريا وخارجها في ظرف قياسي يعتبر سابقة في تاريخ العمل الإنساني الدولي .

ولفت كذلك إلى أن تكريم سمو أمير البلاد بقبول جائزة الأمم المتحدة وحمل لقب (قائد للعمل الإنساني) هو في حد ذاته التزام لم يسبق له مثيل من رئيس دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة.

كما لفت إلى تخصيص سمو الأمير والشعب الكويتي هذه الموارد لخدمة القضايا الانسانية في الوقت الذي تشهد المنطقة بؤرة نزاعات تدمر البشر والبيئة والبنية التحتية.

وقال إن تجربة الكويت ستكون موضوع بحث استراتيجي من قبل مؤسسات البحث والمعين الفكري لتحديد دور العمل الإنساني في بناء السلم وأيضا خدمة (الدبلوماسية الوقائية).

ومن المقرر أن تستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.

يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.

ويعيش قرابة 12.2 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا والخارج اوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.

انتهى ع.د