أشارت صحيفة “البعث” السورية إلى أنه “بعد أن تبيّن لحكام آل سعود ألا وجود لتأييد شعبي للتنظيمات التكفيرية التابعة لهم على اختلاف مسمّياتها، في شرق سوريا وغرب العراق، عمدوا إلى محاولة استمالة القبائل العربية في هاتين الدولتين، تارة بالترغيب وأخرى بالترهيب”، لافتة إلى أنه “ظهرت أولى هذه المحاولات عندما دعا ملك آل سعود زعماء ومشايخ العشائر في العراق لزيارته، فجوبه برفض قاطع من زعماء العشائر هناك، وأعلنوا صراحة أنهم لن يكونوا أداة في يده لتمزيق العراق وإدخاله في أتون حرب أهلية، خبروها هم أكثر من غيرهم”، مضيفة: “طبعاً هذا الأمر يتقاطع مع ما أعلنت عنه هذه التنظيمات الإرهابية من نية لإنشاء ما تسمى “إمارة إسلامية” تمتد من الأنبار إلى شمال سوريا (حلب)، ولكن لماذا اختيار هذه الجغرافيا بالذات دون غيرها؟”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من العشائر العراقية قولها أن “الاستخبارات السعودية عملت عبر غرفة عمليات لها في السفارة السعودية في بغداد منذ عدة سنوات على الاتصال بمشايخ القبائل وزعماء العشائر العراقية في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، بغية الحصول من هؤلاء الزعماء على تأييد لفكرة إقامة إمارة إسلامية في غرب العراق، وذلك تحت ضغط التحريض الطائفي والمذهبي الذي مارسته سلطات آل سعود منذ الاحتلال الأمريكي للعراق حتى الآن من خلال عشرات القنوات الفضائية التي افتتحتها لهذه الغاية”.