ما لبثت ان تخلصت الرياضة الكويتية من كابوس خطر ايقافها دوليا، حتى عاد شبح الايقاف الدولي يهددها من جديد، حيث ذكر أحد المشاركين في ورشة العمل الرياضية بأنه " سيتم ايقاف النشاط الرياضي الكويتي اذا تم اعتماد الصوت الواحد في انتخابات الاندية"، جاء ذلك خلال  افتتاح مؤتمر وورشة عمل الرياضيين الذي نظمته هيئة التحكيم الرياضية الوطنية ( NSAT ) بالتعاون مع المجلس الأولمبي الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والاتحاد الأوروبي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضية «كاس» تحت عنوان المؤتمر الدولي حول استقلال المنظمات والاتحادات الرياضية «الأهمية - المستجدات - التحديات» الذي يستمر الى اليوم.

وجا التهديد في سياق رد رئيس العلاقات المؤسسية والحكم في ادارة العلاقات باللجنة الاولمبية الدولية جيروم بويفي على سؤال لاحد الصحافيين:ماذا لو تم تعديل انتخابات الاندية الكويتية من نظام «القائمة»الى نظام الصوت الواحد فكان رده الواضح والصريح "سيتم ايقاف النشاط الرياضي الكويتي الدولي فورا"، بحسب صحيفة الراي الكويتية.

جدير بالذكر بأن مجلس الامة يعتزم مناقشة موضوع "الصوت الواحد" في انتخابات الاندية وربما لاقراره في منتصف الشهر الجاري، وقد جاء التصريح ربما لمحاولة التأثير على ارادة مجلس الامة.

وقد أكد اكثر من نائب في مجلس الامة في تصريحات صحافية انهم لن يلتفتوا الى محاولات البعض للتأثير عليهم وان التعديلا ت المقترحة على القانون رقم ( 117) لسنة 2014 يجب ان تقر لانقاذ الوضع الرياضي من حالة الفوضى التي سببها القانون رقم ( 26 ) لسنة 2012.

وفي سياق متصل اكدت مصادر مطلعة ان لا احد من المنظمات الدولية او الامم المتحدة اعترض على الكويت و"اوقفتها دوليا" بعد ان تم اقرار الصوت الواحد في انتخابات مجلس الامة، مشيرة الى ان الميثاق الاولمبي ذاته ليس فيه ما يمنع من تنظيم الانتخابات بالصوت الواحد كما ان اللجنة الاولمبية الدولية غير معنية بالاندية ولكن اهتمامها ينصب على الاتحادات واللجنة الاولمبية مع العلم ان الصوت الواحد ليس له علاقة بانتخابات هذه "الهيئات".

واشارت المصادر إلى ان الضيوف جاؤوا خصيصا لتهديد الكويت بالايقاف متسترين خلف تنظيم المؤتمر وان الهدف اصبح واضحاً هو العمل على عدم اقرار «الصوت الواحد» الذي يصطدم بمصالح «المتنفذين».

وقللت المصادر من استمرار «المتنفذين» لتنفيذ الايقاف في الوقت الحالي لان ذلك سيخالف مصالحهم لتنظيم بطولة كأس الخليج المقبلة «خليجي 23» والتي يجني منظموها عوائد مالية واعلامية كبيرة من خلال تنظيمها وليس من السهل عليهم التخلي عنها لانه سيتم اسناد تنظيمها الى دولة اخرى في حال تم ايقاف النشاط الرياضي الدولي، وخففت المصادر من الاضرار التي يمكن ان تلحق بالرياضة الكويتية في حال الايقاف لان انجازاتها على الاصعدة الدولية لا يمكن ان تتساوى مع المصالح والمنافع التي سيحققها قانون الصوت الواحد مع التعديلات الاخرى المقترحة على القانون.

واضافت المصادر ان جهات عليا في الدولة سبق ان تلقت كتباً رسمية من اللجنة الاولمبية الدولية تؤكد فيها احترام هذه المنظمة الدولية لقوانين الكويت التي يشرعها مجلس الامة نافية ان تتدخل هذه المنظمات في استقلالية الكويت وسيادتها.

وتساءلت المصادر عن الصفة التي يحملها الضيوف وكذلك صدق نواياهم وتساءلوا: هل جاؤوا الى الكويت ممثلين رسميين لمنظماتهم الرياضية الدولية ام جاؤوا يمثلون انفسهم فقط؟