ألزمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أئمة وخطباء المساجد بتخصيص خطبة الجمعة غدا للحديث عن حملة جمع السلاح وحث المصلين على المساهمة في هذه الحملة، إضافة لعقد دروس يومية عن هذه الحملة طيلة 4 أشهر هي فترة تنظيم وزارة الداخلية للحملة.

وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد الدكتور وليد عيسى الشعيب إن الوزارة "تساند وزارة الداخلية ومشاركتها في حملتها الوطنية لجمع الأسلحة والذخائر والمفرقعات تحت شعار «معاً نجمع السلاح» من أجل المساهمة في حشد التأييد الشعبي والرسمي للالتزام بالقانون ومساندة رجال وأجهزة الأمن في جمع السلاح، وسعياً للقضاء نهائياً على ظاهرة أخطار الأسلحة غير المرخصة وما تؤدي إليه من مخاطر تهدد أمن الوطن واستقراره وسلامة الأرواح والممتلكات"، مشددا على أن الوزارة تشارك في هذه الحملة مشاركة فعالة من شأنها المساهمة بشكل إيجابي لإنجاحها، انطلاقا من دورها الوطني ورسالتها المجتمعية.

وأوضح أن الوزارة عممت الخطبة التي أعدتها لجنة إعداد الخطبة بالوزارة تحت عنوان «مخاطر حمل السلاح» على جميع مساجد الكويت وإلزام الأئمة والخطباء بها، حتى تعم الفائدة وتتحقق الأهداف المنشودة منها.

وجاء في خطبة يوم غد الجمعة التي عممتها الوزارة أن من الفساد الذي بدأ يظهر وينتشر في مجتمعاتنا اليوم ظاهرة انتشار السلاح بأيدي الناس الذين استغلوه لأغراض خاطئة ومدمرة. وأن النصوص الشرعية الصحيحة والصريحة حذرت من مخاطر السلاح والعبث به حتى ولو على سبيل المزاح، فكيف بمن يصيب ويقتل به الأبرياء.

وأردفت قائلة: إن لحمل السلاح وانتشاره بين أيادي السفهاء والمجرمين والعابثين عواقب وخيمة وآثار جسيمة، فهو مخالفة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ولي الأمر الذي أمرنا بطاعته، مشيراً إلى أن ذلك فيه إرهاب للناس وترويع للآمنين وإيذاء للمؤمنين.

وذكرت الخطبة: إن إحصائية مركز البحوث في وزارة الداخلية كشفت أن مخافر البلاد سجلت 27 ألف جريمة متنوعة خلال العام 2013م، واظهرت الإحصائية أن الجرائم الواقعة بالاعتداء على النفس بلغت 128جريمة، مؤكدة أن هذا العدد يعد ضخماً بالنسبة لدول مثل دولة الكويت.

وأشارت إلى أن هذه الحوادث المتكررة المروعة سببها حمل السلاح والتهاون في ذلك، ووقوعه في أيدي عابثة لا تحسن استخدامه وفي أيدي شباب صغار أو من في حكمهم ممن لا يحسبون حساب بالعواقب وإنما هي من باب الشهرة والمفاهيم الخاطئة.

ووجهت الخطبة العديد من الرسائل، فكان أولها إلى الشباب الذي يحمل السلاح ودعته إلى أن يتقي الله في نفسه واخوانه المسلمين لأنه روعهم بحمل السلاح وإزعاجهم بأصواته وما ينتج عن إطلاق الرصاص. وكانت الرسالة الثانية إلى الأب والولي وقالت له: اعلم أنك مسؤول عما يحدث وتتحمل جزءاً من الإثم بل ربما أعظم الإثم لأنك مكنت ابنك أو من تحت يدك من هذا السلاح.

والرسالة الثالثة كانت إلى رجال الأمن وقالت إن عليكم مسؤولية كبرى تجاه هذا الأمر، فاتقوا الله وقوموا بواجبكم تجاه من يحمل السلاح ويستعمله الاستعمال الخاطئ.

واختتمت الخطبة بالقول: من الواجب علينا جميعاً أن نتعاون في القضاء على هذه الظاهرة السيئة وسد طرقها بالنصح والإرشاد والحزم كل منا على قدر استطاعته.