يبدو ان الحوت النافق في جزيرة فيلكا، ليس حكاية سمكة كبيرة نفقت وانتهى الأمر، وانما القصة أكبر من ذلك بكثير، فهو قنبلة موقوتة، حيث ان انتفاخه ومن ثم انفجاره سينتج عنه قتلى اذا ما أصيب أحد بأشلائه المتطايرة، وذلك حسب ما صرح به نائب المدير العام للشؤون الفنية والرقابة البيئية في الهيئة العامة للبيئة محمد العنزي لجريدة الوطن الكويتية، مشيرا الى تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية وبلدية الكويت وجامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة نفط الكويت والمركز العلمي والجمعية الكويتية لحماية البيئية ومركز العمل التطوعي لوضع السيناريوهات العلمية المناسبة للتعامل مع الحوت.
ولتقليل المخاطر التي قد تنتج عن الحوت، قال العنزي انه لابد أولا من تقليل انتفاخه حتى لا ينفجر، وذلك عن طريق إحداث ثقوب في جسده لتخفيف ضغط الغاز بداخله، ومن ثم استخراج الأحشاء لتخفيف وزنه، ثم تقطيعه الى أجزاء، أو بدفنه في مكان جاف ليتحلل واستخراج هيكله العظمي للاستفادة منه.
وعن سبب نفوق الحوت، قال مدير ادارة علوم البيئة البحرية ورئيس فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي الكابتن طلال السرحان ان الاحتمال الأكبر أنه مات جوعا بعد ابتلاعه حبالا بحرية أعاقت عملية تغذيته الطبيعية.
ودعا الى الاسراع بدفن الحوت تفاديا لاحتمال انفجاره، محذرا مرتادي جزيرة فيلكا من الاقتراب منه حتى لا يتعرضوا لاستنشاق غاز الأمونيا السام الذي يصدر من الحوت نتيجة للتحلل وارتفاع درجة الحرارة.