رعى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام 2013 / 2014 بحضوره، وذلك على مسرح كلية التربية الأساسية بمنطقة العارضية.
ووصل موكب سموه الى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية والتعليم العالي رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي الدكتور بدر حمد العيسى ومدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور احمد صالح الاثري واعضاء هيئة التدريس.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم ورئيس مجلس الامة السابق جاسم محمد الخرافي ومعالي كبار الشيوخ ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومعالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من اهالي الخريجين والمواطنين.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة ايات من القران الكريم بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن انجازات الهيئة وقد ألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي كلمة اشار فيها الى ان حفل اليوم "انما يأتي امتدادا لتكريم دولي لسمو امير البلاد حفظه الله ورعاه قائدا للعمل الانساني تقديرا لمسيرة سموه الحافلة بالعطاء والعمل الانساني والذي يعد بحق تكريم لابناء الكويت جميعا ولمسيرة الخير التي امتدت عبر عقود من الزمن من ارض الكويت مركز العمل الانساني".
وقال "منذ مطلع القرن الماضي ودولة الكويت تسعى جاهدة الى ترسيخ مفهوم التعليم والتدريب في نفوس ابناءها ادراكا منها ان الشباب المؤهل والمدرب هو ركيزة التقدم والنمو وقد شكل انشاء الكلية الصناعية في العام الدراسي 1955/1956 اللبنة الأولى لهذا النوع من التعليم.
وبفضل حرص حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وادراكا من سموه بان التعليم بجميع مراحله هو حجر الاساس في تكوين وبناء الانسان المعاصر والداعم الرئيسي لنهضة الاقتصاد الكويتي وخير معين لخطة تنموية طموحة تمكن الكويت من مواكبة النهضة الاقتصادية الكبرى التي يمر بها العالم فقد خطت الكويت خطوات ثابتة لتحقيق الرغبة السامية بتنفيذ خطة انمائية شاملة تهدف الى تحقيق الرؤية المنشودة للعام 2035 لتحويل الكويت مركز مالي وعالمي تنفيذا لتوجيهات سموه الكريم".
وتابع "ولايماننا باهمية التعليم التطبيقي من جهة وضرورة التدريب من جهة اخرى فيجب فصلهم عن بعضهم البعض في المرحلة القادمة حتى يتسنى لكلاهما القيام بدوره المنشود والتميز في الاداء من خلال خطط منفصلة لتطوير المناهج واسلوب التعليم والتدريب ليتواكب مع متطلبات سوق العمل مع تفعيل القوانين وسن الجديد منها لمنحهم الاستقلالية في قراراتهما الادارية والتعليمية والمالية حتى يتمكنا من تأدية رسالتهما بشكل متميز.
وفي ظل تزايد اعداد الخريجين سنويا ونظرا للكثافة الطلابية في الهيئة والتي بلغ عددها اكثر من 50 الف طالب وطالبة توجب علينا ايجاد مؤسسات تعليمية جديدة مستقلة تستوعب اعداج الخريجين في السنوات القادمة منفصلة عن الهيئة لتكون نقلة نوعية للتعليم بالكويت.
ومن هذا المنطلق نرى ضرورة استقلالية جامعة جابر حتى يتسنى بنائها على مناهج متطورة تتلائم مع الخطة التعليمية التي وضعتها وزارة التربية مع البنك الدولي لتواكب وتنافس المؤسسات التعليمية العالمية المناظرة".
واضاف "وكذلك لا نغفل اهمية دور المؤسسات وشركات القطاع الخاص الشريك الرئيسي في التنمية المجتمعية وتطوير التعليم وذلك من خلال ايجاد شراكات استراتيجية بين القطاع التعليمي والقطاع الخاص يشارك ويساهم في خلق الكوادر المناسبة لسوق العمل بما يعود بالنفع على الكويت في شتى مجالات الانتاج".