أكد رئيس المجلس الاعلى للقضاء المستشار فيصل المرشد ان القضاة يعانون من ضيق المحاكم، لذلك تجد هناك مناوبات لأكثر من قاض على القاعة الواحدة.

واضاف المستشار المرشد لـ‍ القبس، تعليقاً على فقدان ملفات في قصر العدل، من الممكن ان تكون الاوراق قد تداخلت مع ملفات اخرى، وليست مفقودة بالمعنى الصحيح، لافتاً الى ان القضاء لا يعاني فقط من فقدان ملفات القضايا، بل أن ضيق مباني العدالة هي جزء من الامور التي يجب معالجتها.

ورداً عما اذا كان يفترض ان تكون جميع ملفات القضايا محفوظة الكترونيا، اجاب المستشار المرشد: هذا هو المطلوب فعلاً، وهناك وزارات سبقتنا بهذا الاجراء من خلال ضغط الزر ويأتيك الملف المطلوب، لكن لا يوجد اماكن واسعة لدينا والمخازن ليست مرتبة، وسنوياً هناك الف ملف جديد يصل إلى المحاكم، وهذه مشكلة نعاني منها.

وقال المستشار المرشد ان هذه الامور تحتاج الى الصبر من قبلنا، ونحن متفائلون بطبيعة الحال، مشيراً الى ان الديوان الاميري تعهد ببناء محاكم بمحافظتي الفروانية وحولي، كما ان وزارة العدل لديها خطة مع وزارة الاشغال في المباني المرصود لها ميزانيات.

واشار المستشار المرشد إلى ان سبب البطء في ذلك الانجاز كله هو الدورة المستندية التي هي اساس المعوقات لعمليات التنمية.

وعن مسألة البطء في اجراءات التقاضي اجاب المستشار المرشد: البطء ليس عاما، والعدالة بطبيعتها بطيئة على ثلاث درجات، وهناك اشكالات لوقف تنفيذ الاحكام، كما ان القضايا اصبحت بازدياد في كل عام، وليس لدينا فرص للتطوير طالما اننا في مساحة ضيقة، ولكن لو قارنت الكويت بالدول الاخرى بالنسبة إلى عمر القضية نحن اسرع واسهل.

وخلص المستشار المرشد قائلاً: لقد ادخلنا التكنولوجيا في المحاكم، والآن تنظر قضيتك عن طريق البوابة الالكترونية.

وتوقع المستشار المرشد ان يتم الانتهاء من المعوقات التي تواجه القضاء خلال سنوات، وليس قريباً، لانها مرتبطة بالمباني والميزانيات ومرتبط بالدورة المستندية، مؤكداً ان اليوم حتى تبني مشروعا تحتاج 7 سنوات لينتهي.

لكن المستشار المرشد اكد ان مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة، ونحن متفائلون.