أثارت تصريحات للرئيس السوداني عمر البشير منذ يومين رهن خلالها إطلاق سراح اثنين من قادة المعارضة اللذين تعتقلهما الحكومة منذ 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي بالاعتذار عن توقيعهما ميثاق نداء السودان، جدلا سياسيا وقانونيا كون القضية أمام المحكمة.
وعلى الرغم من بدء محاكمة المعتقلين الأسبوع الماضي في محكمة الإرهاب فإن البشير أكد أن إطلاق سراح رئيس الهيئة التنفيذية لتحالف قوى المعارضة فاروق أبو عيسى ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني رهن بالاعتذار عما ارتكباه من مخالفة للقانون الجنائي
وفي آخر المستجدات , أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالسودان "أوتشا"، تزايد أعداد النازحين من دولة جنوب السودان عبر الحدود إلى الولايات السودانية، هربا من الأوضاع المضطربة بالدولة الوليدة، مشيرا إلى أن التقديرات الحالية لأعداد النازحين، وفقا للمنظمات الإنسانية وحكومة السودان، تجاوزت 121 ألفا و400 نازح جنوبي، وذلك حتى الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي.
وذكر التقرير الأممي - الذي تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخه منه امس الأحد - أن منظمات العون الإنساني، وفرت المساعدات والمعونات الإنسانية والغذائية للنازحين المتدفقين من دولة الجنوب، بالمناطق والولايات الحدودية بين دولتي السودان، غير أن التمويل اللازم لاستيفاء الاحتياجات الأساسية لهؤلاء النازحين ما زالت غير كافية.
وأشار التقرير الأممي، إلى أن الجهات المعنية بشؤون اللاجئين بالسودان، انتهت مؤخرا من تسجيل نحو 50 ألف مواطن جنوبي، في 12 موقعا بمحليات ولاية الخرطوم السودانية.
كما رصد المكتب الأممي بالسودان، نزوح ما يقرب من 41 ألفا من ولاية شمال دارفور، إلى معسكرات اللاجئين بالإقليم الدارفوري، مشيرا إلى أن توفير المرافق الصحية لا زال يمثل تحديا كبيرا أمام النازحين الجدد من ولاية شمال دارفور.
يعيش السودان أزمة سياسية أمنية منذ زمن مما أصبح يؤثر على تواجد السكان حيث بات القلق يعتريهم , ولكن هل سيهدأ الوضع يوماً ما في تلك الدولة الأفريقية ؟