رفع النائب عبدالرحمن الجيران بإسم المؤتمرين إلى مقام حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد ورئيس الحكومة والوزراء والنواب وجميع افراد الشعب الكويتي والمقيمين اسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة ذكرى استقلال وتحرير دولة الكويت داعياً الله تعالى ان يحفظ الكويت وشعبها في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين سائلاً الله تعالى دوام العزه والسداد والرشاد لدولة الكويت ارض المحبة والسلام.
ووجه النائب في محاضرته المترجمة إلى الانجليزية والاورديه خمسة رسائل مهمة لجيل الشباب.
واشار إلى انه أي دعوة او جماعة او تنظيم لا يبدأ بإصلاح العقيدة ونشر السنة ومحاربة البدعة فإنه محكوم عليها بالخسارة والفشل والواقع خير مثال، من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال ( ويلكم لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) وقال ( ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا). فأين المسلمين اليوم من هذه الوصايا النبوية الشريفة ؟ فما بالهم يتقاتلون في العالم الاسلامي ؟ وعلى ماذا يتقاتلون ؟ وهم يعلمون قوله صلى الله عليه وسلم ( اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار؟ قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه.
وحذر النائب الشباب المسلم من الانسياق وراء الشعارات والفوضى التي يروجها اعداء الاسلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي من شأنها زعزعة الامن وبلبلة الافكار.
كما اوضح النائب ان الحماسه الدينيه الزائده تجر الشاب إلى التقول على الله بلا علم بحيث ينصب نفسه للافتاء في النوازل والفتن والمدلهمات دون الرجوع إلى نصوص الكتاب والسنة وإلى ما قرره علماء السلف في كتبهم فتكون النتيجة انه يضل ويضل معه خلق كثير والواقع خير شاهد.
واخيرا اشار النائب إلى قوله صلى الله عليه وسلم ( من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه) ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها فالشاب المسلم ليس مسؤولاً عن سياسات الدول الكبرى ولا معنياً بالاجابة عن كل ما يرد إليه من مسائل فهو ملزم فقط بطهارته وصلاته وصيامه وزكاته وحجه ولن يُسأل عن غير ذلك ويحرم عليه الخوض في الفتن بلا علم وخاصة في هذا الزمان الذي تعقدت فيه الامور وتسارعت فيه الأحداث والله تعالى يقول ( ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا).
وختاما دعى النائب الله العلي القدير ان يوحد صفوف المسلمين ويجمع كلمتهم ويحقن دماءهم ويستر عوراتهم وان يعلي كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان يرزقنا جمعيا الفقه في الدين ويرزقنا الاخلاص في القول والعمل فإنه نعم المولى ونعم النصير.
